الدماغ: تركيبه، وظائفه وأبرز مشاكله واضطراباته

تحتضن الجمجمة الدماغ بما يحويه من تراكيب تُوصَف على أنّها الأكثر تعقيدًا في جسم الإنسان، ويتقلّد الدماغ مهام وواجباتٍ غاية في الأهمية تمكّنه من السيطرة على عديد العمليّات الحيويّة التي يحتاجها الجسم لاستدامة عمله كما ينبغي له، مثل: التنفُّس والتفكير وتنظيم درجة حرارة الجسم وغيرها من المشاعر وردود الأفعال الحسيّة التي يستوجب التحكُّم بها باستمرار.[1][2]

ما هو الدماغ؟ وممّ يتكوّن؟

يتبع الدماغ برفقة الحبل الشوكي للجهاز العصبي المركزي، وهو عبارة عن مجموعة من الأوعية الدمويّة ومليارات الخلايا العصبيّة التي تشكّل شبكة مترابطة تمكّنها من أداء مهامها في السيطرة على جميع وظائف أعضاء الجسم على مدار الساعة.[2][3]

تشكّل الدهون ما نسبته 60% من إجمالي وزن الدماغ الذي يُقدّر بكيلوغرام واحد، ويتكوّن الدماغ من مجموعة من الأجزاء التي يضطلّع كل منها بوظيفة معيّنة عِمادها في ذلك نوعين رئيسيين من الخلايا الدماغيّة: الخلايا العصبية والخلايا الدبقية، أمّا عن أجزاء الدماغ فهو ينقسم إلى 4 فصوص Lobes رئيسيّة وعدّة أجزاء أُخرى مُحاطَة جميعها بغشاء يتكوّن من 3 طبقات ويُعرَف بالسحايا ليشكّل حاجزًا يحمي الدماغ والحبل الشوكي.[2][4]

حجز موعد مع دكتور دماع وأعصاب

أجزاء الدماغ ووظائفها

يتكوّن الدماغ من 3 أجزاء رئيسيّة لكلّ منها حفنة من الوظائف المهمّة:[4][5]

  • المخ Cerebrum:

يتكوّن المخ من شقّين: النِصف المخّي الأيمن والنصف المخّي الأيسر، ويُوصَف المخ على أنّه أكبر أجزاء الدماغ والمسؤول عن أكثر الوظائف حساسيّة وتعقيدًا، تُشكّل الفصوص الدماغيّة الأربعة شقّي الدماغ وهي: الجبهي، القذالي، الصدغي والجداري، يساهم كل منها بأداء مهام معيّنة ومتخصّصة جدًا عبر سلسلة معقّدة تتيح تواصلها مع بعضها أثناء ذلك.

يغلّف المخ في قشرته الخارجية مليارات الخلايا العصبية والدبقية التي تؤلّف مجتمعةً ما يُعرَف بالمادة الرمادية Grey matter، وتظهر الخلايا العصبية مترابطة بألياف إلى الداخل من القشرة الخارجيّة للمخ لتشكّل ما يُعرَف بالمادة البيضاء White matter.

يسيطر الشق المخّي الأيمن على الوظائف الحسيّة والحركيّة للجزء الأيسر من أجزاء الجسم وأطرافه، ومثل ذلك في الشق الأيسر منه. يستطيع المخ إنجاز وظائفه بإرسال الشارات العصبية المحمّلة برسائل معيّنة من خلال مسارات تنطلق عبرها لإتمام مهمّتها، من أبرز الوظائف التي يديرها ويتحكّم بها المخ: الإدراك والتفكير والتعلُّم والتذكُّر والحركة والإحساس العاطفي والمهارات اللغوية.

  • المخيخ Cerebellum:

يتكوّن المخيخ من عدد هائل من الخلايا العصبية وهو يستظّل بالمخ أسفل منه يفصلهما طيّة من المادة الرماديّة التي تحيط بقشرة المخ، تُوكَل للمخيخ مهمّة ضبط النشاط الحرَكي لعضلات الجسم لا سيّما الحركات الدقيقة، إلى جانب مهمّته في السيطرة على توازن الجسم والحِفاظ على الهيئة العامة له مُمثلّة باتسّاق أطرافه (الذارعين والساقين).

  • جذع الدماغ Brain stem:

ينبثق جذع الدماغ من قاع الجمجمة يتربّع أمام المخيخ ويشكّل محطة انتقالية تربط المخ والمخيخ مع الحبل الشوكي، وذلك لإيصال الرسائل العصبية المختلفة من القشرة الدماغية باتجاه مختلف أجزاء الجسم وبالعكس. يتكوّن جذع الدماغ من 3 أجزاء رئيسيّة: النخاع المستطيل Medulla oblongata والجسر Pons والدماغ الأوسط Midbrain.

يساهم جذع الدماغ في السيطرة على مجموعة من المهام التلقائيّة في الجسم، مثل: التنفس وإيقاع ضربات القلب وضغط الدم والساعة البيولوجية المتمثلّة بدورة النوم اليومية واليقظة وحاستي السمع والتذوق وحركة العيون والتعابير الوجهية والهضم ودرجات حرارة الجسم والبلع، إلى جانب الحِفاظ على توازن الجسم.

استشارة دكتور دماغ وأعصاب

فصوص الدماغ ووظائفها

تنقسم القشرة الدماغية (المادة الرمادية) إلى 4 مناطق رئيسية تسمى بالفصوص الدماغية، يمسك كل منها بزمام السيطرة على مجموعة من الوظائف الحيويّة، كالآتي:[1][4]

  • الفص الجبهي Frontal Lobe:

تشكّل المنطقة الأمامية من المخ ما يُعرَف بالفص الجبهي، وهو المسؤول عن: تنفيذ الحركات العضلية الإرادية في الجسم والتركيز والتفكير والوظائف والمهارات السلوكية والإدراكية، أيضًا يلعب الفص الجبهي دورًا مهمًا في تركيب الشخصية والمزاج لدى الأشخاص، إلى جانب مساهمته في تكوين وتطوير المهارات اللغوية والتمكين من الإحساس بالاتجاهات المختلفة والمساعدة في استدارة الرأس والعيون بناءً على ذلك.

  • الفص الجداري Parietal Lobe:

يُشكّل المنطقة الوُسطى من القشرة الدماغية ويحتضن المنطقة الحسية الجسدية منها، فيستقبل الشارات السمعية، البصرية، الحركية، الحسية وذات العلاقة بالذاكرة لتخضع للمعالجة بغية تحويلها لمعلومات يمكن فهمها والتعرُّف عليها وإدراكها لدى الشخص.

  • الفص القذالي Occipital Lobe:

يقَع الفص القذالي في مؤخرّة المخ في الجهة الخلفية من الرأس، يعد مركزًا لمعالجة المعلومات والشارات البصرية الواردة إليه عبر شبكية العين، وتحويلها إلى معلومات يمكن تمييزها بألوانها وأشكالها المختلفة. يتحكّم الجزء الأيمن من الفص القذالي بتفسير المعلومات الواردة إليه من الأجزاء البصرية اليُسرى، في حين يسيطر الجزء الأيسر منه على المعلومات الواردة من الأجزاء البصرية اليمنى.

  • الفص الصدغي Temporal Lobe:

يمتدّ الفص الصدغي ليغطّي في جزئه الأول جانبي المخ وباطن المخ في جزئه الثاني بمحاذاة الأُذنين، يشكّل الفص الصدغي مركزًا لاستقبال ومعالجة الشارات الصوتية لتفسيرها والتمكين من فهم اللغة المسموعة.

أيضًا، يرتبط الفص الصدغي بالذاكرة اللفظية والسيطرة على المهارات اللغوية والإدراك المبني عليها وذلك لاحتوائه على تركيب يُعرَف باسم الحُصين Hippocampus.

