تتطور الأسنان اللبنية لدى الإنسان منذ أن يكون جنينًا في بطن أُمه، وتبدأ هذه الأسنان بالبروز في العادة عند سن الست أشهر،إذ يتوالى ظهورها بترتيب خاص.[1]
ظهور الأسنان عند الرضع
يُعد ظهور الأسنان عند الرضع من التطورات بالغة الأهمية، وما قد يجهله البعض أن الرضيع عند ولادته يمتلك في الواقع عشرين سنًا تكون موجودة وكامنة في الفك، إذ تبدأ بالظهور تدريجيًا بحيث يبرز كل سن في فترة عمرية محددة من حياة الرضيع كما يأتي:[2]
- تبرز الأسنان القاطعة المركزية السفلية في الفترة العمرية بين 6-10 شهرًا، بينما تبرز الأسنان القاطعة المركزية العلوية في الفترة العمرية بين 8-12 شهرًا.
- تبرز الأسنان القاطعة الجانبية السفلية في الفترة العمرية بين 10-16 شهرًا، بينما تبرز الأسنان القاطعة الجانبية العلوية في الفترة العمرية بين 9-13 شهرًا.
- تبرز الأنياب السفلية في الفترة العمرية بين 16-22 شهرًا، بينما تبرز الأنياب العلوية في الفترة العمرية بين17-23 شهرًا.
- يبرز الضرس السفلي الأول في الفترة العمرية بين 14-18 شهرًا، بينما يبرز الضرس العلوي الأول في الفترة العمرية بين 13-19 شهرًا.
- يبرز الضرس السفلي الثاني في الفترة العمرية بين 23-31 شهرًا، بينما يبرز الضرس العلوي الثاني في الفترة العمرية بين 25- 33 شهرًا.
للأسنان اللبنية العديد من الوظائف المهمة للطفل فهي تساعده على التبسم وعلى الكلام وعلى مضغ الطعام بطريقة أفضل، بل وتساعد الأسنان اللبنية لدى الرُضّع في إبقاء فراغاتٍ مناسبة في الفك للحيلولة دون نمو أيّ سن من الأسنان الدائمة بسرعة ودون انتظام.[3]
يرافق ظهور الأسنان الأُولى عند الرضع الشعور ببعض الألم وتقرُّح اللثة وحساسيتها، ومن الممكن التخفيف من هذه الأعراض المزعجة من خلال الضغط على اللثة بإصبعٍ نظيف، أو بملعقة باردة، أو باستخدام قطعة رطبة من الشاش النظيف.[3]
من الممكن أيضًا إعطاء الطفل حلَقة بلاستيكية خاصة ونظيفة ليعضّ عليها فتحتّك بلثته مُخففةً من الأعراض المصاحبة لظهور الأسنان، وفي حال لم تُفلح الوسائل السابقة في تخفيف الألم يُنصَح بمراجعة طبيب أسنان متخصّص.[3]
مرحلة الرضاعة محطة عمرية بارزة، ماذا يميزها؟
تُعرَف مرحلة الرضاعة من عمرالإنسان بأنها المدة الممتدة بين لحظة ولادته إلى حين بلوغه العام، ويمتلك الرضيع خواص جسدية مميزة، فللطفل الرضيع رأس كبير نسبيًا، يقابله أطراف قصيرة بعض الشيء وبطن بارز إلى الأمام، وعادةً ما يحتاج الرضيع إلى ساعات نومٍ طويلة قد تصل في الأسابيع الأولى إلى 18 ساعة.[4]
فيما يأتي بعض التطورات التي يمر بها الرضيع:[4]
- عند إتمام الستة أسابيع يمتلك الرُضّع القدرة على الابتسام وإصدار بعض الأصوات.
- عند إتمام الستة أشهر يقضي معظم الرُضّع فترات طويلة في التمتمة، كما تتطور لديهم القدرة على الجلوس وعلى الزحف، وعادةً ما تظهر أول الأسنان اللبنية كذلك في هذه المرحلة، وتستمر الأسنان بالبروز تدريجيًا حتى عمر الثلاث سنوات.
- عند إتمام السنة، يستطيع معظم الرُضع نطق بعض الكلمات البسيطة، كما يكون بمقدور معظمهم الوقوف على الأقدام مع بعض المساعدة، وبعضهم يتمكن من المشي أيضًا خلال هذه المرحلة العمرية.
- بعد تخطّي الرُضّع للسنة الأُولى ومع نموّهم المستمر، تقل تدريجيًا حاجة الرضيع إلى النوم، كما وتبدأ ساعة جسمه البيولوجية بالانضباط أكثر، إذ يُمسي الليل هو فترة النوم الأساسية مع قيلولة قصيرة أثناء النهار.
وقد منح الله الرضيع منذ ولادته القدرة على التواصل، إذ -وبطريقته الخاصة- يستطيع الرضيع أن يُرشد ذويه إلى طريقة الحمل التي تريحه والوسائل التي تسهم في تهدئته على سبيل المثال.[5]
نصائح للحفاظ على صحة الأسنان لدى الرضع
من الأهمية بمكان الحفاظ على نظافة فم وأسنان الطفل منذ الولادة، إذ يساعد ذلك في الوقاية من تسوس الأسنان في كل من مرحلة الرضاعة ومرحلة الطفولة، وفيما يأتي خطوات جوهرية يساعد اتباعها في الحفاظ على سلامة الفم والأسنان عند الرضع:[6]
- يُنصَح بالالتزام في تنظيف لثة الرضيع بعد تناوله للطعام، وذلك من خلال الإمساك بالطفل بيد واحدة، بينما يُلَف إصبع السبابة في اليد الأُخرى بقطعة قماش نظيفة مبللة لتُمرّر على اللثة برفق.
- تجنب ترك الرضيع يغفو وزجاجة الرضاعة في فمه، وإنما يُفضّل إرضاعه عند رغبته في ذلك فقط، وليس كوسيلة لتنويمه.
- تُنصَح الأُم بتبريد لثة رضيعها للتخفيف من آلام التسنين المزعجة؛ إذ عادةً ما يرافق الظهور الأول للأسنان تورُّم لثة الطفل وزيادة في كمية اللعاب المُفرَزة لديه.
- تُنصَح الأُم بمراعاة معايير النظافة مثل تجنب فحص حرارة الرضاعة بالفم وتجنب مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين، وذلك للوقاية من مرض تسوس الأسنان المُدرَج ضمن قائمة الأمراض المعدية.