تُعدّ عمليّة زراعة الشعر من الإجراءات التجميليّة أو الترميميّة التي لاقت استحسانًا لدى الكثيرين في العُقود الأخيرة، وبدأت بذلك تُسجّل ارتفاعًا ملحوظًا يُشير لِنسَب الإقبال العالية في العديد من الدُولِ حول العالم؛ إذ تِبعًا للتقديرات الصادرة عن الجمعية الدوليّة لجراحة زراعة الشعر ISHRS للعام 2019 فإنّ ما يَقرُب من مليوني (2,083,552) [33] شخص قد خضعوا لعمليّات زراعة الشعر سواءً الجراحيّة وغير الجراحيّة، فقد بات يلجأ الكثير من الأشخاص ذكورًا وإناثًا لزرع الشعر بغرض تعويض الفقدان الكثيف من الشعر والذي قد يتسبّب بالصلَع -أحيانًا -خصوصًا لدى الرجال.
يُمثّل الشعر مِيزة جَماليّة أساسيّة لِكلا الجِنسين وبنسبة أكبر للنساء، إذ إنّه يُضفي على المظهر العام للوجه جاذبيّة خاصّة، لِذا فإنّ مشكلة تساقط الشعر المُستمر -الذي تتسِّع رقعته مع الوقت- تُشكِّلُ عِبئا نفسيًا على الشخص المُتضرّر وتَشغل حيّزًا من تفكيره يَصرِفه عن أداءِ مَهامه ومسؤولياته المختلفة، ممّا يؤثّر سلبًا على حياته.
في الأمس القريب، كان على الشخص الراغب بزراعة الشعر أن يقطع مسافاتٍ شاسعة حتى يُجرِي عملية زراعة الشعر التي يرغب بها، لكن في حاضرنا الحاليّ ومع الانتشار الواسع الذي شهِدته تقنية زراعة الشعر، أصبح من الممكن إجراؤها بسهولة ويُسر دون تكبُّد عناء السفر، غالبًا، وبإشراف اختصاصيين قادوا هذا النّوع من التقنيات الطبيّة الحديثة لتُصبح مُتاحةً للجميع في بُقِعٍ شتّى من هذا العالم مُترامي الأطراف الذي نعيش فيه.
إلى جانب كُل ذلك، فإنّ زراعة الشعر ذاتها تطوَّرت بشكلٍ لافت، ممّا ساعدها على الاكتساح الذي سجّلته؛ إذ استطاع خُبراء زراعة الشعر المُتخصّصين تحديث الكثير من الأدوات والتقنيات المُستخدَمة بُغية تسهيل العمليّة وتقليل الآثار الجانبيّة التي قد تحدُث، وتخفيض التكلفة المُترتّبة عليها.
تُشير المصادر الإلكترونيّة المُتوافرة على الشبكة العنكبوتيّة إلى أنّه قد سبق وأن أُشير لاستعادة الشعر المفقود في المخطوطة المصريّة القديمة الشهيرة باسم برديّة إيبرس Ebers Papyrus التي تعود للعام 1500 قبل الميلاد، وهي أحَد المُستندات الطبيّة المُهمّة التي تحوِي ما يقرُب من 842 علاجًا مختلفًا، وقد أخذت اسمها نسبةً لمُكتشفها جورج إيبرس Georg Ebers الذي اشتراها ونشرها للعَلَن.