اضطرابات ومشاكل الدماغ

يمكن أن تتسلّل مشكلة ما نتيجة اختلال جيني أو مرض وربما إصابة مباشرة تخلخل قدرة الدماغ بأجزائه المختلفة على إنجاز وظائفه الحساسة وإتمامها على أكمل وجه، تتراوح اضطرابات ومشاكل الدماغ في شدّتها بين الطفيفة إلى الشديدة أو المتوسطة، ويترافق كل منها مع أعراض قد تُنبىء بطبيعة المشكلة في الدماغ وتمكّن من تشخيصها المبكّر بإشراف اختصاصيي الدماغ والأعصاب.[6]

من أبرز اضطرابات الدماغ ممكنة الحدوث:[2][6]

  • الإصابات المباشرة على الرأس أو في الدماغ ما يؤثّر على خلاياه وأنسجته لتتخلخل بذلك قدرتها على التواصل ونقل الشارات العصبية اللازمة لإتمام عديد المهام، مثل ارتجاج الدماغ أو السكتة الدماغية الناجمة عن جلطة دموية أو نزيف يمنع وصول الدم والأكسجين لأنسجة الدماغ وغيرها ممّا قد تتسبّب به مثل هذه الإصابات الرضحيّة في الدماغ.
  • أُم الدم الوعائية (تمدد الأوعية الدموية في الدماغ): عبارة عن انتفاخ منطقة ضعيفة من شريان ما في الدماغ ما قد يتسبّب لاحقًا بتمزقه ونزفه.
  • الصداع بأنواعه المختلفة، يتراوح بين الطفيف المُعتَاد وبين ما قد يُعد مؤشرًا لأمراض خطيرة تحتاج لرعاية ومراقبة.
  • أورام الدماغ: يمكن أن تنشأ أورام الدماغ نتيجة نمو غير طبيعي للأنسجة بداخله فتخرج بذلك عن السيطرة وتبدأ سلسلة من المشاكل والأعراض الناجمة عن ضغط هذه الأورام على الأنسجة المحيطة بها، يمكن أن تُوصَف الأورام الدماغية على أنّها حميدة أو خبيثة (سرطانية) وتختلف الأعراض المرافقة لكل منها تِبعًا لموقع تكوّنها في الدماغ وحجمها أيضًا، يمكن أن تظهر الأورام السرطانية في الدماغ بعد انتقالها من عضو آخر سبقت إصابته في الجسم.
  • الرُعاش "باركنسون": ينجُم عن تلف الخلايا العصبية واضمحلالها شيئًا فشيئًا ما يؤثّر على الحركة فتظهر أُولى العلامات المُمثلّة برعشة اليدين.
  • التهاب الدماغ: غالبًا ما تتسبّب العدوى الفيروسية بالتهاب أنسجة الدماغ مُسببًا مجموعة من الأعراض المزعجة.
  • ألزهايمر: هو من أكثر أنواع الخرَف شيوعًا وينجُم عن موت واضمحلال الخلايا العصبية في جزء من الدماغ، فتتعطّل بذلك الذاكرة ومركز التفكير تدريجيًا مع التقدُّم في العمر.
  • الاضطرابات النفسية مثل الفُصام العقلي والاضطراب ثنائي القطب والقلق والاكتئاب.
  • الصرع: على الرغم من عدم إمكانيّة تحديد سبب الإصابة بنوبات الصرع لدى غالبيّة الحالات، إلّا أنّه من الممكن أن تنجُم عن أسبابٍ مختلفة مثل السكتات الدماغية وربما نتيجة تلقّي إصابة مباشرة على الدماغ.

مقالات ذات صِلة

المراجع

  1. Cherry K. (2021). The parts of the brain. Verywellmind. Retrieved 22 February, 2022 from https://www.verywellmind.com/the-anatomy-of-the-brain-2794895
  2. Johns Hopkins Medicine. (n.d.). Brain anatomy and how the brain works. Retrieved 22 February, 2022 from https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/anatomy-of-the-brain
  3. Hoffman M. (2021). Picture of the brain. WebMD. Retrieved 22 February, 2022 from https://www.webmd.com/brain/picture-of-the-brain
  4. American Association of Neurologic Surgeons. (n.d.). Anatomy of the brain. Retrieved 22 February, 2022 from https://www.aans.org/en/Patients/Neurosurgical-Conditions-and-Treatments/Anatomy-of-the-Brain
  5. Guy-Evans O. (20201). Anatomy of the brain. Simply Psychology. Retrieved 22 February, 2022 from https://www.simplypsychology.org/Anatomy-of-the-Brain.html
  6. Reed-Guy L. (2018). Brain disorders. Healthline. Retrieved 22 February, 2022 from https://www.healthline.com/health/brain-disorders

مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #دكتور دماغ واعصاب #سرطان الدماغ #الصداع

ألم الشقيقة يفتِك بمليار شخص حول العالم ويُعرقِل قدرتهم على التركيز والعمل

يعاني من الصداع النصفي أو الشقيقة Migraine ما يُقارب 1 مليار شخص حول العالم، وعلى الرغم من أنّ الأشخاص من جميع الفئات العُمريّة بما فيهم الأطفال مُعرّضين لِأن يُعانوا من الشقيقة، إلّا أنّ نِسَب الإصابة تبلُغ أشُدُها في الفترة العُمريّة بين 35 إلى 39 عامًا خصوصًا بين النساء، وذلك مُقارنةً بما هي عليه في كُل من: الطفولة، المراهقة والشيخوخة التي يُسجِّل كل منها معدلات منخفضة بالإصابة بالشقيقة.

ما هي الشقيقة؟

تُصنَّف الشقيقة على أنّها اختلالٌ أو اضطرابٌ عصبيّ ذو ارتباطات جينيّة قويّة، يُعاني غالبًا الأشخاص المُصابين بالشقيقة من خدَر وتنميل، صعوبة في الكلام، حساسيّة شديدة للضوء والصوت، وأعراض أُخرى قد تتضمّن الاستفراغ والغثيان، وعلى الرغم من أنّ الصداع النصفي يشمل جانبًا واحدًا من الرأس، إلّا أنّ 40% من مرضى الشقيقة سجَّلوا آلامهم في كِلا جانبي الرأس.

الشقيقة تزيد العبء الصحيّ والاقتصادي على الدول

تزيد الشقيقة من الأعباء الاقتصاديّة، الصحيّة والاجتماعيّة المُلقاةِ على كاهل الدول؛ إذ إنّ حجم الإنفاق على العلاجات التي تستهدف نوبات الصداع العَرَضيّة والمُزمنة يُعدّ هائلًا، ففي أوروبا لوحدها وصل حجم الإنفاق للسيطرة على حالات الصداع النصفي ما يُقدَّر بــِ 111 مليار جنيه إسترليني عام 2011 بينما أنفقت الولايات المتحدّة الأمريكيّة 11 مليار دولار تقريبًا، وفي حِين تستطيع الدول الصناعيّة المُتقدّمة أن تتكفَّل بهذه النفقات لعلاج مواطنيها ممّن يُعانون من الشقيقة، إلّا أنّ دول العالم الثالث ذات الدخل المتوسّط إلى المُنخفض التي تواجه العديد من الصعوبات الصحيّة لا تستطيع تحمُّل مثل هذه المبالغ على الرغم من أنّ معدلات الإصابة بالصداع النصفي لديها تعدّ أعلى ممّا عليه في الدول المُتقدّمة!

استشارة اون لاين مع استشاري دماغ وأعصاب

الصداع النصفي أحد مُعوِّقات الإنتاج والعمل

يتسبّب الصداع النصفيّ بإعاقة أداء الأعمال اليوميّة وعدم القدرة على الإنجاز بشكلٍ طبيعيّ، بما يُؤهلِّه ليحتلّ المرتبة الثانية كأكثر مُعوّقات العمل على مستوى العالم، يسبقه في هذا ألم أسفل الظهر، وإذا ما كانت الشقيقة تُصيب الأشخاص بين 35 إلى 39 عامًا فإنّها تضرِب المُجتمعات في مقتل؛ لتأثيرها السلبيّ على هذه الفئة في ربيع إنتاجها وقمّة عطائها ما ينعكس سلبًا على المُجتمعات.

