تُعتبَر عمليّة شد الثدي ورفعه من العمليّات التي حازت اهتمام الكثير من النّساء في الآونة الأخيرة، إذ سُجّلت أرقام مُرتفعة شهدت زيادة تدريجيّة منذ العام 2000، يُذكَر بأنّ أهمّ ما تتميّز به هذه العمليّة هي قدرتها على رَفع الثدي المُترهّل وشدّه دون تغيير شكله، إذ تُزال قِطَع من الجلد فوق الثدي لتمكين تثبيته وشدّه بالتالي تحسين مظهر والمظهر الجسدي بشكل عام.
قد تلجأ بعض النّساء لإجراء هذا النّوع من العمليّات لتحسين مظهر الثديين وإستعادة جزء من المظهر الشباب المفقود نتيجة ترهّلهما، وغالبًا ما تلجأ هؤلاء النّساء لإجراء عملية شد الصدر بعد التعرُّض لأحَد الأسباب الآتية:
تخضَع أي سيّدة ترغب بإجراء عمليّة شد الثدي لسلسة من الفحوصات مع الجرّاح التجميلي الخاصّ بها، إذ غالبًا ما تشتمل على:
قد تنطوي عمليّة شّد الثدي على مخاطر عدّة، منها:
تشتمل عمليّة شد الثدي على الخطوات الرئيسيّة التالية:
من حلمة الثدي باتجّاه أسفل الثدي.
بشكل أُفقي على طول طويات الثدي.
حول حَلمة الثدي.
تستطيع المريضة مغادرة المستشفى أو العيادة التي أُجريت بها عملية شد الثدي في نفس اليَوم أو حالما تستقرّ حالتها بعد الاستيقاظ من التخدير. قد يظهر بعض التكدُّمات والانتفاخات إثر العمليّة لِما يُقارب الأسبوعين، يُمكن أن يترافق كل ذلك مع بعض الألَم لأيام قليلة بعد العمليّة نتيجة زوال المخدّر، لذا قد يصِف الطبيب بعض المُسكّنات مثل: أُوكسيكودون أو هيدروكودون أو ربمّا تستطيع الحصول على بعض المُسكّنات دون وصفة طبيّة مثل: أسيتامينوفين.
يُنصَح بارتداء حمّالة صّدر رياضية أو ضمّادّة ضاغطة لدعم الثديَين، وفي حال تمّ وضع أنابيب لتصريف السوائل والدم المُتراكم حول الثدي، فإنّ العودة للجراح التجميلي مرّة أُخرى ستكون ضرورة لإزالة هذه الأنابيب وإغلاق الجَرح تمامًا وتركه ليلتئم.
تتطلّب فترة التعافي اللاحقة لعمليّة شدّ الثدي ورفعه مزيدًا من العناية والاهتمام بصحّة الجسم، خصوصًا فيما يتعلّق بالنصائح المرتبطة بالثَديَين للحصول على أفضل النتائج وتجنُّب أي عواقب سيئة. قد يستمرّ الألَم والاحمرار في الثدي ما يُقارب الثلاثة أشهر، إضافةً إلى أنّ شعورًا بالخَدَر قد يكون مألوفًا جدًا في الثدي بأكمله أو حلمتيه أو ربما هالتيه المحيطتين بالحلَمة، لِذا فإنّ جميع هذه العلامات لا تستدعي القلق أو الخوف.
يُطلَب من المريضة استعمال أشرطة السيليكون أو الجِل على مكان الجَرح للمساعدة في سرعة التئامه، والالتزام بارتداء حمّالة صدر ناعمة وداعمة للثديين خلال الأشهر القليلة القادمة إلى حين التئام الجَرح.
يُنصَح أيضًا بالامتناع عن ممارسة الجنس لما يُقارب الأُسبوع أو الأُسبوعين، وانتظار رأي الطبيب في هذا الشأن. من الأُمور المهمّة أيضًا، تجنيب الجَرح الماء لبضعة أيام، وفي حالة الحاجة للاستحمام يجب الحرص على عدم مسَاس الجَرح للماء لسرعة التئامه.
قد تحتاج المريضة أيضًا زيارة الطبيب مرّة أُخرى بعد ما يُقارب الأُسبوع لإزالة الغُرَزفي حال كانت غير قابلة للامتصاص.
ستلحَظ المريضة تغيرًا ظاهرًا في شكل الثديَين مباشرة بعد العمليّة، إلّا أنّ شكلهما سيستمرّ في التغيُّر خلال الأشهر الأُولى من العمليّة للوصول للشكل المطلوب تقريبًا، يُمكن أن تُساعد بعض العوامل في الحِفاظ على الثديَين مرفوعين أطول فترة ممكنة، مثل الحِفاظ على عدم زيادة الوزن.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م