باتت تتصدّر عمليات التجميل بأنواعها أحاديث الناس واهتماماتهم من كافّة الفئات والطبقات، ولعلّ عملية تجميل الأنف أحَد أبرز العمليات التابعة لهذه الفئة والتي حازت على الاهتمام واستطاعت تحقيق انتشارٍ واسع في مختلف البُلدان، ويُقدَّر معدل نجاح عملية تجميل الأنف ومدى رضا الناس عن النتائج بِما يُقارب 83.6%، بحيث تحُول بعض الأسباب التي تتعلّق بدقّة العمليّة والتوقعات المُنتظرة من الشخص بين ارتفاع هذه النسبة وتخطّيها حواجزَ أعلى.
يسود اعتقادٌ شائع بين الغالبية بأنّ عمليّة تجميل الأنف تُجرَى لأسبابٍ تجميليّة وحسب، إلّا أنّ البعض قد يلجأ لمثل هذه العمليّة لأغراضٍ علاجيّة، كأن تُجرَى مثلًا لإصلاح خللٍ ما في الأنف يعُوق عمليّة التنفُّس ما يجعل الخضوع لمثل هذا الإجراء الجراحيّ من الضروريّات، أمّا الأغراض التجميليّة فتستهدف تغيير شكل الأنف عبر خطوات دقيقة تشمل الغضاريف، الجلد وغير ذلك بحيث يُصبح أكثر اتّساقًا مع ملامح الوجه الأُخرى، إذ إنّ الموقع الذي يحتّله الأنف في منتصف الوجه يُعطيه من الاهتمام ما يجعل تحسين مظهره أحد أبرز الأولويات لدى بعض الأشخاص. 1 2 3
في حين تكتسب عمليات تجميل الأنف شهرتها من الأغراض التجميليّة التي تُجرَى من أجلها، إلّا أنّها قد تُجرَى لأسبابٍ علاجيّة أيضًا، فقد يُعاني البعض من صعوباتٍ في التنفُّس عبر الأنف نتيجة انسداده لأسبابٍ استعصى حلّها باستخدام الحلول غير الجراحيّة مثل الأدوية والبخّاخات، فمثلًا قد يكون الحاجز الأنفيّ الذي يفصل فتحتي الأنف مائلًا، بالتالي يخضع المريض في هذه الحالة لِما يُعرَف بعملية إصلاح الوتيرة الأنفيّة؛ لتصحيح اعوجاج الحاجز الأنفي ومُساعدة المريض على استعادة قدرته على التنفس من أنفه بصورة طبيعيّة.
أمّا الأسباب التجميليّة فغالبًا ما تتركّز على تصغير حَدبة الأنف أو تعديل انحراف (اعوجاج) الأنف من الخارج لإعطاء الأنف شكلًا متماثل الجانبين، إعادة تشكيل حافّة أو قمّة الأنف وجعلها أكثر انسيابًا واتّساقًا مع الوجه، أو تضييق فتحتي الأنف، وغيرها من الأسباب الأُخرى التي قد تدفع بالبعض للتوُّجه لعيادات جرّاحي التجميل والمِضيّ بعمليّة تجميل الأنف من أجل الحصول على وجهٍ أكثر جاذبيّة. 7 11
غالبًا ما يُفضّل جرّاحي التجميل توافر مجموعة من الشروط والمؤهّلات العامّة للموافقة على إجراء عملية تجميليّة في الأنف، إذ إنّ الالتزام بالمعايير العامّة في غالب الإجراءات الجراحيّة يُعزّز من فُرص نجاح العمليّة أيًا كانت ويُقلّل من المُضاعفات التي قد تحدث، ووفقًا لمجموعة من الخُبراء في مجال جراحة تجميل الأنف فقد اتُفّق على توافر بعض المؤهّلات، أهمّها:12 13
يمكن تقسيم مرحلة التحضير للخضوع لعمليّة تجميل الأنف إلى 3 مراحل ، كالتالي: 4 5 6 7
تبدأ عمليّة تجميل الأنف بالتخدير، إذ يعتمد جرّاحي التجميل على التخدير العام أو الموضعي مع مهدّىء عبر الوريد، وذلك اعتمادًا على نوع الإجراء الجراحي الذي سيخضع له الشخص وبناءً على اعتباراتٍ أُخرى يتّم مناقشتها عند الاتفاق على العمليّة.