عوامل الخطر للإصابة بالشقيقة

يشير الباحثون إلى بعض العوامل التي قد تلعب دورًا في رفع معدل الإصابة بالشقيقة بين فئةٍ دون غيرها، فمثلًا سُجِّلَت أعلى الإصابات بالصداع النصفي في نيبال بينما كانت الصين الأقل تسجيلًا لإصابات الشقيقة، ويعزو العُلماء ذلك إلى أنّ العوامل البيئيّة في نيبال والمُتمثلة في الارتفاعات العالية حيث يعيش السكان قد تكون سببًا لذلك، أيضًا كان لون البشرة عاملًا في التفريق بين أعداد الإصابات بالشقيقة، إذ يُعد ذوو البشرة السوداء أقل عُرضة للإصابة بالشقيقة من ذوو البشرة البيضاء، بحسب دراسات.

ممّا تجدُر الإشارة إليه إلى أنّ مجموعة العوامل البيولوجيّة والجغرافيّة وتلك المُرتبطة بنمط الحياة والبيئة المحيطة، قد تلعب سويًّا دورًا ما في رفع معدلات الإصابة بالشقيقة من عدمها وليس هيّنًا الاعتماد على عاملٍ دون آخر في تفسير سبب الإصابة وارتفاعها في بُقعة ما.

المشاكل الصحيّة والأمراض المُرتبطة مع الشقيقة

يترافق الصداع النصفيّ المُزمن مع عددٍ من الحالات والأمراض الأُخرى، وتكمُن أهميّة التوصُّل لربط هذه الاختلالات مع الشقيقة في تسهيل إمكانيّة اتبّاع الإجراءات الوقائيّة التي تحُد من الإصابة بها، خصوصًا إذا ما كان من الممكن السيطرة على هذه الحالات والتخلُّص منها كالسُمنة والاكتئاب، من الحالات والأمراض المُرافقة للصداع النصفي:

  • الاكتئاب والتوتر.
  • الآلام المُزمنة مثل ألم أسفل الظهر أو ألم الرقبة.
  • السُمنة.
  • الصَرَع.

ماذا عن علاج الشقيقة؟ هل هو متاح!

تحت وطأةِ ما يعانيه الشخص جرّاء إصابته بالشقيقة يُصبح اعتماده على الأدوية والمُسكّنات أمرًا اعتياديًا يُعايشهُ كل يوم، حتى الآن تتوافر في الصيدليات حفنة كبيرة من أنواع الأدوية المختلفة التي يبتاعها رُفقاء الصداع النصفي، تضُم أدوية وقائيّة، أدوية ومُسكّنات لعلاج الآلام الحادّة، إضافة إلى العلاجات غير الدوائيّة التي تستهدف تخفيف حدّة الصداع، من أكثر المُسكّنات استخدامًا: "باراسيتامول" Paracetamol، مُضادات الالتهابات غير الستيرويديّة (NSAIDs) -مثل ايبوبروفين وديكلوفيناك- وأدوية "التريبتان" Triptans التي تستهدف آلام الشقيقة المتوسطة إلى الحادّة.

وسط بحر أدوية ومُسكّنات الصداع الذي يُغرِق المركاز الدوائيّة والصيدليّات، فإنّ الجمعيّة الدوليّة للصداع International Headache Society سبق وأن وضّحت معايير نجاح دواء ما بمواجهة الشقيقة في أيّ من التالية، إمّا:

  • بقدرته على تحرير المريض من ألم الصداع النصفي خلال ساعتين من تناوله.

أو

  • تخليص المريض من الأعراض الجانبيّة المُزعجة المُرافقة للشقيقة، مثل: الاستفراغ، الغثيان، الحساسيّة للضوء والصوت خلال ساعتين أيضًا من تناول الدواء.

هل من الممكن الوقاية من الشقيقة؟

قد يبدو السؤال غريبًا بعض الشيء لدى الكثيرين، إلّا أنّ ما يبعث في النفس شيئًا من الطُمأنينة بأن بات من الممكن الوقاية والسيطرة على نوبات الصداع النصفي لدى مَن يُعانون منه، على أن لا يقِل معدل تعرُّض الأشخاص لنوبات الصُداع النصفي عن مرتين على الأقل، مُتزامنةً مع تعطيل نمط حياة الشخص وعرقلته عن أداء مهامه وواجباته كما المُعتاد، وذلك بحسب توصيات "الاتحاد الأوروبي للصداع" European Headache Federation

أمّا فيما يتعلَّق بالجُرعات المُوصَى بتناولها للوقاية من الشقيقة فهي تختلف من دولة لأُخرى وينبغي الالتزام بالمعايير الصحيّة المحليّة المُعتمَدَة من الاختصاصيين أو الجهات ذات العلاقة في الدولة.

مؤخرًا، أضحى العديد من الناس يلجؤون لاستخدام العلاجات غير الدوائيّة لحلّ مشكلة الصداع النصفي وتخفيف اعتمادهم على الأدوية التي قد يكون لها من الآثار الجانبيّة ما هُم بالغِنى عنه، إذ حظِي العلاج السلوكي المعرفي Cognitive behavioural therapy وتعلُّم تمارين الاسترخاء وغيرهم بإقبال جيّد لدى البعض ليكون ملاذًا لهم، لعلّ أحَدها يُسهِم بتخفيف معاناتهم المُرتقبة حين يُحكِم الألم قبضته على أحد جانبيّ الرأس -غالبًا- ويجرُّ صاحبه لسراديب مظلمة تعزله في فضاءٍ أسود يُرديه خائر القِوى.

تقنيات عصبيّة جديدة لتخفيف ألم الشقيقة والوقاية منه

تتواصل الدراسات على العديد من التقنيات والحلول المُبتكرَة في سبيل علاج الشقيقة والحدّ من آلامها قدر الإمكان، من بين ما تمّ ابتكاره كان استخدام أجهزة تُعدِّل الحركة العصبيّة Neuromodulatory devices وتُخفّف بالتالي من حدّة الألم، منها ما يعتمد على التحفيز المغناطيسي بنبضة واحدة عبر الجمجمة وأُخرى تُحفِّز العصب الثلاثيّ التوائم من مصدر خارجي، وعلى الرغم من أنّ مثل هذه التقنيات تُعدّ واعدة إلّا أنّ منافعها بعلاج النوبات الحادّة من الصداع النصفي والوقاية منه ما زالت قيد البحث والدراسة، كما أنّ الآثار الجانبيّة بعيدة المدى لا زالت غير واضحة لدى أوساط الخبراء.

على الرغم من التقدُّم الملحوظ الذي شهِده الجانب العلاجيّ والوقائيّ للصداع النصفي خلال الخمس أعوام المُنصرمة، إلّا أنّ المزيد لا يزال مُتاحًا قيد البحث والدراسة لتخطّي العقبات التي تواجه الاختصاصيين والمرضى في اختيار العلاجات الأفضل للشقيقة، ولعلّ الوصول إلى الحدّ الذي يُمكّن كل اختصاصي من وَصف العلاج الأمثل والأدّق للصداع النصفي لكل مريضٍ على حدة قد يكون الحل الأنجع لتخفيف حدّة ألم الشقيقة، والوقاية منه أيضًا.

مقالات ذات صِلة

المراجع

  1. Ashina M, et al. 2021-a. Migraine: epidemiology and systems of care. The Lancet, 397(10283): 1485-1495. Retrieved from https://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736(20)32160-7/fulltext
  2. Ashina M, et al. 2021-b. Migraine: disease characterization, biomarkers, and precision medicine. The Lancet, 397(10283): 1496-1504. Retrieved from https://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736(20)32162-0/fulltext
  3. Ashina M. et al. 2021-c. Migraine: integrated approaches to clinical management and emerging treatments. The Lancet, 397(10283): 1505-1518. Retrieved from https://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736(20)32342-4/fulltext
  4. Nall R. 2017. Everything you want to know about migraine. Retrieved from https://www.healthline.com/health/migraine

مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #الشقيقة #دكتور دماغ وأعصاب #علاج الصداع النصفي

علاج الجلطة الدماغيّة خلال ساعات قد يُنقذ المريض من جُل المُضاعفات

قد يتعرّض العديد من الأشخاص لخطر الإصابة بالسكتة أو الجلطة الدماغيّة في أي وقتٍ خلال حياتهم، ما قد يتسبّب ببعض المُضاعفات والمشاكل التي قد تنتهي بإعاقة الحركة للشخص المُصاب، خصوصًا في حال عدم القدرة على العلاج الفوري للحالة.

وتُعرَف السكتة الدماغيّة Stroke بأنّها انسداد لأحد الشرايين المُغذيّة للدماغ ممّا يُعيق وصول الدم للأنسجة والخلايا الدماغيّة مُتسبّبًا بتلفها في حال عدم قدرتها على الحصول على حاجتها من الأكسجين والمواد الضروريّة المُحمّلة بالدم لِما يزيد عن دقائق معدودة.

ولأنّ عامل الزمن مهم جدًا في علاج السكتات الدماغيّة؛ لِما له من أثرٍ كبير وواضح في إنقاذ المريض ومنعه من فقدان قدرته على الحركة، توالت الدراسات والأبحاث القائمة على هذا الأساس مُستندةً على تجارب حيّة على المرضى الذين يُعانون من مثل هذه الحالات، وقد تفوّق العلاج الحديث القائم على "استئصال الخثرة من شرايين" Thrombectomy على غيره من العلاجات الأُخرى خصوصًا خلال الساعات الأُولى من الإصابة بالجلطة الدماغيّة.

مؤخرًا، قام فريقٌ من الباحثين في البرازيل بإجراء دراسة على مجموعة من المَرضى هدفها المقارنة بين نجاعة علاج السكتة الدماغيّة باستئصال الخثرة من الشرايين الدماغيّة برفقة العلاجات والرعاية الطبيّة الأُخرى أو الاعتماد على العلاج الطبّي الاعتيادي (عبر مُميّعات الدم) دون استئصال الخثرة ضمن إمكانات الدول النامية بحيث كانت البرازيل ممثلًا عنها في هذه الدراسة، وقد تبيّن في نهاية التجربة العشوائيّة التي قاموا بها على ما يُقارب 300 مريض بأنّ استئصال الخثرة الدمويّة عبر الدخول خلال الأوعية الدمويّة المُصابة في غضون 8 ساعات بعد ظهور ما يُشير إلى أعراض السكتة الدماغيّة برفقة العلاج والرعاية الطبيّة المُعتمدَة يُساعد المَرضى باسترجاع المهام الوظيفيّة لأعضاء الجسم المُتضرّرة خلال 90 يومًا بشكل أفضل ممّا قد يُقدّمه العلاج الطبّي الاعتيادي المُتبّع بمثل هذه الحالات.

استئصال الخثرة تبعًا للدراسة البرازيليّة

قسّم الباحثون المَرضى لمجموعتين، المجموعة الأُولى تلقّت العلاج الاعتيادي لجلطات الدماغ من خلال العمل على إذابة الجلطات بواسطة إعطاء المرضى مادة Alteplase (وهو عبارة عن عامل حالّ للخثرات يتّم تصنيعه عبر تقنية الحمض النووي المؤتلف أو المُعاد تركيبه DNArecombinant) يُعطَى للمرضى إما عبر الوريد أو يتّم إدخاله مباشرة لموقع الخثرة عبر القسطرة بتراكيز معيّنة،أمّا المجموعة الثانية فقد خضعت لاستئصال الخثرة من الشرايين المُصابة عبر الاستئصال الميكانيكي بواسطة الدعامة المُستخرجة للجلطات stentrieverSolitaire FR للخثرة أو باستخدام نظام الشفط Penumbra aspiration systemلها، وقد تمّ اللجوء لرأب الشرايين ووضع الدعامات بداخلها في الحالات الضروريّة التي كان الخلل بها يتمحور في الشريان السُباتي العنقي الباطن Cervical internal carotid artery.

كيفيّة إجراء استئصال الخثرة في الشريان الدماغي

كِلتا التقنيتَين التي تمّ الاعتماد عليهما في الدراسة البرازيليّة تضمنتا الخطوات الآتية:

  • نظام الشفط Penumbra aspiration system (PS): يتّم إدخال أنبوب القسطرة بحيث يتّم توجيهه نحو أقرب نقطة من منطقة الانسداد الشرياني، بعد ذلك يتّم تمرير سلك دقيق جدًا خلال الخثرة المُتكوّنة مراتٍ عدّة ممّا يُتيح فصلها وتفتيتها، من ثمّ يتّم شفط القطع الناجمةعن تفتيت الخثرة وإخراجها عبر القسطرةPS .
  • الاستئصال الميكانيكي Solitaire FRstentriever: يتّم إدخال دعامة مرنة من خلال أنبوب قسطرة دقيق عبر الخثرة حتى تصبح ما يقرُب من ملليمترات قليلة من الجلطة الدمويّة في الشريان، من ثمّ تُنشَر شبكة الدعامة بحيث تقوم أثناء ذلك بإبعاد وإزاحة الخثرة باتجاه جدار الوعاء الدموي لتلتصق جزيئات الخثرة بشبكيّة الدعامة وبعد 3 إلى 5 دقائق يتّم إخراج أنبوب القسطرة الدقيق والدعامة المرنة بواسطة الشفط المُستمر باستخدام حقنة خاصّة لذلك، بالتالي إخراج الخثرة وتمكين الدم من إعادة التدفق عبر الشريان.

جاءت هذه الدراسة التي قام بها الدكتور مارتن وزملاؤه في البرازيل كأحَد الأبحاث التي تُسلّط الضوء على مدى نجاعة استعمال تقنية استئصال الخثرات في الشرايين الدماغيّة في المُستشفيات والمُنشآت الصحيّة العامّة داخل الدولة، بحيث تُميط هذه الدراسة اللثام عن مدى إمكانيّة اعتماد مثل هذا الإجراءات في الدول الناميّة التي لا تملك موارد عاليَة كما الدول المُتقدّمة التي سبق وأن اعتمدت على هذه الإجراءات Penumbra aspiration system وSolitaire FR منذ 2007 و 2012 على التوالي (حيث تمّت الموافقة على استعمال هذه التقنيات من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة FDA) لعلاج الأشخاص الذين يتعرّضون للسكتات الدماغيّة، لكن وعلى الرغم من إثبات حجم فعاليّة استئصال الخثرة الدمويّة التي قد تنشأ في أحد الشرايين الدماغيّة، إلّا أنّ اعتماده وانتشاره ظلّ محدودًا في العديد من الدول حول العالم، أو ربمّا كان اعتماده متأخرًّا بعض الشيء في الدول الناميّة نظرًا لعدم تسليط الضوء على إمكانيّة تطبيقه في دول أُخرى غير تلك المتقدّمة ممّن تستطيع تأمين كافّة المتطلبات التقنيّة الحديثة في الطبّ وغيره في مُنشآتها الصحيّة لتعمّ الفائدة جميع المرضى.

تجدُر الإشارة إلى أنّ السكتات الدماغيّة تُعدّ ثاني مُسبّبات الوفاة الأكثر شُيوعًا حول العالم، إذ إنّها تحصُدُ أعدادًا لا يُستهان بها من الأشخاص ممّا يستدعي ضرورة إجراء مزيدٍ من البحوث والدراسات وإجراء التقييمات حسب الدول التي ما زالت تُعاني من عدم استغلال التطوُّر العلمي الهائل في المجال الطبّي ممّا يُمكّنها من الحِفاظ على مواطنيها صحيًا والحدّ من فُرص فقدانهم لبعض أنواع الحركة الضروريّة ما يقعدهم عن القيام بمهامهم اليوميّة، خصوصًا في حال تمّ القيام بمثل هذا الإجراء خلال الساعات الأُولى بعد حدوث الجلطة.

