عملية زراعة العدسات

تعريف بالعملية

يخضع بعض الأشخاص لعملية استبدال أو زراعة العدسة في العين كحل بديل في في بعض الحالات التي تتضمّن ظهور مشاكل في مستوى النظر بسبب إمّا إعتام العدسة (الماء الأبيض في العين) أو نتيجة خلل انكساري يُسبّب قصر نظر أو طول نظر شديدين أو غيره من المشاكل التي سيأتي ذِكرها لاحقًا.

يُمكن أن يلجأ جراح العيون إلى إحدى طريقتين لإصلاح الخلل في العدسة، إمّا عبر استبدال التالفة بأُخرى صناعيّة جديدة أو بزراعة الجديدة بوجود عدسة العين الطبيعيّة حسب ما تستدعيه الحالة، وعادةً تكون عدسات العين المُستخدمة في هذا النوع من العمليات مصنوعة من الأكريليك أو السيليكون مغلّفة بمادّة خاصّة تُهيّىء الحماية ضد أشعة الشمس فوق البنفسجيّة، وتأتي العدسات بمواصفات متعدّدة اعتمادًا على قوة التركيز، بحيث تُقسّم كالتالي:

  • العدسة أُحاديّة البؤرة: ترتكز هذه العدسات على المُساعدة في رؤية الأشياء القريبة، وهي الأكثر شُيوعًا عند تغيير العدسة في حالة المياه البيضاء في العين، بحيث يعتمد المريض على النظارات الطبيّة عند القراءة فقط.
  • العدسة مُتعدّدة البُؤر: تُستخدم لضبط الرؤية على مسافات متعدّدة.
  • العدسة المُتكيّفة: تُستخدم أيضًا لضبط الرؤية على عدّة مسافات حسب حاجة المريض.
  • العدسة الحَيديّة: تُستخدم لإصلاح مشكلة اللابؤريّة Astigmatism.

تستغرق مدة العلاج في الاردن ما يُقارب 3 أيام.

أسباب اللجوء لإجراء عملية زراعة العدسات

تُجرَى عملية زراعة العدسات بصورة أساسيّة لأُولئك الّذين يُعانون من أي من الآتية:

  • طول النظر الشيخوخي.
  • طول النظر أو قصر النظر الشديدين.
  • إعتام العدسة أو ما يُعرَف بالمياه البيضاء في العين.

الفحوصات والإجراءات اللازمة قبل إجراء عملية زراعة العدسات

يخضع المريض لسلسلة من الفحوصات التشخيصيّة قبل العمليّة، أهمّها:

  • فحص مستوى النظر.
  • معرفة التاريخ المرضي.
  • فحص التراكيب الداخليّة للعين: القرنيّة، العدسة والقزحيّة وأخذ القياسات اللازمة.
  • التصوير البصري المقطعي التوافقي OCT.
  • تصوير العين بالموجات فوق الصوتيّة (السونار).

الشروط الواجب توافرها لإجراء عملية زراعة العدسات

لضمان نجاح عملية زراعة العدسات وتجنيب المريض المُضاعفات المُحتملة يجب أن تتوافر مجموعة من الشروط تجعل من الشخص المُصاب مُرشحًا مناسبًا لعملية زراعة العدسات، أهمّها:

  1. أن يتمتّع بصحة جيّدة.
  2. أن لا تكون القرنيّة رقيقة جدًا.
  3. عدم الإصابة بالتهاب في العين أو بأحَد المشاكل الأُخرى بها مثل المياه الزرقاء أو التهاب القزحيّة.
  4. أن لا يكون المريض مُصابًا بأحد أمراض المناعة الذاتيّة أو بفيروس نقص المناعة البشري HIV أو السكري او التهاب الكبد الوبائي.
  5. أن يكون عُمر المريض بين 21 إلى 80 عامًا.
  6. أن لا يكون المريض قد خضع لعملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
  7. أن لا يكون قد تغيُّر قياس عدسات النظارات الطبيّة التي يرتديها المريض خلال السّت الأشهر أو السنة الأخيرة.
  8. في حال كانت المريضة أُنثى، تُستثنى الحامل والمُرضع.

مضاعفات عملية زراعة العدسات

يشعر المرضى بكثيرٍ من الرضا بعد إجراء عملية زراعة العدسات في العين، إلّا أنّها كما غيرها من العمليّات الأُخرى قد تحتمل مجموعة من المُضاعفات لدى فئة قليلة تُقدّر بــما يُقارب 1%، تختلف نسبة الإصابة بأي من المُضاعفات المُرافقة للعمليّة من شخص لآخر، بحيث قد يُصاب البعض بواحدة أو أكثر منها في حين قد لا يتعرّض البعض الآخر لأيٍّ منها، إلّا أنّه من حق المريض أن يعي جميع هذه المُضاعفات قبل إخضاعه للعمليّة؛ لتُتاح له الفرصة لمناقشة وضعه والحلول المناسبة مع الجرّاح المختّص. من المُضاعفات الشائعة المُرافقة لعملية زراعة العدسات:

  • رؤية خيالات الأشياء أو هالات تُؤثّر على مستوى الرؤية خصوصًا في الليل، لكنّه لا يستمر طويلًا.
  • رؤية ضبابيّة غير واضحة.
  • حكّة وتهيُّج في العين.
  • إعتام الكبسولة الخلفيّة في العين ممّا يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
  • ظهور بقع حمراء في العين.
  • الإصابة بالوذمة البُقعيّة الكيسيّة.
  • انزلاق العدسة الجديدة من مكانها.

على الصعيد الآخر، قد يُعاني البعض من مُضاعفات أُخرى أكثر نُدرة وأقل شُيوعًا، وهي تضُم كل من الآتية:

  • التهاب العين.
  • انفصال الشبكيّة.
  • نزيف داخل العين.
  • ترهُّل الجفون.
  • فقدان البصر.

خطوات عملية زراعة العدسات

يتّم تخدير عين المريض بواسطة قطرة مخصّصة لذلك، ويُمكن إعطاؤه مهدّىء لمساعدته على الاسترخاء أثناء العمليّة. يلجأ جرّاح العيون إمّا لاستبدال العدسة الموجودة داخل العين أو زراعتها فوق العدسة الطبيعيّة دون الحاجة لإزالتها، وذلك حسب حالة المريض، فمثلًا في حال كانت العدسة معتمة -بسبب الماء الأبيض- لا يصلُح زراعة العدسة دون إزالة التالفة.

وتشتمل خطوات زراعة العدسة على الآتية:

  1. إحداث شق صغير جدًا في القرنيّة للدخول لحجرة العدسة بعد إبعاد الجَفنين بواسطة أداة مُباعِدة.
  2. إدخال العدسة الصناعيّة وتثبيتها فوق العدسة الطبيعيّة -تسمّى هذه العمليةPhakic

intraocular lenses- أو تفتيت العدسة الموجودة بواسطة تقنية استحلاب العدسة أو ما يُشاع باسم "الفاكو Phacoemulsification"وسحب الفُتات ثمّ إدخال العدسة الصناعيّة الجديدة -في حال إعتام العدسة الطبيعيّة أو ما يُعرف بالماء الأبيض-.

  1. يُترك الشّق في القرنيّة ليلتئم من تلقاء نفسه أو قد يُغلَق بواسطة غُرز خاصّة اعتمادًا على نوع الشّق.
  2. تغطية العين برقعة واقية.

تستغرق عملية زراعة العدسة 15 إلى 30 دقيقة تقريبًا، وفي حال تتطلّب إجراءها لكلتا العينين فإنّ ما يُقارب الأسبوع يفصل بين العمليتين؛ لإتاحة الفرصة لشفاء العين التي أُجريت لها العملية.

ما بعد عملية زراعة العدسات وفترة التعافي

عادةً لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى بعد إجراء عملية زراعة العدسة، بل يستطيع الذهاب للمنزل بعد الانتهاء من العمليّة والاطمئنان عليه، إلّا أنّ جرّاحي العيون ينصحون مرضاهم باصطحاب أحد أفراد العائلة أو المُقرّبين لعدم تمكُّنهم من قيادة مركباتهم بعد العملية.

يُوصي جرّاح العيون باستعمال قطرات العين المُضادّة للالتهاب والمُضادات الحيوية لفترة محدّدة حسب ما يراه مناسبًا، فقد يشعر المريض خلال الفترة الأُولى التالية للعملية بضبابيّة وعدم وضوح في الرؤية مصحوبًا بهالات ووَهج (أنوار ساطعة) وشعور بالوخز، غالبًا يستطيع المريض العودة لممارسة عمله وأعماله الاعتياديّة في غضون أسبوع من العمليّة، إلّا أنّ نسبة التحسُن والرضا المطلوب ربمّا لن يلحظها قبل عدّة أسابيع، بالتالي عليه التقيُّد بتعلميات جرّاح العيون والالتزام بها للوصول لأفضل النتائج وتجنُب المضاعفات المُزعجة.

أهم مقدمي العلاج

اطلب عرض سعر