زراعة الكلى

تعريف بالعملية

تُعرّف عملية زراعة الكُلى بأنّها أحَد الإجراءات الجراحيّة الهامّة التي قد تكون سببًا في إنقاذ حياة المريض، وقد يلجأ لها جرّاحي الكلى والمسالك البولية بسبب حدوث خلل ما في الكُلى لدى المريض ممّا أدّى إلى عدم قدرتها على أدائها لوظائفها بشكل طبيعي أو ما يُعرَف بالفشل الكُلوي.

تكمُن أهميّة الكلى في الجسم من خلال وظيفتها في ترشيح السموم وتخليص الجسم من السوائل والأملاح الزائدة على شكل بَول، بالتالي فإنّ الإصابة بمرض أو مشكلة صحيّة ما قد يؤثّر على الكلى مُسبّبًا تراكم السوائل والسموم في الجسم ما يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم و إيصال الكُلى للمراحل النهائية في قدرتها على العمل ثم فشلها تمامًا.

يعتمد جرّاحي الكلى والمسالك البوليّة في حل مشاكل الفشل الكلوي من خلال زراعة كلية من مُتبرّع حيّ أو متوفي للمريض الذي يُعاني من فشل كلوي، إلّا أنّ مرحلة التطابق التي تسبق عملية زراعة الكلى تعتبر الخطوة الأهم والأصعب وهي التي تحدّد توقيت إجراء عملية زراعة الكلى.

 

تستغرق فترة العلاج في الاردن "19 يوم " تقريبًا.

الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل الخضوع لعمليّة زراعة الكُلى

قبل البدء بخطوات تحضير المريض لعملية زراعة الكُلى يجب العثور على المُتبرّع المناسب وإجراء كافّة الفحوصات للتحقُّق من التطابق وتجنُّب مضاعفات رفض جسم المريض للكلية الجديدة، تشتمل الفحوصات على الآتي: 

- فحوصات المُتبرّع:

  • فحوصات الدم.
  • فحص البول.
  • فحوصات شاملة تشتمل الاطمئنان على سلامة المتبرّع من أمراض أُخرى.
  • تحاليل الأنسجة؛ للتحقُّق من تطابق الأنسجة بين المتبرّع والمريض.
  • مخطط صدى القلب Echo
  • مخطط كهربية القلب ECG
  • فحوصات الأشعة المختلفة مثل: X-ray، MRI، CT
  •  

 

- فحوصات المريض (المُستقبِل): 

  • فحوصات شاملة تشتمل الاطمئنان على سلامة المريض من أمراض أُخرى.
  • فحوصات الدم.

 

- فحوصات التطابق: تحاليل الأنسجة، التحقق من تطابق فصائل الدم للمريض والمُتبرّع، مزج عيّنة دم من المُتبرّع والمريض لمُراقبة عمل الأجسام المُضادّة في دم المريض

مضاعفات إجراء عمليّة زراعة الكلى

قد تشتمل مضاعفات زراعة الكلى على أحَد الآتية:

  • النّزيف.
  • الإصابة بالتهابات.
  • حدوث تسريب من الحالب الذي يربط الكلية والمثانة وربمّا انسداده.
  • فشل الكلية التي تمّ زراعتها من المُتبرّع.
  • رفض جسم المريض للكلية الجديدة.
  • الإصابة بمرض السرطان أو بعدوى بسبب الكلية الجديدة.
  • الوفاة بسبب نوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة.

خطوات عملية زراعة الكلى

تشتمل عملية زراعة الكُلى على ما يلي:

بعد إجراء جميع الفحوصات للمريض والمُتبرّع والتوصُّل للتطابق المطلوب، يجري تحضير كُل من المريض والمُتبرّع للعمليّة الجراحيّة، تبدأ الخطوات بتخدير كُل منهما تخديرًا كاملًا.

