يُشير تشريح الأذن إلى أنها تنقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية، وقد تُصاب أي منطقة منها بالالتهابات بسبب العدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية أو الفطريات.
ويمكن علاج التهابات الأذن بأدوية دون وصفة طبية أو بأدوية بوصفة طبية مثل المضادات الحيوية، أو قد تحتاج بعض الحالات إلى تخفيف الآلام المُصاحبة لالتهاب الأذن بالوصفات المنزلية.[1][2]
وصفات منزلية لعلاج التهاب الأذن
يمكن استخدام بعض الوصفات المنزلية التقليدية لتحسين حالات التهاب الأذن والتحكم في الأعراض وتخفيف الألم، مثل:[2][3]
- الكمادات الباردة أوالدافئة:
تُستخدم منشفة مبللة أو كمادات ثلجية أو ضمادة دافئة لتسكين ألم الأذن للكبار والأطفال، إذ توضع الكمادات على الأذن ويُبدل بين الكمادات الدافئة والباردة كل ١٠ دقائق.
- الغرغرة بالماء المالح:
يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح على تنظيف قناة استاكيوس وتخفيف ألم الحلق المصاحب لالتهاب الأذن.
- علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون:
وضع قطرات من زيت الزيتون الدافئ داخل الأذن قد يساعد على تخفيف الألم ولكن لا توجد دراسات علمية تؤكد ذلك، ولا يُستخدم للأطفال إلا بعد استشارة الطبيب، كما يجب التأكد من درجة حرارة الزيت لتجنب حرق طبلة الأذن.
- تغيير أوضاع النوم:
قد تساعد بعض أوضاع النوم في تخفيف آلام الأذن وقد تؤدي أوضاع أخرى إلى تفاقمها، مثل النوم مع وضع الرأس على الوسادة في جانب الأذن غير المُصابة لتكون الأذن الأُخرى متجهة للأعلى ما قد يُساهم في تصريف السوائل منها، أو عن طريق رفع الرأس لأعلى باستخدام وسائد إضافية ما قد يساعد في تخفيف آلام الأذن.
- الوقوف أو إبقاء الرأس منتصبًا أثناء الجلوس قد يساعد على تصريف سوائل الأذن.
- استخدام الزنجبيل:
يساعد الزنجبيل في تخفيف الألم لذلك يمكن وضع زيت الزنجبيل الدافئ على الأذن الخارجية وليس مباشرة في الأذن، إذ يحتوي على مضادات للالتهابات يمكن أن تساعد في تخفيف الآلام.
- علاج التهاب الأذن بالثوم:
يُنقع مهروس الثوم في زيت الزيتون أو زيت السمسم الدافئ ثم يُصفى ويوضع المُستخلص داخل الأُذن، إذ إنّ الثوم مضاد للجراثيم وله فاعلية في تسكين الألم.
- بيروكسيد الهيدروجين:
يُستخدم بيروكسيد الهيدروجين لعلاج التهابات الأذن منذ القِدم، إذ توضع قطرات من بيروكسيد الهيدروجين ويُترك لبضع دقائق ثم تُشطف الأذن بماء مُقطر نظيف.
الوقاية من التهاب الأذن الداخلية
هناك بعض العادات الصحية الممكن اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروسات والبكتيريا التي تؤدي لالتهاب الأذن الداخلية وتقليل خطر الإصابة بها، مثل:[3]
- غسل اليدين باستمرار.
- الابتعاد عن التدخين وكذلك تجنب التدخين السلبي.
- تطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا والمكورات الرئوية.
علاج التهاب الأذن الداخلية
يتمثل علاج التهاب الأذن الداخلية في:
أدوية بوصفة طبية
يصف الطبيب الأدوية للسيطرة على الأعراض المُصاحبة لالتهاب الأذن الداخلية، مثل:[3][4]
- مضادات الغثيان مثل ديازيبام ولورازيبام.
- أدوية الستيرويدات مثل بريدنيزون لتقليل التهابات الأذن.
- مضادات الفيروسات لعلاج العدوى الفيروسية.
- المحاليل الوريدية في حالات الجفاف الناتجة عن القيء الشديد.
- مضادات الهيستامين أوالبنزوديازيبينات لعلاج الدوار.
إذا لم تُعالج التهابات الأذن الداخلية الشديدة فقد تسبب ضررًا لأجزاء منها ما يؤدي إلى فقدان السمع بدرجات متفاوتة أو فقدان التوازن، أو نوع من الدوار ناتج عن حركة الرأس المفاجئة يُسمى دوار الوضعة الانتيابي الحميد benign paroxysmal positional vertigo الذي قد يعرض المريض لكثرة السقوط والإصابات ويعيق قدرته على أداء الأنشطة الحياتية المختلفة.[4]
علاجات بدون وصفة طبية
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن يتناولها مريض التهاب الأذن الداخلية بدون وصفة طبية، مثل:[1][3]
- دايفينهيدرامين (Diphenhydramine) وميكليزين (Meclizine)، وهُما مادتان فعالتان تُستخدمان في علاج الدوخة والغثيان المرتبطان بعدوى الأذن الداخلية.
- إيبوبروفين واسيتامينوفين (Acetaminophen): مسكنات لتخفيف آلام الأذن.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
أفضل طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال:[5]
- تلقي لقاحات الإنفلونزا الموسمية والمكورات الرئوية؛ إذ تُعد الإصابة بفيروس الإنفلونزا والمكورات الرئوية أحد أكثر الأسباب الشائعة لالتهابات الأذن الوسطى.
- الرضاعة الطبيعية المبكرة لما لا يقل عن ٦ أشهر متواصلة.