وقد سبق وأن سُجِّلَت أول عملية زراعة شعر في ألمانيا، عندما قام Diffenbach عام 1822-الذي كان طالبًا لدى البروفيسور Unger- بإجراء زرع شعر ناجح بعدما نقل بُصيلات الشعر من مكانٍ لآخر في فروة الرأس. [1][2]
يُشار إلى الدكتور اليابانيّ Hajime Tamura على أنّه أوّل مَن ساهم بتطوير طريقة زراعة الشعر المُصغّرة بصورتها الحديثة، فقد وصفها بدقّة عندما نشَر ورقة علميّة في العام 1943 يشرح بها مُحاولاته في زراعة الشعر التي بدأت منذ أواخر ثلاثينيّات القرن العشرين، وقد رافق ذلك توثيق جهود الدكتور Shoji Okuda الذي نشَرورقة علميّة أيضًا في العام 1939 بعدما تمكّن في عام 1937 من إتمام أول عمليّة زراعة الشعر بالطريقة المعروفة حاليًا "الاقتطاف"، وقد كانت تُسمّى حينها Punch graft عبر أخذ طُعوم صغيرة من الجلد الذي يحتوي على بُصيلات الشعر إمّا من مؤخرّة فروة الرأس أو من جانبيها ونقلها للمنطقة الخالية من الشعر، إلّا أنّ بحثه هذا لم يحظَ باهتمام ومتابعة نتيجة اندلاع الحرب العالميّة الثانيّة آنذاك وبقي حبيسًا دون أن ينتشر صداه للعالم. [3][4]
تلا كُل الجهود السابقة ما توَصّل له الدكتور Norman Orentreich في خمسينيّات القرن العشرين، والذي اعتمد على نقل شريحة يتراوح قُطرها بين 5 إلى 8 ملليمتر تحتوي بين 20 إلى 30 بُصيلة، وهي تُعدّ شريحة كبيرة إذ ما قُورنت مع قُطر الطُعوم التي تُستخدَم حاليًا 0.7 إلى 1.3 ملليمتر، بالتالي وعلى الرغم من نجاحها وانتشارها آنذاك واعتبارها سَبقًا علميًا عالَج مشاكل الكثيرين ممّن كانوا يُعانون من الصلع، إلّا أنّها ولّدت مُشكلة رئيسيّة أُخرى نظرًا لِما خلّفته الشريحة المانحة فَور إزالتها من آثارٍ سلبيّة، فقد ظهرت رؤوس الأشخاص الذين خضعوا لهذه التقنية كما لو كانت جُزُرًا متفرّقة من الشعرممّا عرّضهم للسخرية وقتها.
ولأنّ بعض الإنجازات والاختراعات تُبنَى على ثغراتِ الأبحاث السابقة وتسُد فجواتها عبر الانطلاق ممّا انتهت إليه، فقد تتابعت التجارب إلى أن برَزت فكرة النقل الأُحادي الدقيق لبُصيلات الشعر باستخدام المجهر بقيادة الدكتور Bobby Limmer في ولاية تكساس الأمريكيّة، وذلك في أواخر الثمانينيّات وبداية التسعينيّات من القرن العشرين، بِهذا تُحَل مُشكلة المنطقة المانحة وتظهر المنطقة المُسقبِلَة للشعر المزروع بشكلٍ أقرب ما يكون للطبيعيّ، لاحقًا أخذت هذه التقنية اسم زراعة الشعر بالوحدة المَساميّة أو الجُريبيّة Follicular Unit Transplantation (FUT) ويُشَار إليها أيضًا بزراعة الشعر بالشريحة Follicular Unit Strip Surgery (FUSS)، منها انطلَق الاختصاصيين لتحسين وتطوير زراعات الشعر وصولًا لأحدثها في وقتنا الحاضر، وما زال التطوُّر مُستمرًا. [5][6][7]
تُشكِّل معرفة البُنية التشريحيّة لجُريبات الشعر حجر الأساسِ لاختصاصيي زراعة الشعر؛ فهو يُساعدهم على اختيار التقنية المُناسبة التي تُلائم الشخص الراغب بزرع الشعر، بالتالي الحصول على أفضل النتائج وتحنُّب المُضاعفات التي قد تحدث.
أهّم أجزاء الشعر ذات الصلة الرئيسيّة بزراعة الشعر:
دورة نمو الشعر في فروة الرأس:
يمُر الشعر بعدّة أطوار أثناء نموّه، وهي كالآتي: [8][9]
من أسباب نجاح أيّ إجراءٍ طبّي، أيًا يكُن، هو اختيار المُرشحين المُناسبين قبل إخضاعهم للعمليّة الجراحيّة أو التقنية المُبتغاة، إذ إنّ التشخيص الدقيق للمرضى يُشكّل عاملًا مهمًّا لا بُدّ للاختصاصيين أن يرتكزوا عليه للحصول على أفضل النتائج وتجنُّب المُضاعفات والمخاطر التي قد تحدُث، أهمّ الشروط الواجب توافرها في الأشخاص الراغبين بإجراء عملية زرع الشعر، هي: [10]
فقدان الشعر نتيجة تساقطه المُستمر (تساقط الشعر) هو السبب الرئيسيّ لرغبة البعض بالخضوع لزراعة الشعر، إذ يُمكن للعديد من العوامل أن تتسبّب بخسارة الشعر بنسَب متفاوتة من المناطق التي يُستحَب أن تكون غزيرة النمو، أكثر هذه العوامل والأسباب شُيوعًا: [11][12]
تتشابه معظم تقنيات زراعة الشعر بالإجراءات العامّة وتختلف ببعض الخطوات والأدوات المُستخدمَة لاقتطاف البُصيلات، فقد خضَعت عملية زراعة الشعر للكثير من التطوير بُغية تقليل حجم الأضرار والحصول على أفضل النتائج.
