شد البطن

التعريف بالعملية

تُعرَف عمليّة شدّ البطن بأنها إجراء جراحي يتّم من خلاله التخلُّص من الدهون والجلد الزائد في منطقة البطن وشّد عضلات الجدار الداخلي، وغالبًا ما يلجأ بعض الأشخاص لمثل هذا النوع من العمليّات بعد فشل كثير من الوسائل الطبيعيّة كالحميات الغذائيّة أو الرياضة في تخليص البطن من الدهون الزائدة. تُعدّ الصحّة البدنيّة الجيّدة من أهم شروط الخضوع لعمليّة شدّ البطن.

ما سبب اللجوء لعمليّة شدّ البطن

قد يلجأ بعض الأشخاص لإجراء عمليّة شدّ البطن لأسباب متعدّدة ومختلفة، منها:

  • التخلُّص من الجلد المُترهّل بعد تقليل الوزن خصوصًا في حالات السُمنة.
  • التخلُّص من الدهون الزائدة والجلد المُترهّل بعد الحَمل لمرّة أو أكثر.

شروط الخضوع لعمليّة شدّ البطن

يجب أن يتمتّع الشخص الذي يرغب بإجراء عمليّة شدّ البطن بمجموعة من الشروط لضمان سلامته وتجنيبُه أي مضاعفات قد تؤثّر على حياته، مثل:

  • الابتعاد بشكل قاطع عن تدخين السجائر لِما يقارب أُسبوعين على الأقل .
  • الامتناع عن تناول مُميّعات الدم، المكمّلات الغذائيّة العشبيّة، مُضادّات الالتهاب والاسبرين.
  • أن يتمتّع الشخص الراغب بإجراء عمليّة شدّ البطن بصحّة جيّدة ونتائج فحوصات خالية من الأمراض.

الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل الخضوع لعمليّة شدّ البطن

قبل الخضوع لعمليّة شدّ البطن يجب على المريض إجراء مجموعة من الفحوصات، قد تشتمل على الآتية تِبعًا لحالة المريض وما قد يُقرّره جراح التجميل والترميم المسؤول عن الحالة:

  • معرفة السجّل المَرضي للمريض، بحيث يُعلِم المريض طبيبه بالعمليات السابقة  والحساسيّة تِجاه الدوية أو مواد معيّنة" إن وُجدت".
  • الفحص الجسدي ومُعاينة منطقة البطن، يمكن أن يأخذ الطبيب مجموعة من الصور للبطن لمقارنته بعد إجراء العمليّة ووضعه في سجّل المريض.
  • فحوصات الدم.
  • فحص البَول.
  • فحص الحمل.

يُمكن أن يطلب جراح التجميل والترميم بعض الفحوصات الأُخرى تِبعًا لحالة المريض.

مخاطر عمليّة شدّ البطن

قد تشتمل عمليّة شد البطن على مخاطر ومضاعفات عدّة، يجب أن يكون المريض مُلّمًا بها جميعًا بعد مناقشة الجراح التجميلي، من هذه المخاطر والمُضاعفات:

  • نزيف تحت الجلد.
  • التفاعل التحسُّسي مع المُخدّر.
  • الإصابة بالتهاب أو عدوى.
  • الشعور بألَم، خدَر وتَعب عام.
  • تجلُّط الدم.
  • ضّعف التئام جروع العمليّة الجراحيّة.
  • تراكم السوائل تحت الجلد.
  • انتفاخ أو تغيُّر في لون الجلد.
  • ظهور نُدوب غير مُرغوب بها على الجلد في منطقة البطن قد لا تزول نهائيًا.
  • احتماليّة إعادة إجراء العمليّة لتعديل الأخطاء.
  • موت أو تلَف الأنسجة الدهنيّة العميقة تحت الجلد.

خطوات إجراء عملية شد البطن

تشتمل هذه العمليّة على ثلاث مراحل:

  • تحضير المريض للعمليّة:

بعد إجراء الفحوصات والتحقُّق من قدرة المريض الصحيّة على الخضوع لمثل هذا النوع من العمليّات، يُعطَى مجموعة من الأدوية لتهيئته وربمّا تُمنَع عنه بعض الأدوية الأُخرى كإجراء وقائي تجنُّبًا لحدوث أي مُضاعفات. يُناقش المريض مع الجرّاح الخاص به الطريقة الأنسب لشدّ البطن، إذ إنّ عمليّة شد البطن تتضمّن طريقتين: كُاملة وجُزئيّة، بعد ذلك يُوّقع على نموذج الموافقة الذي يتضمّن إطّلاعه على جميع مخاطر ومُضاعفات العمليّة وطريقة إجراءها وموافقته الكُليّة على ذلك.