أعراض الجلطة (السكتة) الدماغية

عند الحديث عن الجلطات الدماغيّة وأهميّة عامل الوقت في علاجها، يجب على جميع الأشخاص الإحاطة بمعرفة الأعراض الأوليّة التي قد تُشير إلى تعرُّض أحد الشرايين المُغذيّة للدماغ لانسداد نتيجة خثرة أو جلطة، وهو ما قد يساعد بشكلٍ كبير على تجنُّب التعرُّض للمُضاعفات نتيجة سُرعة التوُّجه لقسم الطوارىء لتلقّي العلاج المُناسب، وعادةً ما يهيب اختصاصيي جراحة الدماغ والأعصاب بالمرضى حال شعورهم بأي من التالية ضرورة الحصول على الرعاية اللازمة بالسرعة الممكنة:

  • خدَر أو شلل في جزء من الوجه أو الأطراف (الذراعين أو الساقين).
  • مشاكل في النطق (ثقل اللسان).
  • ضبابيّة مفاجئة في النظر وعدم القدرة على الإبصار جيدًا.
  • صداع مفاجىء، وأحيانًا يكون غير مُحتمل.
  • فقدان القدرة على التوازن وعدم القدرة على المشي.

المراجع

  1. Martins SO. et al. 2020. Thrombectomy for Stroke in the Public Health Care System of Brazil. N Engl J Med. 382:2316-2326. Retrieved from https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMoa2000120
  2. Przybylowski CJ. et al. 2014. Evolution of endovascular mechanical thrombectomy for acute ischemic stroke. World J Clin Cases. 16; 2(11): 614–622. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4233417/
  3. Reed M, Kerndt C and Nicolas D. (2020). Alteplase. StatPearls publishing [Internet]. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK499977/
  4. Mayo Clinic Staff. 2020. Stroke. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/stroke/symptoms-causes/syc-20350113

مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد # الجلطة الدماغيّة #السكتة الدماغيّة #القسطرة #اختصاصيي جراحة الدماغ والأعصاب

مصابيح (LED)، الأضرار الصحيّة المُحتملة

مع سعي الإنسان الحثيث في البحث عن كل ما يوفّر له سُبُل الراحة، فإنّ العديد من الاختراعات ترِد للأسواق بشكلٍ دوريّ، منها ما ينتشر بنِسَبٍ ساحقة ومنها ما لا يلقى رواجًا البتّة، إلّا أنّ التطوُّر الذي شهِده ويشهده قطاع الطاقة خصوصًا في مجال الإضاءة يلقَى الكثير من الاهتمام نظرًا لأهميّته ومدى تأثيره على الحياة اليومية للناس.

وتُعدّ مصابيح الإضاءة الكهربائيّة التي كان لأديسون سَبق التوصُّل إليها في القرن التاسع عشر (1880) أحَد أهمّ الاختراعات التي أضاءت البيوت والشوارع والمرافق العامّة، وقد أعقَب أديسون العديد من الباحثين الذين أجرَوا عددًا لا يُستهان به من التجارب لتخطّي عيوب المصابيح مثل "التنجستون" وغيرها والتي راجت لفترة طويلة من الوقت، وقد تمخّض ذلك بالانتقال إلى الاعتماد على الغاز في إصدار الضوء بما يُعرَف بمصابيح "الفلوريسينت" إلّا أنّها تسبّبت ببعض المضار نتيجة احتوائها على الزئبق السّام، ليأتي بعد ذلك المصباح ذو الصمّام الثنائي الباعث للضوء أو ما يُعرَف بين الناس بمصباح LED، وقد كان ذلك في ستينيّات القرن العشرين على يد المهندس Nick Holonyak وقد تمّ استخدامها في العديد من المجالات لإضاءة الإشارات الضوئيّة والساعات الرقميّة والشاشات وغير ذلك، إلى أن أصبحت أحد المصادر الرئيسيّة المُعتَمد عليها في إضاءة البيوت وجميع المرافق.

ويقوم مبدأ عمل مصابيح LED على مرور تيار كهربائي عبر رُقاقة دقيقة تتكوّن من مواد شبه مُوصلة، ما ينجُم عن ذلك انبعاث الضوء المرئي، وتتميّز مصابيح LED عن غيرها من المصابيح السابقة بقدرتها على امتصاص الحرارة وتبديدها من خلال خافضات خاصّة للحرارة Heat sinks تُوضَع بداخلها، ما يجعل عمرها الافتراضي أطول وكفاءتها أعلى، إضافة إلى أنّ قدرتها على توفير استهلاك الطاقة يُعدّ أحَد أهمّ أسباب الإقبال عليها.

على الرغم ممّا سَبَق إلّا أنّ لمصابيح LED بعض الأضرار التي قد تنعكس على الصحّة، فقد تبيّن أنّ للوَهَج الساطع الذي تُطلقه هذه المصابيح أضرارًا على صحّة العين؛ وذلك نتيجة الإجهاد الذي قد تتعرّض له جرّاء التحديق تحت وطأة الضوء الساطع، خصوصًا بأنّ مصابيح LED تتميّز بانبعاثات ضوئيّة ذات اتجاه واحد ما يجعلها مُسلّطة بتركيز عالِ باتجاه واحد، بالتالي فإنّه ووفقًا لبعض الدراسات قد يؤدّي التعرُّض للضوء الساطع والمباشر الصادر من مصابيح LED إلى تلف في الشبكيّة اعتمادًا على نوع الإضاءة وعلى مدّة التعرُّض لها وعلى مدى حساسيّة الشخص نفسه.

إلى جانب ما سبَق، فإنّ مصابيح LED تُومض بنسبة أعلى بكثير من مصابيح "فلوريسنت" ما قد يتسبّب ببعض الآثار السلبيّة التي تتمثّل بالصداع نتيجة تشويش التحكُّم بحركة العين، من ثمّ يقود الدماغ لبذل جهدٍ أعلى، خصوصًا بعد التعرُّض للإضاءة من مصابيح LED لفترات طويلة.

لتلافي الأضرار السابقة وغيرها، يمكن تجنُّب النظر باتجاه الضوء الساطع لمصابيح LED قدر الإمكان، وأيضًا تجنُّب التعرُّض لهذه المصابيح قبل الذهاب للنوم؛ فقد تُؤدي إلى خلخلة الساعة البيولوجيّة للشخص بالتالي الشعور بعدم الراحة والإنزعاج، وعند تلف هذه المصابيح يُفضّل إلقائها في سلّة خاصّة لتدوير مثل هذه النفايات لتقليل الضرر الناجم عمّا قد تحتويه من موادٍ ضارّة.


مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #تلف في الشبكيّة #الصداع

تعاني من النسيان؟ اليك هذه تمارين لتقوية ذاكرتك

بات ضعف الذاكرة أحد أبرز المشاكل في العصر الحالي، حيث يعاني العديد من الأشخاص من ظاهرة النسيان مما يؤثر سلباً على حياتهم.

ولا تقتصر ضعف الذاكرة على التقدم في العمر أو الإصابة ببعض الأمراض كالزهايمر والخرف، حيث تشكو مختلف الفئات العمرية من النسيان.

وتتمثل وظائف الذاكرة في استقبال المعلومات وحفظها ومن ثم استرجاعها عن الحاجة، وهناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن اتباعها من أجل تقوية الذاكرة وتنشيطها والتي سوف نتطرق لها في مقالنا اليوم.

دور التمارين في تقوية الذاكرة

تعد ممارسة التمارين من أهم الخطوات لإحداث تغيير إيجابي في حياة الإنسان، إذ تؤثر التمارين بشكل مباشر على الدماغ من خلال زيادة تركيز االنواقل العصبية كالدوبامين، السيروتونين، النورادرينالين والتي بدورها تُحسن المزاج.

وتساهم ممارسة التمارين في تطوير قدرات الفرد على نقل وتركيز الإنتباه لفترة قد تستمر لمدة ساعتين أو أكثر، هذا ويحد ممارسة التمارين بشكل يومي من احتمالية الإصابة بأمراض كالزهايمر في المستقبل.

