،تُعد تقنية الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزرع من التقنيات التي انتشرت مؤخرًا بشكلٍ كبير بحيث أصبحت حلًا مناسبًا في حالة امتلاك بعض العائلات تاريخ مَرَضي وراثي بالإصابة ببعض الأمراض الوراثيّة التي قد تنتقل من الآباء للأبناء بنسبة عالية، لِذا فإنّ تقنية التشخيص الجيني قبل إرجاع الأجنّة تعتمد على فحص الجينات من خلال سحب خلية واحدة من البُويضة المُخصّبة بعد انقسامها وفحصها مخبريًا، ليتّم بعد ذلك إرجاع الأجنّة السليمة للأُم ضمن عددٍ محدّد وتجميد الأجنّة المُتبقيّة للإستفادة منها في دورات قادمة خصوصًا في حال عدم نجاح الحمل ضمن هذه الدورة.
قد تستغرق مدة الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزرع " 34 يومًا تقريبًا".
يُنصَح باعتماد الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزرع في الحالات الآتية:
قبل البِدء بالخطوات الفعليّة للإخصاب المخبري، يِطلَب أخصائيي النسائية والتوليد من كِلا الزوجين مجموعة من الفحوصات والتي تشتمل على:
تشتمل هذه التقنية على الخطوات الآتية:
4- تُنقَل الأجنّة للرحم بعد يومين (عند استلام النتائج من المختبر)؛ للتحقُّق من نتائج التحاليل، حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار عبر المهبل لإبقاء جدرانه مفتوحة، ثمّ يقوم بإدخال أُنبوب قسطرة عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم من ثمّ تمرير الأجنّة خلال هذا الأُنبوب لتصِل للرحم، وتجري هذه العمليّة باستخدام الأشعة فوق الصوتيّة، للمراقبة لمزيدٍ من الدقّة.
بعد إتمام تخصيب البُويضات بواسطة الحيوانات المنويّة من الزوج، تُنقَل الأجنّة للرحم، إلّا أنّ تأكيد حدوث الحمل يتطلّب مزيدًا من الوقت إلى حين انزراع الأجنّة داخل الرحم، غالبًا ما يَطلب أخصائيي النسائية والتوليد من الزوجة إجراء فحص الحمل المنزلي بعد فترة معيّنة (1 إلى 2 أسبوع)، ويعتمد تحديد هذه الفترة على المرحلة التي نُقلِت بها الخلايا المُخصّبة، وهي كالتالي:
يُمكن أن تشعر بعض النساء بعد الخضوع للتلقيح الصناعي IVF ببعض الأعراض، والتي قد يكون معظمها اعتياديًّا ولا يستدعي القلق، مثل:
- الشعور بتشنّجات أو وَخز أو ربمّا ألَم حاد؛ وذلك أمر طبيعي بسبب تمدُّد حُويصلات المبيض.
- النّزف خلال هذه الفترة يُعتبَر أمرًا شائعًا جدًا، وهو غالبًا ما يكون عبارة عن دم خفيف جدًا ذو لون وردي أو أحمر؛ عادةً ما يكون بسبب انزراع الجنين في بطانة الرحم أو أثناء عمليّة نقل الجنين للرحم.
ولمزيدٍ من الاطمئنان، في حال ثبوت الحمل يُنصَح بإجراء صورة بالموجات فوق الصوتيّة للتحقُّق من صحّة الجنين بنسبة أكبر وإتاحة الفرصة لاستكمال الحمل مع شعورٍ وافر بالطمأنينة تجاه نجاح الحمل بأجنّة سليمة.
بعد نقل الأجنّة للرحم وإلى حين انتظار تأكيد الحمل (فترة تُقارب الأُسبوعين كأقصى حد)، تُنصَح الأُم بالراحة التامّة وعدم ممارسة أي أعمال شاقّة أو مُرهقة، وضرورة تجنُّب أحواض المياه الساخنة أو الجاكوزي.
تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن القيام بالأعمال اليوميّة المُعتادة وتجنُّب تلك المُرهقة أو المُجهدة فقط، بعد عمليّة الإخصاب المخبري، ولا تعني الراحة المقصودة بعدم التحرُّك المُطلق، إلّا أنّه يُنصَح بالامتناع عن الجِماع لمدّة أُسبوع تقريبًا
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م