يتبع التخدير البدء بالإجراءات الفعليّة من خلال إحداث شقٍ في الأنف إمّا داخل فتحتيه (تُسمّى عملية تجميل الأنف المغلقة) أو عبر قاعدته الممتدّة حيث الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف (تُسمّى في هذه الحالة عملية تجميل الأنف المفتوحة)، وذلك حسب ما تقتضيه مُتطلبات وأهداف العمليّة، إذ قد يتّم إزالة جزء من الغضاريف الموجودة بغرض إمّا تصغير الأنف أو إعادة تشكيله وتعديل انحراف الحاجز الأنفي إذا اقتضت الحالة ذلك، وعادةً ما يتّم تعديل الإنحراف الخارجي للأنف عن طريق إحداث كسور مُحدّدة بعظام الأنف ويمكن اللجوء أحيانًا لاستخدام المِبرد بغرض إزالة بعض النتوءات البارزة، قد يضطّر الجرّاح في بعض الحالات إلى إضافة الغضاريف لمناطق معيّنة من الأنف بغرض الحصول على أنف خالِ من التشوُّهات وأكثر تناسقًا مع ملامح الوجه الأُخرى، يُذكَر بأنّ الطُعوم الغضروفيّة التي يتّم إضافتها في الأنف تُؤخذ من غضروف الوتيرة الأنفية (الحاجز الأنفي) أو من عظام القفص الصدري أو من غضاريف الأذن للشخص نفسه.
بعد ذلك، وقبل الانتهاء من العملية يقوم جرّاح التجميل بخياطة الجروح والتحقُّق من إغلاقها من ثمّ وضع جبيرة خارجيّة على الأنف لحمايته والحِفاظ على شكله الجديد، وقد تكون في حالاتٍ أُخرى داخليّة في الأنف لإبقاء الممر التنفسي مفتوحًا وجدرانه متباعدة.
غالبًا تُجرَى عملية تجميل الأنف في المستشفى أو في مركز تجميلي مُتخصّص بإشراف جرّاح ذو خبرة وباع طويل في هذا المجال، تستغرق عملية تجميل الأنف 1 إلى 2 ساعة في معظم الحالات، إلّا أنّها قد تستمر فترة أطول حسب ما تقتضيه الحالة. 5 8 9
يستطيع الشخص مغادرة المُستشفى في ذات اليوم في الغالبية العُظمى من حالات عمليات تجميل الأنف، يشعر الشخص الذي قد سبق وأن خضع للجراحة التجميليّة في الأنف خلال الفترةِ الأُولى ببعض الألم والاحمرار إذ يظهر على شكل كدمات وتجمعات دمويّة في الوجه وحول العينين تحديدًا، إضافةً إلى التورُّم الذي تبلغ ذروته في اليوم الثالث تقريبًا وتزول بنسبة عالية بعد الشهر الأول، قد يعتمد الشخص على بعض أنواع المُسكّنات والأدوية التي يصِفها الاختصاصي بما يتناسب مع الحالة.
تبقى الجبيرة الأنفيّة لِما يُقارب أسبوع إلى أسبوعين، يُنصَح خلال هذه الفترة باتبّاع تعليمات الجرّاح لتجنُّب أي مضاعفات مُحتملة وللحصول على نتائج مُرضية قدر الإمكان، وتتضمّن أهمّ النصائح ما يلي:
قد يتطلّب رؤية الشكل النهائي للأنف عدّة أشهر غالبًا ما تصِل لسنة، بحيث يتعافى الأنف خلال هذه الفترة تدريجيًا؛ ما يستدعي ضرورة الحِرص على اتبّاع النصائح وعدم إغفالها أو إهمالها والتحلّي بالصبر إلى حين ظهور النتائج، بحيث يتغيّر شكل الأنف ويكون التحسُن ملحوظًا، يُذكَر بأنّ نتيجة العمليّة تكون دائمة.
بعض الحالات قد تستدعي اللجوء لعمليّة تجميليّة أُخرى في الأنف لإجراء بعض التعديلات التي قد ترفع نسبة رِضا الشخص عن شكل أنفه، لِذا ولتجنُّب مثل هذه الإجراءات الإضافيّة يُنصَح الأشخاص الراغبين بالخضوع لعملية تجميل الأنف بانتقاء الجرّاح المُتخصّص ذو الخبرة الطويلة في هذا المجال.