أبرز التمارين لتقوية الذاكرة

هناك العديد من التمارين التي يمكن القيام بها لتنشيط وتقوية الذاكرة، تتضمن التالي:-

  • قراءة مقطع صغير من احد الصحف بشكل بطيء، ومن ثم محاولة تذكر الجملة، وتعد ساعات الصباح أفضل فترة لممارسة التمارين، حيث تزداد قدرة الإنسان على التركيز في أوقات الصباح.
  • المواظبة على حفظ الأرقام أو بعض الجمل البسيطة، إذ يعد استخدام التكنولوجيا من العوامل التي ساهمت في ضعف الذاكرة.
  • القراءة، تعد القراءة من أهم التمارين لتنشيط الذاكرة، فهي تساهم في تطوير المهارات التحليلية والكتابية للفرد إلى جانب دورها في تحفيز الدماغ على القيام بوظائفه، وزيادة التركيز.
  • ممارسة بعض ألعاب الذكاء لزيادة التركيز وتنشيط الذاكرة مثل الألغاز والشطرنج.
  • مراجعة المعلومات الجديدة التي تم تعلمها ومحاولة تذكرها.
  • تدوين الملاحظات أثناء الدراسة أو العمل يعزز من قوة الذاكرة.
  • تعلم لغة جديدة، إذ يساهم تعلم لغة جديدة في تعزيز نشاط الدماغ.
  • عدم استخدام التكنولوجيا في حل المسائل الحسابية.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامنيات والمعادن الهامة لتقوية الذاكرة، كالسلمون، الجوز، السبانخ، الشوكولاته الداكنة، الأفوكادو، البروكلي وغيرها من الأطعمة.

مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #ضعف الذاكرة #اعراض ضعف الذاكرة #تمارين لتقوية الذاكرة

أسباب وأعراض عسر القراءة

عسر القراءة هو اضطراب في التعلم يتمثل بصعوبة القراءة لدى الأطفال، وتعد هذه الظاهرة من أشد صعوبات التعلم لكون القراءة من أهم المهارات الأساسية التي تمهد الطريق للتعلم والمضي في المساق الأكاديمي.

ولا يرتبط مفهوم عسر القراءة بانخفاض نسبة الذكاء لدى الطفل أو قلة التدريب أو نتيجة لوجود مشاكل في البصر، حيث قد يعاني الطفل من صعوبة في القراءة والكتابة على الرغم من امتلاكه نسبة عالية من الذكاء.

أعراض عسر القراءة

من الممكن تقسيم اضطراب خلل القراءة إلى ثلاثة مراحل رئيسية على الشكل التالي:

مرحلة رياض الأطفال

تشمل العلامات التي تشير إلى احتمالية إصابة الطفل الصغير بعسر القراءة ما يلي:-

  • صعوبة في ربط صوت الحرف مع اسم الحرف.
  • عدم قدرة الطفل على نطق الكلمات بطريقة صحيحة، وما يتضمنه ذلك من عكس الأصوات في الكلمات أو الخلط بين الكلمات التي تبدو متشابهة.
  • صعوبةً تعداد الأرقام أو تعداد أيام الأسبوع.
  • صعوبة تذكر أو تسمية الأحرف والأرقام والألوان.

المراحل الأساسية والابتدائية

لدى التحاق الطفل المدرسة، من المحتمل أن تتضح علامات وأعراض عسر القراءة، وتتمثل فيما يلي:-:

  • القراءة بشكل جيد، إلا أنه أقل من المستوى المتوقع بالنسبة لعمر الطفل.
  • عدم القدرة على اختيار الكلمة المناسبة أو الرد على الأسئلة.
  • عدم استخدم قواعد اللغة بشكل صحيح أثناء حديثه مع الآخرين.
  • مشاكل في تذكر تسلسل الأشياء.
  • قصور في الملاحظة (وبالتالي في سماع) التشابه أو الاختلاف بين الكلمات والأحرف والأصوات.
  • صعوبة التحدث بشكل عام أو نطق كلمات غير معروفة بالنسبة للطفل.
  • استهلاك وقت طويل بشكل غير طبيعي لإكمال المهام التي تتضمن القراءة أو الكتابة.

الصفوف الثانوية

هناك تشابه كبير بين علامات التلعثم لدى المراهقين والبالغين بالمقارنة مع العلامات الواردة لدى الأطفال، وتتضمن أعراض عسر القراءة لدى البالغين ما يلي:

  • القراءة والكتابة ببطء شديد مع بذل مجهود كبير، مشاكل في النطق.
  • نطق الأسماء أو الكلمات بشكل خاطئ ومواجهة صعوبة في استعادة الكلمات.
  • مواجهة مشاكل في فهم النكات أو التعبيرات التي تتضمن معنى ليس من السهل فهمه بواسطة كلمات محددة (العبارات الاصطلاحية).
  • إمضاء وقت طويل بشكل غير طبيعي لإكمال المهام التي تتضمن القراءة أو الكتابة
  • صعوبة في القيام ببعض الأنشطة مثل تلخيص قصة، تعلم لغة أجنبية، الحفظ، حل مسائل الرياضيات

أسباب الإصابة بعسر القراءة

غالبا ما تحدث هذه الظاهرة نتيجة إصابة أحد الأبوين بعسر القراءة، وهناك عدد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالية إصابة الطفل بعسر القراءءة منها ما بلي-:

  • العامل الوراثي، حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً كبيراً في إصابة الطفل بعسر القراءة.

  • انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة.
  • استهلاك الأم للنيكوتين أو المخدرات أو الكحول أثناء فترة الحمل أو الإصابة بالعدوى التي قد توثر على نمو الدماغ في الجنين.
  • الاختلافات الفردية في أجزاء من المخ التي تمكنّ الإنسان من القراءة.

والآن عزيزي القارئ بإمكانك زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعدك لدى أفضل أخصائي صعوبات التعلم في الأردن.


مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #عسر القراءة #علاج عسر القراءة #صعوبة التعلم #اعراض عسر القراءة

مراحل مرض الزهايمر

الزهايمر هو مرض عصبي يُدمر الذاكرة والوظائف الذهنية الأساسية، حيث تموت خلايا المخ تدريجياً فتتأثر الذاكرة والوظائف الدماغية الأخرى، ويعد مرض الزهايمر المُسبب الرئيسي للخرف الذي يؤثر على وظائف الإدراك لدى الشخص المريض، فيفقد القدرة على الإلمام بالمكان والزمان الذي يتواجد فيه.

وبالرغم من عدم وجود علاج لمرض الزهايمر باعتباره مرض عُضال غير قابل للشفاء، الا أنه يمكن التحكم بأعراض المرض والتخفيف من حدته، ويساهم دعم المريض في تحسين وضعه وتأقلمه مع المرض بصورة أفضل.

مراحل الإصابة بمرض الزهايمر

يتطور مرض الزهايمر بشكل تدريجي، ويمكن تقسيم مرض الزهايمر إلى خمس مراحل تتضمن التالي:-

  • المرحلة الأولى

تمثل المرحلة المبكرة للمرض وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات عديدة، وفي هذه المرحلة لا يُلاحظ على المريض أعراض المرض إلا من خلال اللجوء إلى الفحوصات الطبية.

  • المرحلة الثانية

تتمثل هذه المرحلة بالضعف الإدراكي المعتدل؛ اذ يعاني الأشخاص من تغيرات طفيفة في الذاكرة، وتؤثر هذه المرحلة على قدرة المريض في اتخاذ القرارات السليمة وتمييزه لها، وتكمن صعوبة تشخيص هذه المرحلة في تشابه أعراض المرض لحالات مرضية مغايرة لمرض الزهايمر،ولذلك يحتاج المريض القيام بالعديد من الفحوصات الدقيقة لتحديد المسبب الفعلي للأعراض.

