اصلاح الفتق

ما هي عملية إصلاح الفتق؟

يخضع الكثير من الأشخاص لعمليّة إصلاح الفتق في منطقة معيّنة من البطن أو أعلى الفخذ، وهي عبارة عن إجراء جراحي يتضمّن إغلاق الفتق إمّا بالجراحة التقليديّة أو بالمنظار، وتنشأ مشكلة الفتق بسبب انضغاط جزء من الأنسجة أو الأعضاء الموجودة في البطن مثل الأمعاء لخارج جدار البطن المؤلّف من العضلات والصِفاق، وعلى الرغم من أنّ بعضًا من أنواع الفتق لا يترافق مع علامات وأعراض مُزعجة، إلّا أنّ البعض الآخر قد يسُوء مع الوقت مُسبّبًا ظهور انتفاخ تحت الجلد يُرافقه بعض الألم، ما يستدعي مراجعة اختصاصي الجراحة العامة وجراحة المنظار للتشخيص المناسب وتلقّي العلاج الأفضل للحالة.

ما هي أنواع الفتق؟

يمكن تصنيف أنواع الفتق تِبعًا لموقع حدوثها في الجسم، كالتالي:

  1. الفتق الأربي: يُصيب هذا النوع الرجال بنسبة أعلى من النساء، وهو نتيجة اختراق جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنيّة للصفاق القريب من المنطقة الأربية أعلى الفخذ.
  2. الفتق الفخذي: يحدث هذا النوع بسبب اختراق جزء من الأنسجة الدهنيّة أو الأمعاء للقناة التي تضُم الشريان الفخذي والموجودة أعلى الفخذ، وهو أكثر شُيوعًا بين النساء.
  3. الفتق السري: اختراق جزء من الأنسجة الدهنيّة أو الأمعاء لجدار البطن بالقرب من السرة، يُشاع بين المواليد الجدد.
  4. فتق الحجاب الحاجز: ناجم عن اندفاع الجزء العُلوي من المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز باتجاه المريء.
  5. الفتق الجراحي: يحدث بسبب سبق خضوع المريض لعمليّة جراحيّة، ممّا يدفع ببعض الأنسجة أو الأمعاء بأن تخرج عبر الشّق.
  6. الفتق الشرسوفي: يحدث بسبب اختراق الأنسجة الدهنية للجدار البطني في المنطقة المحصورة بين أسفل عظام القفص الصدري وأعلى السرة.
  7. فتق شبيغيلي: هو من الأنواع الأقل شيوعًا وهو يحدث بسبب اختراق الأنسجة الدهنيّة للحدود الخارجيّة للعضلة المستقيمة البطنيّة إلى الأسفل من السرة.

ما هي أسباب اللجوء لإجراء عملية جراحيّة لإصلاح الفتق؟

يمكن أن يلجأ البعض لإجراء جراحي للتخلُّص من الفتق، وعلى الرغم من أنّ الفتق يتسبّب بألم في بعض الأحيان إلّا أنّه في غالب الحالات قد لا يلحظ الشخص الفتق إلّا عبر مشاهدة بروز أو انتفاخ تحت الجلد في منطقة البطن أو أعلى الفخذ، أحيانًا قد يزداد حجم الفتق مع الوقت مُسببًا بعض الألَم ويؤدّي إلى انحباس الأمعاء او الأنسجة خارج جدار البطن وأحيانًا قد تتطوّر الحالة مُسبّبة انقطاع إمداد الدم لهذا الجزء من الأمعاء، ما يدفع بالبعض للمسارعة بارتياد عيادة أحَد اختصاصيي الجراحة العامة بغرض الكشف عن الحالة والتخلُّص من الفتق ومظهره السيء، وهو غالبًا ما يكون عبر إجراء عمليّة جراحيّة لإغلاق الشق، إلّا في حالة فتق الحجاب الحاجز فإنّ وصف بعض الأدوية وتغيير العادات الغذائيّة قد يُساهم في تحسين الحالة دون اللجوء للعمليّة الجراحيّة في الغالبية العظمى من الحالات.

ما هي الفحوصات اللازمة لتشخيص الفتق قبل الخضوع للعملية الجراحيّة؟

قبل إقرار العملية الجراحيّة لإصلاح الفتق، يخضع المريض لسلسلة من الإجراءات التشخيصيّة وفقًا لحالته، بالتالي قد يخضع لواحد أو أكثر من الفحوصات أدناه حسب ما تقتضيه الحالة ووفقًا لتوصية الاختصاصي، أبرز هذه الفحوصات:

  • الفحص الجسدي لمعاينة الفتق.
  • معرفة التاريخ الطبي أو المرضي.