  • أثناء العمليّة: 

يجري تخدير المريض تخديرًا عامًا، وفي بعض الأحيان قد يُعطَى مُسكّنًا بحيث يبقى مُستيقظ بشكل جُزئي، ثمّ يتبّع الجرّاح إحدى الطريقتين الآتيتَين لشدّ البطن:

  1. شد البطن الكامل: يشّق الجرّاح التجميلي منطقة البَطن امتدادًا من عظم الوِرك في أحَد جانبي الجسم إلى عظم الوِرك من الجانب الآخر مرورًا بأعلى المنطقة العانيّة، ثمّ إجراء شّق آخر حول السُرّة، ثمّ سحب عضلات البطن بعد فصلها عن الجلد وتثبيتها في مكان أكثر ثباتًا لتبدو مشدودة بشكل أفضل، بعد ذلك يتّم إرجاع الجلد المفصول وتثبيته فوق العضلات المشدودة والتخلٌّص من الجلد الزائد وإعادة السُرّة بحيث تبدو في مكانها الطبيعيّ، من ثمّ إغلاق الشّق ولّفُه بضمّادة ضاغطة. قد تُوضَع أنابيب تحت الجلد لاستمرار تصريف السائل المُتراكم، وغالبًا ما تُزال بعد عدّة أيام.
  2. شدّ البطن الجُزئي: يُجري جرّاح التجميل والترميم شّقًّا أصغر في منطقة البطن فوق المنطقة العانيّة وتتّم إزالة الدهون المُتراكمة تحت الجلد إلى الأسفل من السُرّة دون الوصول إليها أو تغيير مكانها كما في عمليّة شدّ البطن الكاملة، بعد ذلك يُغلق الجرّاح الشّق ويلُّفه بضمّادة ضاغطة أيضًا.

قد تستغرق عمليّة شد البطن الكاملة ساعتين إلى 5 ساعات، أمّا شد البطن الجُزئي غالبًا لا يتجاوز الساعتين.

  • بعد العمليّة: 

بعد الانتهاء من العمليّة يُمكن الإبقاء على المريض في المستشفى لليلة واحدة فقط في بعض الحالات لمراقبة حالته والاطمئنان على سلامته ونجاح العمليّة، وفي الحالات الأُخرى التي قد تُجرَى بها العمليّة في عيادة الطبيب أو في مركز طبّي فإنّ المريض يستطيع المُغادرة في نفس اليوم. يضع الجرّاح التجميلي ضمّادة ضاغطة على أماكن الشقوق لتخفيف الانتفاخات التي قد تحدث.

غالبًا ما يُعاني المريض من ألَم وانتفاخات لأيام بعد العمليّة، لِذا فإنّ الجرّاح التجميلي المسؤول عن الحالة يُوصي المريض باستعمال بعض الأدوية المُسكّنة للألَم، إضافة إلى بعض النصائح والتوجيهات الأُخرى للتعامل مع الألَم المُتوّقع، إذ من الممكن أن يشعر المريض بألم لأسابيع وربما لأشهرعدّة.

التعافي من العمليّة

غالبًا تكون مدة الشفاء من عملية شد البطن ما يُقارب ستّة أسابيع يجب على المريض أن يتقيّد خلالها بمجموعة من التعليمات التي قد تُساعده في سرعة استعادة عافيته والعودة لممارسة نشاطاته الطبيعيّة الاعتياديّة، إذ يُمنَع المريض من القيام بأي أعمال أو أنشطة مُجهدة خلال هذه المدّة، إضافة إلى ضرورة اتبّاع نظام غذائي صحّي والحِفاظ على اتبّاع تعليمات الطبيب بشكل دقيق ما قد يُسرّع من عملية الشفاء.

غالبًا ما يصِل المريض لمرحلة الرِضا عندما تظهر نتائج عمليّة شدّ البطن بعد أشهر عدّة من العمليّة لِذا يجب أن يتحلّى بالصبر والتقيُّد الشديد بالنصائح بعد عملية شد البطن إلى حين الوصول للنتائج المطلوبة.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة