تقنية الشريحة لزراعة الشعر

ازداد مَيل الكثير من الأشخاص في الآونة الأخيرة لتخطّي مشاكل الصلع من خلال الاعتماد على زراعة الشعر بواسطة عدد من التقنيات المُتاحة، وعلى الرغم من أنّ تركيا تُعتبر القِبلة الأُولى للراغبين بزراعة الشعر، إلّا أنّ الأُردن يتميّز بنخبة من أطباء واختصاصيي زراعة الشعر ذوو الباع الطويل في هذا المجال ممّن تكلّلت العديد من تجاربهم في التخلُص من الصلع بنجاحات باهرة.

تُعد تقنية زراعة الشعر عن طريق نقل شريحة من جلد فروة الرأس من المنطقة الخلفيّة إلى المنطقة المُصابة بالصَلع من التقنيات التي انتشرت في البداية لحل مشاكل تساقط الشعر الشديد، إلّا أنّها ما لبثت أن اُستعيض عنها بتقنيات أكثر تطوُّرًا مثل زراعة الشعر بالاقتطاف FUEأو بتقنية DHI.

تستغرق فترة زراعة الشعر في الاردن ما يُقارب " 3 أيام تقريبًا ".

الحالات التي يُفضّل فيها اللجوء لتقنية نقل شريحة من فروة الرأس بغرض زراعة الشعر هي:

• تغطية الفراغات في فروة الرأس.
• زراعة شعر الحواجب.
• زراعة شعر الشارب واللحية للرجال.
• بعض حالات الصَلَع التي لا تتطلّب نقل أكثر من 2000 بصيلة.

يُطلب من الشخص الراغب بزراعة الشعر بإجراء مجموعة من الفحوصات قبل الخضوع لزراعة الشعر عبر مختلف التقنيات، أهمّها:

• فحوصات الدم: CBC، HCV، PT، APTT، HIV ELISA، HBs AG، زمن النزف، زمن التجلط، مستوى السكر (الجلوكوز).
• تخطيط القلبECG.

تشتمل زراعة الشعر بواسطة نقل شريحة من فروة الرأس FUSS على بعض المضاعفات، منها:

• التهاب في أنسجة الجلد في المنطقة المانحة خصوصًا في حالة القطع العميق من جلد فروة الرأس أو تكرار هذه التقنية.
• ظهور ندوب دائمة في المنطقة المانحة من فروة الرأس، قد تكون واضحة في الحالات التي يتكرّر فيها استخدام هذه التقنية لنفس الشخص أو في حال كانت الشريحة عريضة.

تشتمل خطوات زراعة الشعر بواسطة نقل شريحة من فروة الرأس FUSS على المراحل الآتية:

• تحضير المريض: يُطلب من المريض الابتعاد عن التدخين لمدة أُسبوعين قبل الخضوع لزراعة الشعر، إضافة إلى الامتناع عن تناول بعض الأدوية والمشروبات الكحوليّة على الأقل لمدة يوم قبل موعد زراعة الشعر.
• أثناء زراعة الشعر بواسطة نقل شريحة من فروة الرأس FUSS: يتّم تخدير منطقة فروة الرأس المُراد العمل بها، يقوم بعد ذلك الجراح باستئصال قطعة من الجلد من المنطقة الخلفيّة لفروة الرأس أو ما تُعرَف بالمنطقة القذاليّة. ثمّ يتّم تقريب حواف فروة الرأس حول المنطقة المانحة المُقتطعة وإغلاقها بالغُرز.

تُفصل الشريحة المُقتطعة من فروة الرأس عبر تقطيعها إلى أجزاء صغيرة يتراوح عددها بين 500 إلى 2000 قطعة قد يحتوي بعضها على بُصيلة واحدة وربما تحوي القطع الأُخرى على عدّة بُصيلات أُخرى. يتّم حفظ هذه البُصيلات عبر تجميدها للحفاظ على تراكيبها وحتى تستطيع القيام بدورها في إنبات الشعر في الأماكن المطلوبة.

ثمّ يتّم إجراء ثقوب دقيقة في المنطقة المُصابة بالصلع لتهيئتها لزراعة البصيلات المستخرجة من المنطقة المانحة، بعد ذلك يتّم إدخال البُصيلات في الثقوب المصنوعة في أنسجة فروة الرأس المُستقبِلة.

يشعر المريض بألم خلال الأيام الأُولى من زراعة الشعر ويُمكن السيطرة عليه عن طريق تناول الأدوية المسكّنة للألَم، قد يضطّر المريض خلال هذه الفترة أيضًا إلى تغطية فروة الرأس بضمّادة للحفاظ على بُصيلات الشعر الجديدة معزولة عن الجراثيم والبيئة المحيطة، لِذا قد يتناول المريض بعض المُضادّات الحيوية بناءًا على توصيّة الاختصاصي، يستطيع المريض العودة لممارسة عمله بشكل اعتيادي بعد يومين إلى خمسة أيام من موعد زراعة الشعر.

قد يُعاني المريض تكوُّن ندوب دائمة مكان قطع الشريحة من فروة الرأس، ممّا يستلزم إبقاء الشعر طويلًا حتى يُغطّي النُدبة، بالتالي قد لا يستطيع مجاراة تساريح الشعر القصيرة جدًا.

يبدأ الشعر الجديد بالنمو خلال أسبوعين إلى ثلاثة بعداستعادة خصائص النمو الخاصة بالبصيلات، ليصل للحد المطلوب بعد ما يُقارب 8 أشهر إلى سنة من زراعة الشعر بطريقة نقل شريحة من فروة الرأس.

من عيوب زراعة الشعر بطريقة نقل شريحة من مؤخرة الرأس أنّها لا تشتمل على نقل أكثر من 2000 بُصيلة، بالتالي لا تستطيع تغطية المساحات الكبيرة في حالات الصلع.