تجدُر الإشارة إلى أنّ عدم رضا الشخص عن شكل أنفه، يستلزم الانتظار سنة كاملة إلى حين إعادة عملية تجميل الأنف وإجراء التعديلات المُبتغاة؛ وذلك حتى يكتمل شفاء الأنف ويأخذ شكله النهائي. 1 5 10
شهِدت عمليات التجميل بشتّى أنواعها تطورًّا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، فقد سُجِّلت أرقامًا قياسيّة تُبيّن مدى انتشارها وإقبال الناس عليها، إذ إنّه ووفقًا للجمعية العالميّة للجراحة التجميليّة قد تمّ إجراء ما يزيد على 10 ملايين عمليّة تجميليّة على مستوى العالم، بحيث احتلّت الولايات المتحدّة الأمريكيّة مُقدّمة الترتيب تلَتها البرازيل ثم المكسيك، وتِبعًا لذات الإحصائيّة فإنّ نسبة انتشار جراحات التجميل تركّزت ضمن الفئة العُمريّة من 19 إلى 34 عامًا، فقد بلغت 62% مُحقّقةً تقدُمًّا شديد الوضوح.
احتلّت عمليات تجميل الأنف تحديدًا المرتبة الخامسة بين عمليات التجميل الأُخرى حول العالم بِما يُقارب 726,907 عملية، ما يُشير إلى حجم انتشار هذا النوع من العمليّات، وقد سبق وأن دخلت عمليات التجميل على مستوى الوجه حيّز التنفيذ منذ ما يُقارب 4000 سنة، وقد كان للهند السَبق في هذا المجال.
أمّا عمليّات تجميل الأنف فيعود الفضل في ترسيخ أُسِسها البسيطة المبدئيّة للفراعنة سنة 3000 قبل الميلاد، وقد تمكّن جون أورلاندو اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة من إجراء أول عمليّة تجميليّة للأنف عام 1887 ما أعطاه لقب "أب عمليات تجميل الأنف"، لكنّ التقدُّم الحقيقي جاء بشكلٍ فعليّ بعد الحروب العالمية الأولى والثانية اللاتي نجَم عنهما الكثير من الإصابات والتشوُّهات التي طالت الوجه والأنف، ما استدعى تكثيف الجهود من قِبَل جرّاحي التجميل لإيجاد حلولٍ تقتضي تحسين شكل الأنف وإصلاح الخلل قدر الإمكان، وقد تكلّلت جهودهم بالنجاح وراجَت عمليات تجميل الأنف في مختلف دول العالم ووصلت إلى ما هي عليه الآن. 14 15
يُسجّل التاريخ خط سَير رحلة عمليات تجميل الأنف الذي انطلق من الشّرق ووصَل للعالم العربي بعدما استطاع الطبيب الدمشقي ابن أبي أُصيبعة فك رموز المؤلَّفات الطبيّة الهنديّة لسوشروتا عبر ترجمته من اللغة السنسكريتيّة للعربية في القرن الثامن للميلاد، لتنتقل بعدها للعالم الغربي في القرن الخامس عشَر، هناك أُدخِلت الكثير من التقنيات الحديثة لعمليّة تجميل الأنف وشهِدت تطورًا كبيرًا ولافتًا، لتعود بعدها وتحُطّ رحالها في كُبرى المستشفيات ومراكز التجميل في المشرق، مُتيحةً الفرصة لكثيرٍ من الأشخاص بالانتفاع من أفضل مراكز التجميل المُصنّفة ضمن معايير عالميّة وبإشراف أمهر وأفضل جرّاحي التجميل.14 16 17 27 28
وقد استطاعت دول المشرق الدخول في المنافسة وتقديم خدمات علاجيّة وتجميليّة في مجال جراحة تجميل الأنف، بل إنّ بعضها استطاع تصدُّر المشهد وحقّق أرقامًا قياسيّة في العمليات التجميليّة للأنف، فمثلًا تمكّنت ايران من حجز موقعٍ بارزٍ لها في قائمة جرّاحي تجميل الأنف خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلَغت عمليات تجميل الأنف التي خضع لها الإيرانيين من كِلا الجنسين ما يُقارب 200,000 عملية خلال سنة واحدة، وهو يُعدّ الرقم الأعلى حول العالم نسبةً لعدد سكان الدولة وقد انعكس إيجابًا على جرّاحيها، إلّا أنّ الحُمّى انتقلت لعددٍ من الدول العربية المُجاورة التي تمكّنت هي الأُخرى من توكيد حضورها في عالم جراحات تجميل الأنف، وقد كان للاردن الذي حظِي قطاعه الطبّي بكثيرٍ من الألَق في المنطقةِ ككُل حضورًا لافتًا في عالم الجراحة التجميليّة والترميميّة، إذ لاقت عمليات تجميل الأنف في الاردن رواجًا كبيرًا بين السكان إبّان العقد الأخير، ما حفّز الكثير من الاختصاصيين لقبول المنافسة بالتالي رفد السوق المَحلي بعددٍ لا بأس به من الخبرات والكفاءات التي قدّمت الحُلول التجميليّة والعلاجيّة بأسعارٍ معقولة تزامنًا مع نِسَب نجاح عالية رفعت معدل رضا المرضى القادمين لتلقّي العلاج من خارج الاردن أيضًا.
بالطبع فقد لحِق بالرَّكب العديد من الدول العربيّة الأُخرى مثل مصر، لبنان ودول الخليج العربي، إذ إنّه وعلى الرغم من اختلاف العادات السائدة والخلفيّة الثقافيّة لسكان دول المنطقة إلّا أنّه لا اختلاف على مدى أهميّة الوجه وانعكاسه على ثقة الشخص بنفسه و-ربمّا- حجم إنجازه على كافة الأصعدة ذكرًا كان أم أُنثى، وهو ما ساهم في رفع نسبة رواد مراكز وعيادات التجميل مع التقدّم الذي سجّله هذا القطاع. 18 19
تُعدّ معرفة البُنية التشريحيّة لأنف الشخص الراغب بإجراء الجراحة التجميليّة أحَد أهمّ الأُمور التي يجب أن يُراعيها الجرّاح، إذ إنّ أهميّة هذا الأمر تنبُع ممّا قد ينجُم عنه من فوائد تُقلّل من خطر الإصابة بأيّ من الآثار الجانبيّة المُحتملة وترفع من معدل نجاح العمليّة والرضا عنها، فهي تُمكّن الجرّاح من رسم الخطوات الأنسب في سبيل الوصول لشكل الأنف المرغوب قَدر ما تُتيحه المُعطيات بين يديه.
ففي حين تركّزت معظم الدراسات على اعتماد الأنف القوقازي المدقوق كمرجع في معرفة الأبعاد الجماليّة الواجب اتبّاعها عند إجراء عملية تجميل الأنف، إلّا أنّ للأنف الآسيوي معاييرَ مختلفة تعتمد في المقام الأول على الخصائص العِرقيّة السائدة النابعة من البُنية التشريحيّة المختلفة، إذ إنّه ووفقًا لعددٍ من الدراسات التي أُجريت على مُرتادي عيادات تجميل الأنف في منطقة الشرق الأوسط فإنّ الخصائص التشريحيّة للأنف تتميّز بضعف الغضاريف الموجودة فيه وسماكة الجلد المحيط، ممّا يُحتّم اتبّاع طريقة مختلفة تتناسب وهذه الخصائص.
يتكوّن الأنف بشكلٍ رئيسيّ من العظم، الغضاريف ومجموعة من الأنسجة مَحميّة جميعًا بطبقةٍ من الجلد قد تكون سميكة أو رقيقة، إذ يُغلِّف الأنف مجموعة من خمس طبقات رئيسيّة: الجلد، الدهون السطحيّة، طبقة العضلات الليفيّة، الدهون العميقة وسِمحاق (غشاء) الغضروف، إضافة إلى مجموعة من العضلات تُقسَّم كالآتي: العضلات الضاغطة، العضلات الخافضة، العضلات الرافعة والعضلات المُوّسعة الصغيرة.
بينما تقوم الغضاريف المُكوّنة للأنف بتقديم الدعم البُنيوي المطلوب، وهي تتكوّن بشكلٍ رئيسيّ من الغضروف الهياليني المَحشو بكثافة بالكولاجين، ويتكوّن الأنف أيضًا من العديد من الأنواع الأُخرى من الغضاريف التي تقوم بمهام مختلفة كتلك التي تصِل بين فتحتي الأنف أو التي تُكوّن جزءًا من تركيب فتحتي الأنف، إضافة إلى الغضاريف المُكوّنة للحاجز الأنفي، وتُعدّ الغضاريف مسرح عمليّات تجميل الأنف؛ بسبب ما تتعرّض له من تعديلاتٍ جمّة تنعكس في النهاية على الشكل الخارجي للأنف.