  • المرحلة الثالثة

تتمثل هذه المرحلة بإصابة المريض بالخرف البسيط، إذ يعاني المريض من ضعف في الذاكرة بشكل ملحوظ للعائلة والطبيب، وعندها يشخص المصاب بالخرف البسيط كمريض الزهايمر، ويرافق هذه المرحلة العديد من الأعراض منها:

  • تصبح ذاكرة المريض الحديثة ضعيفة، إذ يعاني الشخص من صعوبات في تَذكُّر المعلومات التي اكتسبها أو الأحداث التي تعرض لها حديثًا.
  • يواجه المريض صعوبة في التعبير عن أفكاره، فلا يستطيع التعبير عن أفكاره ورغباته بوضوح، بالإضافة إلى صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة لوصف الأشياء.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات والخيارات السليمة، وكذلك يفقد مريض الزهايمر القدرة على القيام بمهام معقدة.
  • تغيرات واختلافات ملحوظة على شخصية المريض، إذ يميل الشخص إلى الإنعزال عن الآخرين خاصة عند تعرضه لموقف اجتماعي صعب، بالإضافة إلى تعرض المريض لنوبات غضب شديدة وغير مألوفة لغيره.
  • المرحلة الرابعة

تتمثل بإصابة مريض الزهايمر بالخرف المعتدل،إذ يصبح فيها المريض غير قادراً على القيام بنشاطاته اليومية الأساسية لوحده، وتزداد اضطرابات الذاكرة بشكل أشد من السابق، وتتمثل الأعراض فيما يلي:-

  • عدم القدرة على تذكر التفاصيل المهمة مثل عنوان المريض الحالي أو رقمه .
  • حاجة المريض إلى المساعدة في اختيار الملابس الملائمة لكل فصل أو مناسبة.
  • عدم قدرة مريض على حل المسائل الحسابية البسيطة بسبب تراجع قدراته العقلية
  • يصبح المريض غير قادراً على تذكر المعلومات الأساسية مثل اسمه أو عمره أو أسماء أولاده.
  • المرحلة الخامسة

تتمثل بإصابة المريض بالخرف الشديد وهي مرحلة يتلاشى فيها إدراك الشخص ، إذ يفقد المصاب القدرة على القيام بما يلي:-

  • التواصل والتحدث مع المجتمع.
  • العناية الشخصية، إذ يفقد القدرة على تناول الطعام وخلع الملابس واستخدام دورة المياه لوحده
  • التحكم في الحركة.

مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #الزهايمر #خرف #امراض الذاكرة #ضعف الذاكرة

ما هو داء هنتنغتون

هل تعرف ما هو داء هنتنغتون؟ وما هي أعراضه وأسباب الإصابة به؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مرض هنتنغتون.

مرض هنتنغتون

يعتبر هذا المرض من الأمراض الوراثية التي تسبب الانهيار التدريجي أو الانتكاس للخلايا العصبية في الدماغ، إذ يوثر داء هنتنغتون على القدرات الوظيفية للشخص المصاب، مما يترتب عليه اضطرابات حركية وإدراكية.

ومعظم المصابين بهذا الداء تتطور لديهم العلامات والأعراض في العقد الثالث أو الرابع من عمرهم، وكما قد يظهر المرض في فترة مبكرة أو متأخرة من العمر.

أعراض مرض هنتنغتون

هناك العديد من الأعراض المرافقة لمرض هنتنغتون والتي تختلف حدتها من شخص إلى آخر، وتتمثل أعراض المرض فيما يلي:-

الرَّقص وهو عبارة عن حركات التواء غير إرادية، مستمرة وخارجة عن السيطرة، ومن هنا جاءت تسمية المرض بالرّقاص الوراثي.

حركات غير إرادية في العين مع ردود فعل حادة، أو ردود فعل بطيئة، وصعوبة في الكلام.

اكتئاب، وتغيرات في الشخصية، حيث يفقد المصاب القدرة على التركيز أثناء أدائه مهامه اليومية.

الوسواس القهري أو الهوس، إذ يعاني المصاب من تكرار الأفكار نفسها بشكل مستمر، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في تقدر الذات.

أسباب الإصابة بمرض هنتنغتون

تتمثل أسباب الإصابة بداء هنتنغتون إلى وجود عيب وراثي في جين واحد، ويعتبر هذا المرض من الاضطرابات الصبغية الجسدية السائدة، أي أن ظهور المرض يحتاج إلى نسخة واحدة فقط من الجين المعيب، ونستثني من ذلك الجينات الخاصة بكروموسومات تحديد الجنس، حيث يرث الشخص نسختين من كل جين، نسخة واحدة من الأب وأخرى من الأم، وقد ينتقل الجين المعيب من أحد الوالدين مع النسخة المعيبة من الجين أو النسخة السليمة، لذا فإن كل طفل في العائلة يمتلك فرصة 50% لوراثة الجين المسؤول عن هذا الاضطراب الوراثي.

علاج مرض هنتنغتون

على الرغم من أنّ مرض هنتنغتون هو مرض غير قابل للعلاج، ولا يمكن منع أو حتى إبطاء تطوّره إلا أنه يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لما لها من تأثيرٍ في تحسين الأداء الجسديّ والعقليّ، وهناك بعض الأدوية التي تُساعد على تخفيف بعض الأعراض التي يُعاني منها المصاب، وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:-

  • ·مضادّات الاكتئاب:- تساهم أدوية مضادات الاكتئاب في تحسين المزاج، وهناك مجموعات عديدة تُصنّف كمضادّات للاكتئاب، ومنها مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية، الميرتازابين، وفينلافاكسين، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وغيرها من الأدوية المعالجة.
  • البنزوديازيبينات:- ومن أمثلتها دواء كلونازيبام، وديازيبام.
  • الأدوية المثبطة للحركات اللاإرادية:- منها مضادات الذهان، ولا يقتصر عمل هذه المجموعة الدوائية على السيطرة على الحركات اللاإرادية للمصاب، وإنّما يمكنها أن تخفف الوهم والهياج أو العنف الذي يُعاني منه المصاب، وتُعدّ مضادات الذهان المجموعة الدوائية الأفضل للسيطرة على الحركات اللاإرادية، ولكن يجب التنبيه هنا إلى ضرورة الحرص على الالتزام بالجرعة الموصى بها .من قبل الطبيب

مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #أفضل طبيب أعصاب في الأردن #أمراض الأعصاب

كل ما تود معرفته حول التصلب المتعدد

هل تعرف ما هو مرض التصلب المتعدد؟ وما هي أعراضه وأسباب الإصابة به؟في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مرض التصلب المتعدد.

ما هو التصلب المتعدد؟

يعتبر التصلب المتعدد مرض مسبب للإعاقة المحتملة في الدماغ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي). حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغمد (ميالين) الذي يغطي الألياف العصبية ويسبب مشكلات في التواصل بين العقل وباقي جسمك. وفي النهاية، كما يمكن أن يتسبب المرض في تدهور الأعصاب نفسها أو التلف بشكل دائم. وتختلف علامات التصلب المتعدد وأعراضه بشكل كبير حيث تعتمد على مقدار الضرر وماهية الأعصاب المتضررة. كما يمكن أن يفقد بعض المصابين بالتصلب المتعدد الشديد القدرة على السير بشكل مستقل، بينما يمكن أن يشهد آخرون فترات طويلة من الاستقرار دون حدوث أي أعراض جديدة. ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج معروف لتصلب الأنسجة المتعدد.مع ذلك، قد تساعد العلاجات في سرعة التعافي من النوبات، وتعديل دورة المرض والسيطرة على الأعراض.

ما هي أعراض التصلب المتعدد؟

تتمثل أعراض التصلب المتعدد وعلى حسب موقع الألياف العصبية المصابة. ومن بين أعراض التصلب المتعدد مثل الخَدَر أو انعدام الإحساس أو الضعف في الأطراف، كلها أو جزء منها، وعادة ما يظهر هذا الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الجسم، أو في القسم السفلي منه. وفقدان، جزئي أو كلّي، للنظر، في كل واحدة من العينين على انفراد، وبشكل عام، لا تكون المشكلة في كلتي العينين في الوقت نفسه، وأحيانًا تكون مصحوبة بأوجاع في العين لدى تحريكها-التهاب العصب البصري. كما قد يصاب برؤية مزدوجة أو ضبابية. بالإضافة إلى أوجاع وحكّة في أجزاء مختلفة من الجسم. أو الإحساس بما يشبه ضربة كهربائية لدى تحريك الرأس حركات معينة. أو رعاش، فقدان التنسيق بين أعضاء الجسم أو فقدان التوازن في أثناء المشي، مع التعب.