تتضمّن عملية زراعة الشعر مجموعة من الخطوات العامّة: [13]
من النقاط الهامّة التي يحرص أخصائيّي زراعة الشعر على التحضير لها بشكلٍ دقيق، هي رسم حدود الشعر Hairline في المنطقة المُراد إنبات الشعر فيها، إذ إنّ فقدان الشعر من مُقدّمة الرأس يُحتّم إعادة رسم الحدود الفاصلة بين الشعر والجبهة بطريقة احترافيّة، ويتّم ذلك عبر خطواتٍ دقيقة تعتمد على شكل الوجه إضافة إلى الجِنس فيما كان ذكرًا أو أُنثى (إذ إنّ الذكور غالبًا ما تكون مُقدمّة الشعر لديهم على شكل مُنحنى يبرُز من المُنتصف وينحني للداخل من الجانبين، بينما تبدو حدود مُقدمة الشعر لدى الإناث دائريّة لدى الغالبيّة)؛ إذ لا بُدّ أن يتسِّق الشعر الجديد مع عدّة أجزاء من الوجه حتى يبدو طبيعيًّا.
تختلف الخطوات تِبعًا للتقنية المُستخدمة كالتالي:
يتبّع اختصاصي زراعة الشعر أو اختصاصي الجلديّة الخطوات التاليّة لإجراء زراعة الشعر بالاقتطاف (Follicular Unit Extraction FUE): [3][14]
عدد البُصيلات: عادةً ما يختلف عدد بُصيلات الشعر المُقتطفة بطريقة FUE، فقد يتراوح عددها بين 2000 إلى 2500 في الجلسة الواحدة ، وفي بعض الحالات قد يتراوح عددها بين 3500 إلى 4000.
يتبّع اختصاصي زرع الشعر الخطوات التاليّة لإجراء زراعة الشعر بتقنية الوحدة الجُريبيّة (Follicular Unit Strip FUS أو Follicular Unit Transplantation FUT):[14][15]
عدد البُصيلات: غالبًا ما يتّم اقتطاف 500 إلى 2000 من بُصيلات الشعر الموجودة في شريحة الجلد المُقتطعَة من فروة الرأس.
تُعدّ طريقة زراعة الشعر المُباشرة Direct Hair Transplant DHI بواسطة أقلام تشوي أحَد تقنيات زراعة الشعر الحديثة والمُفضّلة لدى غالبيّة المراكز والاختصاصيين، فهي النسخة المُحدّثة من تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف FUE، إذ تتضمّن اقتطاف بُصيلات الشعر من المنطقة المانحة بالطريقة الاعتياديّة من ثمّ تُستخدَم أداة دقيقة تُشبه القلم تكون حادّة ومُجوّفة الرأس، بحيث تشُّق وتغرس بُصيلة الشعر في المكان المطلوب في ذات الخطوة، إذ إنّه وبعد اقتطاف بُصيلات الشعر يتّم تحميل الطُعوم أو بُصيلات الشعر على رأس قلم تشوي المُجوّف بواسطة مِلقط دقيق.
تمتاز تقنية زراعة الشعر المباشرة (DHI): [16]
تُعدّ فترة التعافي أو ما بعد زراعة الشعر مهمّة وتستوجب عناية خاصّة للحفاظ على بُصيلات الشعر المزروعة سليمة قدر المُستطاع، يستطيع الشخص مغادرة مركز زراعة الشعر أو عيادة الاختصاصي حال انتهاء جلسة زرع الشعر، ويُمكنه العودة لعمله بعد 2 إلى 5 أيام، اعتمادًا على توصية الطبيب.