بعد ذلك، قد يستعين الاختصاصي ببعض الصور الإشعاعيّة لمزيدٍ من التحقق، مثل:

  • تصوير المنطقة بالأشعة المقطعيّة المحوسبة CT scan.
  • تصوير المنطقة المستهدفة بالرنين المغناطيسيMRI scan .
  • تصوير منطقة البطن بالموجات فوق الصوتيّةAbdominal ultrasound .

أمّا في حال الاشتباه بوجود فتق الحجاب الحاجز، فإنّ الاختصاصي قد يلجأ لإدراء فحص يُعرف باسم "جاستروجرافين"، بحيث يعتمد التشخيص على سلسلة من الصور الإشعاعيّة بواسطة X-raysللتجويف الهضمي، ويُساعد في ذلك ابتلاع المريض لسائل يحوي مواد تباين إشعاعي مثل الباريوم ما يُسهم في تقديم صور أوضح لأعضاء الجهاز الهضمي، أو قد يكون التنظير طريقًا آخر لتشخيص فتق الحجاب الحاجز.

ما هي المضاعفات المُرافقة لعملية إصلاح الفتق؟

كأي عمليّة جراحيّة، فإنّ واحدة أو أكثر من المضاعفات قد تترافق مع عملية إصلاح الفتق، أكثرها شيوعًا:

  • انتفاخ واحمرار شق العملية.
  • التهاب شق العملية.

يمكن حدوث بعض المضاعفات الأُخرى الأقل شيوعًا، منها:

  • تلف في الأنسجة والأعضاء في موقع الفتق.
  • عودة الفتق للظهور مرة أُخرى.
  • تجمُّع للسوائل تحت الجلد.
  • نزيف.

ما هي خطوات إجراء عمليّة إصلاح الفتق؟

يمكن إجراء عمليّة إصلاح الفتق عبر أحد الطريقتين الآتيتين:

  1. عمليّة إصلاح الفتق بالجراحة التقليديّة، بحيث يعتمد الاختصاصي على إجراء شق في موقع الفتق ثمّ دفع الأنسجة والأعضاء البارزة من جدار البطن للداخل وإغلاق الفتحة إمّا بالغُرز أو بوضع شبكة مصنوعة من مواد معيّنة (أنسجة حيوانيّة أو البولي بروبيلين) فوق موضع الفتق لتعزيز المنطقة ودعمها، ثمّ إغلاق الشق.
  2. عملية إصلاح الفتق بالمنظار، تعتمد هذه الطريقة على إجراء مجموعة من الشقوق الصغيرة بالقرب من الفتق، إحداها لإدخال الكاميرا بغرض إتاحة الرؤية بشكل جيد، والبقيّة لإدخال الأدوات اللازمة لإصلاح الفتق، وحال إعادة الأنسجة والأعضاء لمكانها وإغلاق الفتحة يتّم إخراج الكاميرا والأدوات وإغلاق كامل الشقوق.

يخضع المريض في كلتا الحالتين للتخدير العام.

ما النصائح والتعليمات أثناء فترة التعافي التالية لعملية إصلاح الفتق؟

يشعر المريض بألَم واحمرار في المنطقة المحيطة بموقع عملية الفتق، وهو أمر طبيعي سُرعان ما يزول بمساعدة الأدوية المسكّنة للألم والاعتناء بالجَرح جيدًا. غالبًا يحتاج المريض لأسبوع أو اثنين من الراحة حسب نوع الجراحة التي خضع لها، إذ تكون فترة التعافي أسرع في حالة الخضوع لعملية إصلاح الفتق بالمنظار، أمّا الفترة المُقدّرة للتعافي الكامل والعودة لكافة النشاطات المُعتادة فهي تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع، على أن يلتزم المريض بمجموعة من النصائح والتعليمات التي من شأنها أن تُعزّز من فرص الشفاء، أهمّها:

  • تجنب رفع أي أوزان ثقيلة.
  • تجنب ممارسة الأعمال المُجهدة أو التمارين الرياضيّة الشاقّة.
  • العناية بالجرح الخاص بالعملية بالكيفيّة التي ينصح بها الاختصاصي.

أهم مقدمي العلاج

اطلب عرض سعر