- الابتعاد عن التدخين.
علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
يعتمد علاج التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال على مراقبة الأعراض أول يومين دون علاج، ولكن إذا ساءت الأعراض مثل زيادة ألم الأذن أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة فقد يصف الطبيب:[5]
- مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم لمدة ١٠ أيام مثل الأموكسيسلن.
- حقن سيفترياكسون (ceftriaxone) لمدة ٣ أيام للأطفال الذين يعانون من صعوبة في تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم.
- أنبوب الأذن في حالة التهابات الأذن الوسطى المتكررة والشديدة لتمكين تصريف السوائل منها.
علاج التهاب الأذن الوسطى
تحدث التهابات الأذن الوسطى بسبب نزلات البرد أو الحساسية التي تؤدي إلى تضخم اللحميات وتؤثر على القناة السمعية، أيضًا تُمنع السوائل من التصريف من الأذن الوسطى بسبب نمو البكتيريا والفيروسات في السوائل داخلها فتحدث الالتهابات، ولكن يمكن أن تُعالج من تلقاء نفسها بدون أدوية أو تُعالج بأدوية ووصفات تُركز على تخفيف الأعراض تبعًا للمسبب[1]، مثل:
الجراحة
بعض حالات التهاب الأذن الوسطى تستدعي التدخل الجراحي لإعادة تكوين الفراغ مع طبلة الأذن السليمة وإزالة الأنسجة المصابة لمنع العدوى المتكررة، وأيضًا لاستعادة السمع لمن تعرضوا لمضاعفات فقدان أو ضعف السمع نتيجة تراكم السوائل.[5]
علاجات بوصفة طبية
يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى، مثل:[6]
- المضادات الحيوية في صورة أقراص أو قطرات للأذن.
- مزيلات الاحتقان أومضادات الهيستامين.
- استخدام أنبوب الأذن (أنبوب فغر الطبلة).
علاجات دون وصفة طبية
يمكن استخدام المسكنات مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) والاسيتامينوفين (Acetaminophen) لتخفيف الآلام المُصاحبة لالتهاب الأذن الوسطى وكذلك لخفض درجة الحرارة إذا تعرض المريض للحمى المُرافقة لالتهابات الأذن الوسطى.[1][6]
الوقاية من التهاب الأذن الخارجية
هناك بعض النصائح التي قد تقلل خطر الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية، مثل:[7]
- استخدام سدادات الأذن عند السباحة وتجفيف الأذن بعد تعرضها للماء.
- عدم استخدام الأعواد القطنية في تنظيف الأذن.
- عدم إزالة شمع الأذن إلا بعد استشارة الطبيب.
علاج التهاب الأذن الخارجية
تُسمى التهابات الأذن الخارجية الخارجية بأذن السباح؛ إذ إن التهابات الأذن الخارجية تحدث أحيانًا بسبب السباحة أو التعرض للمياه الملوثة كالاستحمام بها مثلًا، كذلك يمكن أن تحدث التهابات الأذن الخارجية بسبب انتقال العدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية أو العدوى الفطرية إليها وتساعد البيئة الرطبة في الأذن على نموها [1]، ويمكن علاج التهابات الأذن الخارجية بعدة طرق:
علاجات أخرى لالتهابات الأذن الخارجية
إذا كانت الأذن مليئة بالشمع فذلك يعيق فاعلية قطرات الأذن، لذلك يمكن تنظيف الأذن بالإزالة اليدوية عند الطبيب وذلك بغسل أي شمع يسد الأذن أو عن طريق استخدام “المسحة الجافة” بإزالة أي مواد عالقة في الأذن برفق باستخدام قطعة قطن جافة أو يمكن تنظيف قناة الأذن باستخدام الشفط الدقيق عند اختصاصي أنف وأذن وحنجرة وذلك بواسطة جهاز لشفط شمع الأذن أو أي مواد أخرى داخل الأذن.
قد تؤدي بعض العوامل في بعض الحالات النادرة إلى تفاقم حالة التهاب الأذن الخارجية ليتسبب ذلك في حدوث مضاعفات شديدة تُسمى التهاب الأذن الخارجية الخبيث؛ إذ تنتشر العدوى في الأنسجة والعظام المحيطة بالأذن الخارجية خاصةً مع مرضى ضعف المناعة أو مرضى السكري أو المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي.[7]
أدوية لعلاج التهاب الأذن الخارجية
يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج التهاب الأذن الخارجية، مثل:[1][7]
- سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) وديكساميثازون (Dexamethasone): مضادات حيوية في صورة قطرات للأذن لها فاعلية عالية في علاج التهابات الأذن الخارجية لأنها تجمع في محتواها بين المضاد الحيوي وأدوية الستيرويد، ويجب الالتزام بالجرعة والمدة التي يصفها الطبيب وغالبًا تكون ٧-١٤ يومًا.
- مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم، تُستخدم في بعض الحالات مثل العدوى الشديدة والعدوى التي لا يمكن أن تُعالج بقطرات الأذن، ويجب أن يلتزم المريض أيضًا بالجرعة والمدة التي يصفها الطبيب.
- الكوديين (Codeine): مسكن للآلام يوصف في الحالات الشديدة لالتهاب الأذن الخارجية.
علاجات بدون وصفة طبية
تساعد الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية في علاج التهاب الأذن الخارجية عن طريق تخفيف الآلام المصاحبة للالتهاب، مثل:[1][7]
- المسكنات كالإيبوبروفين (Ibuprofen) والاسيتامينوفين (الباراسيتماول) Acetaminophen.
- القطرات المخصصة لعلاج أذن السباح.