المرحلة الأُولى تشتمل على استئصال الكلية السليمة من المُتبرّع عن طريق إجراء 3 شقوق صغيرة على الجلد وإدخال المنظار عبرها وبقيّة الأدوات الجراحيّة الخاصّة، من ثمّ يتّم فصل الغدة الكظريّة عن الكلية، ثمّ يُفصَل الحالب، ثمّ إزالة جميع الأنسجة المُلتصقة في الكلية، بعد ذلك يتّم إجراء شق في أسفل البطن لإخراج الكلية منه، لكن قبلها يقوم الجراح بقطع الشرايين والأوردة الموصولة في الكلية لتحريرها وإخراجها من الجسم ووضعها في وعاء جليدي للحفاظ عليها.

المرحلة الثانية تشتمل على نقل كلية المتبرّع لجسم المريض عن طريق وَصل شرايين وأوردة الكلية الجديدة مع شرايين وأوردة معيّنة في جسم المريض، ثم وَصل الحالب بالمثانة، تُوضَع الكلية الجديدة في منطقة الحوض دون الحاجة للمسَاس بالكُلى الموجودة حتى وإن كانت بحالة فشل كامل.

تستغرق عملية زراعة الكلى ما بين 4 إلى 10 ساعات، اعتمادًا على سرعة الجرّاح.

* قد يضطّر المريض الانتظار حتى يحين دوره للحصول على الكُلية المناسبة، مع وجوب إجراء فحوصات دم شهريّة.

*تعتمد الأردن قانونًا يُوجب على المريض الحصول على كلية من مُتبرّعين ذوو درجة قرابة أُولى أو ثانية بالنسبة له، أو في حال كان المُتبرّع زوج/ زوجة المريض فقط.

بعد عملية زراعة الكلى

يُنقل المريض لغرفة العناية المُشدّدة ويبقى تحت إشراف جرّاح الكلى والمسالك البوليّة إلى حين الاطمئنان على قدرة الكلية الجديدة على العمل وعلى استجابة الجسم لها، غالبًا ما تبدأ الكلية العمل بعد أيام قليلة من الزراعة، ويستطيع المريض مغادرة المستشفى بعد أُسبوع تقريبًا.

تعتمد نسبة نجاح عملية زراعة الكلى على عدّة عوامل منها ما يعتمد على مهارة جرّاح الكلى والمسالك البوليّة ومنها ما يعتمد على المريض نفسه، إذ يجب أن يعتني المريض بصحّته بشكل جيد جدًا من خلال الالتزام التام بمواعيد جرعات الدواء، إلى جانب تطبيق جميع التعليمات التي يُوصي بها الجرّاح والطاقم الطبّي عمومًا.

تجدُر الإشارة إلى أنّ المريض يُعطَى أدوية مُضادّة للرفض (أدوية مُثبّطة للمناعة) بعد خضوعه لعملية زراعة الكلى؛ لتسهيل استجابة الجسم للكلية الجديدة، وعلى الرغم من المُضاعفات التي قد يتعرّض لها المريض بسبب هذه الأدوية إلّا أنّه يجب أن يستمر على تناولها لتقليل فُرص رفض الجسم للكلية المزروعة.

فترة النقاهة بعد عملية زراعة الكلى

تُعدّ الفترة التالية لعملية زراعة الكلى من الفترات المهمّة والحسّاسّة في حياة المريض، فقد أُتيحت له الفرصة لأن يبدأ حياة جديدة بدون الحاجة للتقيُّد بجلسات غسيل الكلى في المستشفى، بالتالي فإنّ اتبّاع النصائح الطبيّة وضرورة الالتزام بجرعات الدواء يُعدّ أحَد أهم أسباب نجاح الكلية المزروعة في أدائها لوظائفها بشكلٍ طبيعي.

يقضي المريض ما يُقارب 3 إلى 8 أسابيع في المنزل حسب حالته الصحيّة، يستطيع بعدها العودة لممارسة حياته الطبيعيّة والذهاب للعمل.

يجب أن يبقى المريض على تواصل دائم مع جرّاح الكلى والمسالك البوليّة المسؤول عن حالته، ويُشاركه بجميع التفاصيل الصحيّة التي قد يشعر بها حتى وإن كانت بسيطة وعارضة.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة