مع تطوُّر الطب والعلم واجتياح الجراحات التجميليّة العالم أجمع أصبح من الممكن التغلُّب على كثيرٍ من المشاكل التي قد تتعرّض لها النساء خاصّة، فإلى جانب حِرص المرأة على تجميل المظهر الخارجي لها، تتوّجه أيضًا العديد من النساء إلى الحِفاظ على الجهاز التناسلي بصحة جيدة ومظهر خارجي جيّد ومقبول، وعلى الرغم من أنّ هذا النوع من العمليات يُعدّ مثارًا للجدل في الأوساط النُسويّة إلّا أنّه أصبح شائعًا في العديد من الدول العربيّة.
تتعرّض المرأة في حياتها إلى الكثير من التقلّبات الهرمونيّة والتغيُّرات الميكانيكيّة التي من شأنها أن تؤثّر على القناة التناسليّة (المهبل) من الخارج والداخل، إذ إنّ الزواج والحمل والولادة عوامل كفيلة بأنّ تُغيّر شكل المهبل ووظيفته من خلال تهدّل الجلد الخارجي وارتخاء الجدار الداخلي أكثر من الحد الطبيعي ممّا ينعكس سلبًا على حياة المرأة الزوجيّة والنفسيّة. لِذا فقد كانت عمليّات تجميل المهبل أحَد الحلول التي اعتمدت عليها بعض السيدات لاستعادة ثقتهن بأنفسهن وجزء من السعادة الزوجيّة المفقودة أيضًا، وذلك من خلال ترميم جدار المهبل وإعادته إلى وضعه الطبيعي.
تعتمد عمليّة تجميل المهبل بشكلٍ خاص على تضييق العضلات وبعض من الأنسجة المحيطة بالقناة المهبليّة من الداخل أو الخارج لرفع مستوى الاحتكاك أثناء الجِماع ممّا يرفع مستوى رضا الزوجين، بالتالي ينعكس ذلك بشكل إيجابي على العلاقة الأُسريّة ككُل.
تستغرق فترة العلاج في الاردن ما يُقارب "3 أيام ".
قد تلجأ بعض النساء لإجراء أحد عمليات تجميل المهبل بسبب ارتخاء المهبل وهبوطه بعد عدد من الولادات المُتكرّرة، وذلك نتيجة شدّ الأنسجة وانفصال العضلات ممّا يؤثر سلبًا في الجِماع بين الزوج وزوجته.
تخضع النساء الراغبات بإجراء تجميل للمهبل لعددٍ من الفحوصات والإجراءات قبل إجراء العملية، وذلك وفقًا لتوصية من طبيب النسائية والتوليد المُشرِف على الحالة، من هذه الفحوصات:
كأيّ عمليّة أُخرى، قد تنطوي عملية تجميل المهبل على بعض المخاطر، أبرزها:
تُجرَى عملية تجميل المهبل بمجموعة من الخطوات:
قد تكون الفترة الأُولى بعد عملية تجميل المهبل مُزعجة قليلًا بسبب الشعور بألم يُصاحبه حكّة عميقة داخل قناة المهبل، قد تستمر هذه الحالة لِما يُقارب الأُسبوعين، لتبدأ بالتحسُّن تدريجيًا بعد ذلك، تُسهم مسكّنات الألم المَوصوفة من الطبيب في التخفيف من الألم، وقد تشمل أنواع من التحاميل الشرجيّة لِما يُقارب الأُسبوع بعد عمليّة تجميل المهبل.
قد تلحظ بعض النساء نزول قطراتٍ من الدم لمدة أسبوع، يتبعها خروج إفرازات بنيّة اللون لِما يُقارب الأُسبوع أيضًا، بعدها قد تتحوّل هذه الإفرازات إلى صفراء أو خضراء مصحوبةً برائحة كريهة بسبب الخيوط التي اُستخدِمَت لإغلاق الجَرح أثناء العمليّة، لِذا تُعدّ أعراضًا مُعتادَة بعد تجميل المهبل ولا تستدعي القلق.
يُمنع الجِماع واستعمال السدّادات المهبليّة لمدة 8 أسابيع بعد الخضوع لعملية تجميل المهبل، وقد تُنصَح بعض النساء أيضًا باستعمال الموسّعات (عبارة عن قضيب من السيليكون ذي نهاية معكوفة) لفترة معيّنة يُحددها الاختصاصي، بغرض توسعة عمق وعَرض المهبل وتخفيف آلام الجِماع، يُترَك المُوّسع ما يُقارب 10 إلى 15 دقيقة داخل قناة المهبل.
يُفضّل الالتزام بأداء الأنشطة الجسديّة الخفيفة وغير المُرهقة، إضافة إلى تجنُّب الإصابة بالإمساك قدر المُستطاع عبر تناول الخضراوات والفواكه الغنيّة بالألياف، كما يمكن استخدام المُليّنات في بعض الحالات لتسهيل عمليّة الإخراج.
تجدُر الإشارة إلى أنّ إجراء عملية تضييق المهبل بعد الولادة مباشرة ممّا لا يُنصَح به وفقًا لتوصيات معظم اختصاصيي النسائية والتوليد، نتيجة عدم جاهزيّة المهبل لمثل هذا الإجراء، لِذا يُفضّل الانتظار حتى تجاوز مرحلة ما بعد الولادة واستقرار الرحم والمهبل بعد النَفاس.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م