من الممكن تغطية المنطقة المزروعة بالشعر بضمادّة، إلّا أنّ معظم الاختصاصيين باتوا يُفضلّون تركها دون أي غطاء، عِوضًا عن ذلك يستخدمون شريطًا طبيًا يُغطّي مُحيط الرأس فقط فَور الانتهاء من عملية زراعة الشعر لمنع انتقال التورُّم للوجه.
يبدأ الشعر المزروع بالتساقط خلال 2 إلى 3 أسابيع، يترافق ذلك مع ظهور قشرة فوق الجلد في المنطقة المزروعة نتيجة تساقط كُل من البشرة Epidermis والأدَمة Dermis المُحيطتان بساق الشعرة المزروعة إلى الخارج من الجلد، أمّا الشعر الجديد فيبدأ نموُّه بعد 6 إلى 9 أشهر تقريبًا، بينما تحتاج النتائج النهائيّة ما يُقارب 12 إلى 18 شهرًا حسب تقدير الخُبراء، لِذا لا بُدّ من الصبر والاعتناء الجيّد بالمنطقة المزروعة عبر التقيُّد بتعليمات ونصائح الجرّاح أو الاختصاصي لرؤية نتائج مُرضية.
عادةً ما يستخدم الأشخاص الخاضعين لزراعة الشعر مجموعة مُحدّدة من الأدوية بناءً على وصفة الاختصاصي المشرف على حالتهم، وتشتمل على أدوية مُسكّنة للألَم، أدوية مُضادّة للإلتهاب للتخفيف من التورُّم إلى جانب المُضادّات الحيويّة لتقليل معدّل الإصابة بالالتهابات. [11][13][14]
للحصول على أفضل النتائج وتجنُّب الكثير من المُضاعفات يُوصَى الأشخاص الذين خضعوا لزراعة الشعرباتبّاع الإرشادات والتعليمات التالية: [13][15]
مهما بلغت التقنيات المُستخدَمة من تطوُّر لا بُدّ لها أن تشتمل ولو على جزءٍ يسير من المُضاعفات والمخاطر التي ينبغي معرفتها والإحاطة بها قبل الخضوع للإجراء الجراحي، وعملية زراعة الشعر تتضمّن تداخلًا جراحيًا -بسيطًا- قد ينشأ عنه مجموعة من المخاطر، أكثرها شُيوعًا: [17][18]
يعتمد معدل نجاح عمليات زراعة الشعر على عدّة عوامل، أهمّها: [19][20][21]
يمكن تقسيم زراعة الشعر المختلفة حسب الأنواع التالية:
أدناه شرح لأهّم ما تتضمّنه كُل من هذه الأنواع:
يُعاني الرجال من مشاكل تساقط الشعر والصلَع بنسبة أعلى ممّا هي للنساء، إذ تُشير بعض التقديرات إلى أنّ 85% من الرجال يُعانون من مشاكل تساقط الشعر ببلوغهم سنّ الخمسين، بينما تظهر علامات الصلَع على 40% من الرجال ببلوغهم 40 عامًا.
غالبًا ما تبدأ علامات الصلَع لدى الرجال بالظهور من مقدّمة الرأس، عند خط الشعر الفاصل بين فروة الرأس والجبهة، ومع التقدُّم في السّن يتوّسع نطاق المنطقة الصلعاء ليشمل المنطقة القذاليّة Temporal region على جانبي الرأس.
يعتمد اختصاصيي الجلديّة أو زراعة الشعر على عدّة مصادر (مناطق مانحة) لزراعة شعر فروة الرأس لدى الرجال؛ وذلك في حال لم يكفِ شعر الرأس لتغطية المناطق الصلعاء أو خفيفة الشعر المُراد زراعتها، وهي بحَسب أولويّة الاعتماد عليها تكون كالتالي: [22][23]
مع التطوُّر الذي تشهده تقنيات زراعة الشعر، بات من الممكن زرع الشعر في مناطق أُخرى من الجسم غير فروة الرأس مثل اللحية لدى الرجال، إذ يُعاني البعض من عدم نمو الشعر في منطقة الذقن ممّا يتسبّب لهُم بشيءٍ من الاستياء وانخفاض منسوب الثقة أحيانًا.
مؤخرًا باتت عمليات زراعة شعر اللحية أحَد الحُلول التي يلجأ لها الكثيرين ممّن يُعانون من هذه المشكلة، وغالبًا ما يعتمد زراعة اللحية على رغبة الشخص نفسه في تشكيل الصورة النهائيّة لشكله، قد يحتاج البعض تكثيف شعر اللحية الذي يبدو خفيفًا ومتناثرًا، بينما يحتاج البعض الآخر إلى زراعة شعر اللحية كاملًا لعدم نموُّه، وكِلتا الحالتين تتطلبّان تحضيرات مختلفة بالطبع.
أسباب اللجوء لزراعة شعر اللحية
تتعدّد الأسباب التي تُوجّه بعض الرجال لزراعة شعر اللحية، منها: [24][25]
استشارة أون لاين لزراعة شعر اللحية
طريقة زراعة شعر اللحية
تُجرَى عمليّة زراعة شعر اللحية بواسطة تقنية الاقتطاف FUE، في السابق كان يُعتَمد على تقنية الزراعة بالشريحة FUT إلّا أنّ تقنية الاقتطاف أزاحتها لِما تتمتّع به من مميّزات تَفوقها، الخطوات مُشابهة للطريقة الاعتياديّة في زراعة الشعر تبدأ بتخدير المنطقة المانحة واقتطاف بُصيلات الشعر ثم تخدير المنطقة المُراد زراعة الشعر بها وفتح القنوات وزراعة البصيلات المُقتطفة بواسطة مِلقط دقيق، يُراعَى اتجاه زراعة الشعر أثناء الزراعة لتجنُّب نموُّه بصورة غير طبيعيّة.
تتراوح أعداد بُصيلات الشعر اللازمة لزراعة سوالف الشعر (المُمتدة نحو الذقن بموازاة الأذن لجهة الوجه) بين 250 إلى 300، بينما يتطلّب تشكيل اللحية مع الشارب بما يُعرَف بالسكسوكة Goatee ما بين 400 إلى 800 بُصيلة، ويلزَم ما يُقارب 300 إلى 500 بُصيلة لإكمال اللحيّة بمنطقة الخدّين.
ما بعد عملية زراعة شعر اللحية
يبدأ الشعر المزروع بالنمو بعد 4 إلى 6 أشهر، ويُوصَى الرجال ممّن خضعوا لعمليّة زراعة شعر اللحيّة بترك المنطقة المزروعة جافّة لــِ 5 أيام، بعد ذلك يمكن غسلها وتنظيفها برفق واستخدام مُرطّب أو مُضادّ حيوي موضعي، أمّا الحِلاقة فمن الممكن إجراءها بعد 10 أيام من زراعة شعر اللحية.
مخاطر ومُضاعفات زراعة شعر اللحية
قد تترافق زراعة شعر اللحية مع بعض المخاطر غير المرغوبة، وأكثرها شُيوعًا هو نمو الشعر الجديد باتجاه غير متسّق مع بقيّة شعر اللحية، إضافة إلى ظهور حدَبات أو نتوءات Bumps في المنطقة المزروعة من الشعر، وربمّا يشعر الشخص أيضًا بخدَر أو احمرار أو تورُّم في المنطقة المزروعة. [24][25]
سَجّلت زراعة شعر الحاجب إقبالًا مُرتفعًا في الآونة الأخيرة، فقد باتت تعتمدها شريحة واسعة من كِلا الجِنسين بغرض تحسين مظهر الحاجبين اللذين قد يكونا تعرّضا لعوامل خفّفت من معدل نمو الشعر فيهما؛ مثل: أسباب جينيّة، التقدُّم في العُمر أو الإصابة ببعض الأمراض، ما يؤثّر على الشكل العام للوجه.
طريقة إجراء زراعة شعر الحاجبين
يعتمد جرّاحي التجميل المُختّصين بزراعة الحواجب على شعر فروة الرأس في غالبيّة الحالات؛ لتشابه طبيعة شعر الحاجب الناعم مع شعر الرأس ولأنّ إمكانيّة نموُّه عالية.
