يلجأ الكثيرون إلى إجراء عملية زراعة الشعر في منطقة الذقن عند عدم ظهور شعر اللحية بتاتًا، أو عندما ينمو شعر اللحية بطريقة غير منتظمة، وتشبه عملية زراعة شعر اللحية عملية زراعة شعر الرأس من حيث الخطوات المتبعة، ويمكن أن تُجرى في عيادة الطبيب.[1]
عمليات زراعة الشعر
زراعة الشعر من الخيارات التي يلجأ إليها من يعاني من الصلع عندما تُخفق العلاجات الأخرى في إعادة نمو الشعر ثانية، وهي البديل الأمثل لعلاج حالات الصلع.[2]
تتضمن عمليات زراعة الشعر عامةً نقل لبعض أجزاء الشعر من المناطق غزيرة الشعر إلى المناطق الخالية منه، وهي من العمليات التي تُجرى غالبًا في عيادة الطبيب، إذ يُنظف بدايةً فروة الرأس جيدًا ثم تُحقن بمخدر موضعي من الخلف. تنقسم عمليات زراعة الشعر إلى تقنيتين رئيسيتن: طريقة زراعة الشعر بالشريحة Follicular Unit Strip Surgery (FUSS) وطريقة زراعة الشعر بالاقتطاف Follicular Unit Extraction (FUE). تستمر عمليات زراعة الشعر بنوعيها مدة تتراوح بين ٤ إلى ٨ ساعات، بعد الانتهاء من العملية يعاني المريض من الألم لدى الضغط على فروة الرأس، لذا تُلَف بالضمادات مدة يوم واحد على الأقل، كما يمكن تناول المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب حسب تعليمات الطبيب، وبمقدور المريض العودة لممارسة عمله بعد يومين إلى خمسة أيام من إجراء زراعة الشعر.[3]
بعد مضي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من إجراء زراعة الشعر يبدأ الشعر المزروع بالتساقط، وعلى المريض أن ينتظر عدة أشهر أُخرى ليلاحظ أن الشعر الجديد بدأ بالنمو، بينما تصل نسبة نمو الشعر حوالي ٦٠% بعد مضي ٦-٩ أشهر.[3]
زراعة شعر اللحية
يعاني الكثير من الرجال من عدم نمو شعر اللحية إما لعيوبٍ خلقية أو لأسباب مَرضية، كما يعاني البعض الآخر من وجود نُدبٍ في منطقة الذقن نتيجة الخضوع لعمليات جراحية أو نتيجة التعرض للحروق، وتُعد عمليات زراعة شعر اللحية هي الحل الأمثل لعلاج هذه الفئات.[4]
بدايةً يتوجّب على المريض زيارة الطبيب المختص (طبيب الجلدية) حتى يعاين بشرته ويقيم حالته بدقّة ليحكم بعدها على مدى إمكانية استفادته من إجراء عملية زراعة شعر اللحية.[1]
كغيرها من عمليات زراعة الشعر تُصنَّف زراعة شعر اللحية إلى نوعين رئيسيين:[1]
- زراعة شعر اللحية بالاقتطاف (FUE): يستخدم الطبيب خلال هذه الطريقة أداة خاصة لاستئصال بصيلات الشعر فقط من المنطقة المانحة، وتُعد زراعة الشعر بالاقتطاف أقل إيلامًا من تقنية زراعة الشعر بالشريحة.
- زراعة الشعر بالشريحة (FUT/FUSS): يستأصل الجراح خلال هذه الطريقة شريحة جلدية من مؤخرة فروة الرأس ثم يحصل على ما تحتويه من بصيلات الشعر ليزرعها في المكان المُراد.
وتتضمن عمليات زراعة شعر اللحية بشقيها ٣ خطوات أساسية:[1]
- الاقتطاف: إذ يحلق الطبيب المنطقة المانحة حتى يتمكن من رؤية بصيلات الشعر بوضوح، وبعدها يُخدّر فروة الرأس موضعيًا ويبدأ بالاقتطاف.
- زراعة بصيلات الشعر: في هذه الخطوة يُخدر الطبيب منطقة الذقن موضعيًا، ويزرع بعدها البصيلات واحدة تلو الأخرى بالنسق الذي اتُفِق عليه مسبقًا.
- مرحلة التعافي: يتعافى المريض عادةً بعد يوم من إجراء زراعة شعر اللحية، وعادة ما يلاحظ المريض ظهور قشرة صغيرة حول كل بصيلة شعر جديدة، وسرعان ما تتلاشى هذه القشور بعد ظهورها بأيام، عادةً يُسمَح للمريض بأن يحلق شعر ذقنه الجديد بعد ٧ إلى ١٠ أيام من تاريخ إجراء عملية زراعة الشعر
نصائح للعناية بشعر اللحية
هناك عدة إرشادات يُنصح باتباعها للحفاظ على شعر اللحية، وتتضمن الآتي:[5]
- الحفاظ على نمط حياة صحي، من أمثلة أنماط الحياة الصحية: الحصول على قسط وفير من النوم، والالتزام بحمية غذائية متوازنة تحتوي على جميع ما يلزم الجسم من عناصر غذائية، وبالمقابل تجنب التدخين والامتناع عن المشروبات الكحولية.
- استخدام الأدوات والمواد المناسبة للعناية باللحية: إذ يتوجب انتقاء الصابون والزيوت المناسبة لنوع البشرة، كما ينبغي استعمال منشفة نظيفة وجافة لتجفيف الذقن واستخدام فراشي مناسبة لتمشيط اللشعر اللحية.
- غسل اللحية: من الضروري غسل اللحية والوجه يوميًا لإزالة الأوساخ والزيوت العالقة والجراثيم، بالإضافة إلى التخلص من الجلد الميت.
- Seborrheic dermatitis علاج تقصف قشرة شعر اللحية: عادةً ما يُعزى تقصف شعر اللحية إلى الإصابة بمرض التهاب الجلد (الإكزيما) الدهني، من الممكن علاج هذه الحالة المرضية باستخدام أنواع معينة من الشامبو.