أمّا فيما يتعلّق بالتروية الدمويّة للأنف Nasal blood supply فإنّ شبكة من الشرايين والأوعية الدمويّة متعدّدة المنابت تقوم بإيصال الدم للأنف، ما يُقلّل حجم الأضرار التي قد تحدث في حال جرح أحَد الأوعية الدمويّة أثناء الجراحة نتيجة هذا التداخل الشبكي.
وتُشكّل كل من هذه التراكيب البُنية الأساسيّة عند تقييم الحالة قبل المِضي في إجراءات عمليّة تجميل الأنف، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ عظم الأنف يُواصل نموُّه حتى عُمر 16 إلى 18 عامًا فقط، بينما تُواصل الغضاريف نموّها لطالما الشخص باقٍ على قيد الحياة؛ وهو ما يُفسّر طول الأنف وكِبَر حجم مقدّمته (حيث تتركّز الغضاريف) لدى كِبار السّن، وهو ما ينطبق على غضاريف الأُذن أيضًا.
عليه، فإنّ معرفة جرّاح التجميل الدقيقة لتشريح الأنف والاختلافات الفرديّة التي قد تكون مميّزة لدى البعض، يُمكِّنه من اتّخاذ القرار المُناسب بما يتعلّق بكيفيّة الإجراء الذي قد يتضمّن إزالة جزء من العظم والغضاريف الموجودة في حال كان الهدف التخلُّص من "سنام" الأنف مثلًا أو قد يكون الحل عبر إضافة طُعوم غضروفيّة لإعطاء قمّة الأنف أو الامتداد الذي يُشكّل ارتفاعه شكلًا مُسطّحًا، وهو ما يتّم بعد القيام بمجموعة من الحسابات والتقييمات التي تتعلّق بطبيعة التركيب الداخلي للأنف وانعكاسها على الأجزاء الأُخرى من الوجه ما يُوفّر قائمةً من المُعطيات المهمّة التي ترسم خارطةً أكثر دقّة للشكل الجديد للأنف. 19 22 23 24 25
قد يُعدّ إدراج سعرٍ مُحدّد لعملية تجميل الأنف ليس بالأمر الدقيق البتّة، إذ إنّ تجوالًا قليلًا –عبر صفحات الإنترنت- بين عيادات التجميل الموّزعة حول العالم يُوحِي بما لا يدَع مجالًا للشّك بأنّ السعر النهائي لعمليّة تجميل الأنف يعتمد على كثيرٍ من العوامل التي تتحكّم به، فمثلًا درجة تعقيد العمليّة والهدف المرجوّ منها قد يلعب دورًا كبيرًا في رفع سعرها، إضافة إلى أنّ مهارة جرّاح التجميل ومدى خبرته في هذا المجال قد يكون ذو علاقة مباشرة في تغيير سعر الجراحة التجميليّة للأنف، إلى جانب كل ما سبق فإنّ لموقع (الدولة أو المنطقة) إجراء العمليّة دورٌ كذلك في تحديد الحدّ الأعلى والأدنى لأسعار العمليّات، لِذا ينبغي على الشخص الراغب بإجراء العمليّة أخذ كُل من الآتية بعين الاعتبار: أسعار الفحوصات السابقة للعمليّة، تكلفة التخدير ودرجة الإقامة في المستشفى، أسعار الأدوية الموصوفة، إلى جانب تكاليف الإقامة والتنقُّل أو المواصلات في البلد المُضيف وما إلى ذلك من تكاليف قد تَستجدّ أحيانًا.
تاليًا جدول يوّضح سعر عملية تجميل الأنف في بعض أهم الوِجهات السياحيّة ضمن هذه الفئة (جراحة الأنف التجميليّة) حول العالم: 20 21
العملية/ الدولة | أسعار العمليات التقريبي |
عملية تجميل الأنف في تركيا | 2500$-4000$ |
عملية تجميل الأنف في أمريكا | 5000$-10000$ |
عملية تجميل الأنف في بريطانيا | 3000$-6000$ |
عملية تجميل الأنف في ايران | 1200$-2500$ |
عملية تجميل الأنف في ماليزيا | 1000$-2000$ |
عملية تجميل الأنف في استراليا | 6000$ -8000$ |
عملية تجميل الأنف في الهند | 1800$-3000$ |
عملية تجميل الأنف في الاردن | 2000$-3500$ |
يُشار إلى أنّ تكلفة عملية تجميل الأنف الموّضحة في الجدول أعلاه قابلة للتغيير وقد تطرأ تعديلات تتناسب مع التقنيات المُستحدَثة التي يتّم استعمالها، بالتالي دائمًا ما يُنصَح بالتواصل مع الجهات المعنيّة بهذا الخصوص لمعرفة الأسعار الحاليّة لعمليات تجميل الأنف أو أيًّا كان الإجراء الجراحي المُزمَع الخضوع له.
تحدّث مع اختصاصيي تجميل الأنف لمعرفة أنواع عمليات تجميل الأنف وأسعارها
غالبًا تتضمّن أي عملية جراحيّة مجموعة من المخاطر والمُضاعفات التي تتراوح في شدّتها وتأثيرها، وعملية تجميل الأنف مثل أيّ عمليّة أخرى قد تكتنفها بعض المخاطر والمُضاعفات التي قد تؤثر على البعض ممّن يخضعون لها، وقد يكون أكثر هذه المخاطر والمُضاعفات شيوعًا كُل من الآتية: 2 5 7
تبقى الكثير من الأسئلة تجول في خواطر الأشخاص الراغبين بإجراء عملية تجميل الأنف سواءً كان لهدفٍ تجميليّ أو علاجيّ، ولعلّ الأسئلة التالية هي أكثر ما يُلقَى على مسامع جرّاحي التجميل من تساؤلاتٍ تدور في فلك عملية تجميل الأنف وكُل ما يحُفُّها من معلومات، أبرزها: 26
يكتمل شفاء الأنف بعد سنة تقريبًا من العملية.
قد يستمر تورُّم الأنف لأسابيع عدّة (أسبوعين غالبًا)، بحيث يكون التحسُّن تدريجيّ ويختفي بعد ما يُقارب 6 أشهر.
تُجرَى عملية تجميل الأنف تحت تأثير التخدير (عام أو موضعي حسب ما تقتضيه الحالة)، لِذا لا يشعر الشخص بأي ألم أثناء العمليّة، لكن قد يشعر أحيانًا ببعض الألم بعد العملية نتيجة زوال مفعول المخدّر، لِذا يمكن أن يتناول أدوية مُسكّنة تحت إشراف الاختصاصي تُخفّف ممّا قد يشعر به.
يُقدّر الخبراء معدل حصول انسداد الأنف بعد عملية تجميل الأنف بما نسبته 10% بين مجموع الحالات.
غالبًا تتراوح مدة عملية تجميل الأنف بين 1 إلى 2 ساعة تقريبًا، قد تمتّد لأكثر من ذلك في بعض الحالات.
تختلف أسعار عمليات التجميل بين دولةٍ وأُخرى، ويرتكز تحديد التكلفة النهائيّة لعملية تجميل الأنف على مجموعة من العوامل التي تعتمد على خبرة الجرّاح، كفاءته ودرجة تعقيد العملية وغيرها من العوامل الأُخرى التي سبق الإشارة إليها أعلاه.
يمكن أن تُجرَى عمليات تجميل الأنف بواسطة الليزر في بعض المراكز التجميليّة، لكن يتّم اعتمادها بناءً على الحالة وتقييم الجرّاح وخبرته في هذا المجال، فهي سهّلت العديد من الخطوات وقدّمت مجموعة من المزايا وعجّلت من فترة الشفاء، وهي تتضمّن استخدام الليزر بدلًا من المِشرط أو المِطرقة لإزالة العظم أو الغضاريف أو الدهون غير المرغوب بها، لكنّ ذلك قد يرفع من تكاليف العمليّة إلى الضعف أحيانًا.
--------------------------------------------------------------------
كتابة: ليلى عدنان الجندي، تدقيق طبّي: د. سفيان طلعت النوايسة، د. فادي الزواوي، آخر تحديث 1 سبتمبر 2021
--------------------------------------------------------------------
مواضيع قد تهمُّك:
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م