أمّا عن كيفيّة إجراء زراعة شعر الحاجب فإنّها تُماثل طُرق زراعة الشعر المُعتمدَة، خصوصًا زراعة الشعر بالاقتطاف FUE أو عن طريق الشريحة FUT المأخوذة من فروة الرأس في المنطقة القذاليّة إلى الخلف من الرأس، وتتضمّن إجراء شقوق أو فتح قنوات في منطقة الحاجب بعد تخديرها موضعيًا، ثمّ نقل بُصيلات الشعر المأخوذة من المنطقة المانحة وزراعتها في هذه القنوات مع الحِرص على توجيه الشعر في الاتجّاه الطبيعي لشعر الحاجب عند زراعته حتى يبدو طبيعيًا عندما ينمو، تستغرق زراعة شعر الحاجب بين 2 إلى 3 ساعات.
ما بعد عمليّة زراعة شعر الحاجب
يُطلَب من الأشخاص الذين خضعوا لزراعة شعر الحاجب بأنّ يُبقوهم جافّين خلال 5 أيام الأُولى، يمكن أيضًا أن يتناولوا مُضادّات حيويّة وبعض مُسكّنات الألم.
يُتوقّع أن يبدأ الشعر بالنموّ بعد ما يُقارب 4 إلى 6 أشهر، ويستمر بالنمو حتى السنة. [25][26]
مخاطر ومُضاعفات عملية زراعة شعر الحاجب
قبل إخضاع الشخص الراغب بزراعة شعر الحاجب لهذه التقنية، يتوّجَب على الاختصاصي معرفة تاريخه المرضي كاملًا، والتعرُّف على كافّة الأدوية والمُكمّلات الغذائيّة التي يتناولها وبعض الإجراءات الأُخرى لتجنُّب أيّ من المُضاعفات التي قد تحصُل.
قد تترافق عمليّة زراعة الحاجب مع مجموعة من المُضاعفات والآثار الجانبيّة المُزعجة، منها: [25][26]
على الرغم من أنّ الصلَع لدى النّساء لا يُعدّ أمرًا شائعًا كما هو لدى الرجال، إلّا أنّه وبحسب تقديرات بعض الخبراء فإنّ امرأة بين كُل 5 نساء تُعاني من أحد مشاكل تساقط الشعر التي تستدعي اتّخاذ التدابير العلاجيّة لحل المشكلة، ويُعزَى ذلك غالبًا إلى التقدُّم في العمر أو التغيُّرات الهرمونيّة التي تحدث بعد انقطاع الطّمث، وربمّا يكون تساقط الشعر هو أحَد المُضاعفات الناجمة عن الإصابة ببعض الأمراض، إلى جانب بعض العوامل الأُخرى مثل القلق والتوتر.
تلجأ النّساء لعملية زراعة الشعر لمحاولة زيادة كثافة المناطق المُتضرّرة والتي غالبًا ما تشهد تساقطًا غزيرًا من الشعر وتمتدّ لتشمل مساحاتٍ أوسع من فروة الرأس؛ إذ إنّ الحاجة لزراعة الشعر لدى النّساء تكون أكثر إلحاحًا لِما تُمليهِ عليها طبيعتها الأُنثويّة أولًا، إلى جانب رغبتها باستعادة جانب من ثقتها المفقودة بنفسها جرّاء التغيُّر الملحوظ الذي أحدثه فقدان الشعر، وهذا ثانيًا. [27][28][29]
استشارة اونلاين قبل زراعة الشعر للنساء
التقنيات المُستخدَمة لزراعة الشعر للنساء
يمكن لاختصاصيي زراعة الشعر الاعتماد على أيّ من الطريقتين المعروفتين، إمّا بالاقتطاف FUE أو بالشريحة FUT، يتحدّد ذلك بناءً على عدد بُصيلات الشعر اللازمة للزراعة إلى جانب عوامل أُخرى، وعلى الرغم من أنّ زراعة الشعر بالاقتطاف FUT تُعدّ الأفضل في معظم الحالات، إلّا أنّ تقنية الزراعة بالشريحة FUE قد تُعدّ الأنسب لحالاتٍ أُخرى.
غالبًا ما تستغرق عملية زراعة الشعر للنساء ما بين 4 إلى 7 ساعات اعتمادًا على عدد طُعوم بُصيلات الشعر المزروعة وعوامل أُخرى. [30]
شروط الخضوع لزراعة الشعر لدى النساء
تنخفض نسبة أعداد النساء المؤَهلات للخضوع لزرع الشعر لِتصل ما يُقارب 2% إلى 5% فقط، ويعود ذلك لعدّة أسباب أهمّها بأنّ المنطقة المانحة -إلى الخلف من فروة الرأس- لا تكون مُستقرّة لدى النّساء كما هو الحال لدى الرجال، والسبب في ذلك هو تأثير هرمون ثنائي هيدروتستستيرون Dihydrotestosterone القاتل لبُصيلات الشعر، ما يؤدّي إلى فشل نمو أيّ بُصيلة شعر يتّم زراعتها في المنطقة المطلوبة، لِذا لا بُدّ أن تُراعَى مجموعة من الشروط التي يضمن تواجدها نجاح عمليّة زراعة الشعر، بالتالي عدم إهدار الوقت والمال.
يمكن تِعداد الفئات المؤهلّة للخضوع لزراعة الشعر من النساء كالآتي: [31]
أسباب زراعة الشعر لدى النساء
يُمكن أن تخضع النساء لعمليّات زراعة الشعر لأسبابٍ مختلفة، أكثرها شُيوعًا: [30]
تختلف تكلفة زراعة الشعر من بلدٍ لآخر، إضافة إلى أنّها تعتمد على عوامل عدّة قد تُخفّض من سعر زراعة الشعر أو ترفعه، مثلًا يلعب نوع التقنية المُستخدَمة في عملية زراعة الشعر دورًا مهمًا في تقييم سعر زراعة الشعر، أيضًا يُعدّ عدد البُصيلات المُقتطفَة أحَد العوامل الرئيسيّة إلى جانب خبرة ومهارة الجرّاح/ اختصاصي زراعة الشعر، كُل منها يُشكّل جزءًا من الحُزمة الكاملة لزراعة الشعر التي تشمل أيضًا تكاليف الإقامة والتنقُّل والسفر، والتي يجب أن تكون كُلّها مُتاحة ومعروفة للأشخاص الراغبين بإجراء زراعة الشعر قبل اتّخاذ القرار النهائي في ذلك. [32]
تاليًا قائمة أسعار زراعة الشعر التقريبيّة لدول عربيّة وأجنبية مُختلفة: [34][35]
الدولة | السعر التقريبي* |
الاردن | $1000 إلى 3000$ |
تركيا | $800 إلى 2500$ |
مصر | $500 إلى 3000$ |
السعودية | $2500 إلى 9000$ |
الولايات المتحدة الامريكية | $4000 إلى 15000$ |
بريطانيا | $1000 إلى 40000$ |
اسبانيا | $4000 |
المكسيك | $4000 |
بولندا | $3500 |
ألمانيا | $3500 |
*يتّم تحديث الأسعار أعلاه وفقًا للتغيُّرات التي تشهدها زراعة الشعر مع الوقت
نوع زراعة الشعر | الدولة | السعر التقريبي* |
زراعة شعر الحاجب |
|
|
| الاردن | $1500 إلى 3000$ |
تركيا | $1500 إلى 2000$ | |
مصر | $2000 | |
السعودية | $4000 إلى 5000$ | |
زراعة شعر اللحية |
|
|
| الاردن | $2000 إلى 3500$ |
تركيا | $1200 إلى 3600$ | |
مصر | $800 إلى 2000$ | |
السعودية | $5000 إلى 7500$ |
*يتّم تحديث الأسعار أعلاه وفقًا للتغيُّرات التي تشهدها زراعة الشعر مع الوقت
الآن وحصرًا من خلال طبكان، يتوفّر حزم لزراعة الشعر بإشراف أمهر الأطباء في الأردن ولفترة محدودة، تشمل كل من الاستشارة والفحوصات المخبرية وإجراء الزراعة لمرة واحدة، بالإضافة إلى الإقامة في فندق بسعرٍ منافس
رحلتك معنا تبدأ من المطار إلى المطار، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتساب
-----------------------------------------------
كتابة: ليلى عدنان الجندي، تدقيق طبي: د. طلعت العبد، استشاري الأمراض الجلدية وزراعة الشعر، آخر تحديث: 8 أغسطس 2021
-----------------------------------------------
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م