كما تظهر الأعراض عند معظم المصابين بمرض التصلب المتعدد، خاصة في المراحل الأولى، ومن ثم تختفي بشكل كلّي أو جزئي وتظهر أعراض التصلب المتعدد في اكثير من الأحيان أو تزداد حدتها عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.

ما هي أسباب الإصابة بالتصلب المتعدد؟

لم يتم اكتشاف السبب وراء الإصابة بالتصلب المتعدد. كما يعتبر واحدًا من أمراض المناعة الذاتية والتي تهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم نفسه. في حالة التصلب المتعدد، يدمر جهاز المناعة الميالين، وهي المادة الدهنية التي تغطي محاور الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي. ويمكن تشبيه مادة الميالين بالمادة العازلة التي تُغطي أسلاك الكهرباء. وعند القيام بتدمير طبقة الميالين تصبح محاور الخلايا العصبية مكشوفة، وهو ما يؤخر أو يمنع وصول الرسائل العصبية من خلالها. وقد يصبح العصب نفسه تالفًا. ولا يزال سبب إصابة بعض الناس بالتصلب المتعدد دون غيرهم مجهولًا. كما يبدو أن المسؤول عنه هو خليط ما بين العوامل الوراثية والبيئية سويًا.

ما هو علاج التصلب المتعدد؟

لم يتم اكتشاف علاج للمرض. علاج التصلب المتعدد يتركز بالعموم في مقاومة رد الفعل المناعي الذاتي والسيطرة على الأعراض التي تكون، لدى بعض المرضى، خفيفة وبسيطة إلى درجة أنه لا يحتاج لأي علاج. ومن الأدوية المتداولة والمعروفة لمعالجة هذا المرض تشمل كورتيكوستيرويد، وهو العلاج الأهم لمرض التصلب المتعدد، إذ يقلص الالتهاب الذي يشتدّ عند النوبات، بالغضافة إلى إنترفيرون، غلاتيرمر، ناتاليزوماب، ميتوكسينوترون.

كما هنالك بعض العلاجات مثل العلاج بالتدليك (العلاج الطبيعي أو ما يعرف فيزيوترابيا) أو العلاج بالتشغيل حيث يتم تعليم المريض وتدريبه على تمارين للشد والتقوية، وتوجيهه حول كيفية استخدام أجهزة بدورها تعمل على تسهيل الحياة اليومية.

بالإضافة إلى تنقية فِصادة البلازما وهي تقنية مشابهة بعض الشيء لغسيل الكلى، لأنها تقوم بفصل كريات الدم عن البلازما، والتي هي الجزء السائل من الدم) وذلك بشكل آلي. حيث يتم استخدام فصادة البلازما في حالات الأعراض الشديدة لمرض التصلب المتعدد، خصوصًا عند الأشخاص الذين لا يبدون تجاوبا ولا يطرأ لديهم تحسن عند حقنهم بالستيروئيدات في الوريد.


مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #تصلب متعدد #تصلب لويحي #دكتور تصلب لويحي #دكتور دماغ واعصاب

كل ما تريد معرفته عن الشلل الدماغي

يعتبر الشلل الدماغي اضطراب في الحرك أو التوتر العضلي أو الوضعية يحدث بسبب الضرر الذي يقع للدماغ المتنامي غير الناضج، في أغلب الأحيان قبل الولادة.

تظهر العلامات والأعراض في سنوات الرضاعة أو ما قبل المدرسة. عمومًا، يتسبب شلل الدماغ في ضعف الحركة المرتبط بردود الفعل المفرطة أو ليونة الأطراف والجذع أو صلابتها أو وضعية الجسم غير الطبيعية أو الحركات اللاإرادية أو عدم الثبات في في أثناء المشي أو مجموعة من هذه الأعراض.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي مشكلات في البلع وعادة ما يكونون مصابين بخلل في عضلات العين، حيث لا تركز العينين على نفس الجسم. كذلك يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي تقلص مدى الحركة في مفاصل مختلفة من أجسادهم بسبب تيبس العضلات.

يتباين تأثير الشلل الدماغي على القدرات الوظيفية بشكل كبير. حيث يمكن لبعض الأشخاص المصابين به السير بينما لا يستطيع آخرون. ويظهر بعض الأشخاص قدرة فكرية طبيعية أو شبه طبيعية، ولكن قد يعاني البعض الآخر من إعاقات ذهنية. كذلك، يتضمن تأثير شلل الدماغ الصرع أو العمى أو الصمم.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الشلل الدماغي.

أعراض الشلل الدماغي

تختلف أعراض الشلل الدماغي لكل طفل، وبعض الأعراض لا يمكن ملاحظتها، في حين أن البعض الآخر أكثر حدة، وستحدد شدة إصابة الدماغ لدى الطفل في النهاية الأعراض التي تظهر.

العلامات الأكثر شيوعا من الشلل الدماغي هي: مشاكل في الحركة على جانب واحد من الجسم. تصلب العضلات. ردود فعل مبالغ فيها أو تشنج. حركات لا إرادية أو الهزات. نقص التوازن. مشاكل البلع أو المص. صعوبة في الكلام. تأخر تنمية المهارات الحركية. سلس البول. مشاكل الجهاز الهضمي.

أسباب الشلل الدماغي

من الأسباب المعروفة والتي قد تؤدي للإصابة بشلل الدماغ: في معظم الأحيان تكون خلقية غير معروفة السبب. حدوث طفرات جينية أو إعتلالات وراثية للطفل في أثناء نموه في رحم الأم. إصابة الأم في أثناء الحمل بعدوى فايروسية مثل الحصبة الألمانية أو داء المقوسات (عدوى يسببها طفيل التي يمكن حملها في براز القطط أو اللحم غير المطبوخ بشكل كاف). اليرقان الشديد في الأطفال الرضع. حدوث نزف دماغي للطفل والذي قد ينتج عن إصابة معينة. عدم تطابق زمرة دم الأم مع طفلها ووجود إختلاف في العامل الرايزيسي مما يؤدي إلى تكون أجسام مضاده تعمل على تلف الخلايا الدماغية للطفل. نقص أوكسجين الدم الواصل للخلايا الدماغية للطفل مما يؤدي إلى موتها سريريًا.

بالإضافة إلى إصابة الطفل بعدوى فايروسية مثل التهاب السحايا الجرثومي أو التهاب الدماغ الفيروسي. من العوامل التي تزيد من إحتمال حدوث الشلل الدماغي لدى الأطفال. العيوب الخلقية الجسدية كخلل في العمود الفقري والفتق أعلى الفخذ. قلة وزن الطفل عند الولادة (أقل من 2.500 غرام). الولادة المبكرة (أقل من 37 أسبوعا من الحمل). بالإضافة إلى الأمهات الذين عانوا من النزيف الحاد أو من زيادة البروتين في البول في وقت متأخر من الحمل قد يكون ليدهن فرصة أكبر لإنجاب طفل يعاني من الشلل الدماغي، كذلك الأمهات الذين لديهم فرط نشاط الدرقية أو قصور الغدة الدرقية، أوالتخلف العقلي، أو حدوث التشنجات في أثناء فتره الحمل.

علاج الشلل الدماغي

على الرغم من ان الشلل الدماغي لا يمكن علاجه الا أن الأهل يجب أن يلتزموا بقواعد تربية ذوي الاحتياجات الخاصة وأعطائهم الكثير من العطف والحنان وعدم التمييز بينهم وبين أقرانهم من العمر كي لا يشعر المصاب بنقص.

هنالك بعض العلاجات التأهيلية الوظيفية التي تمنع تقدم المرض بحيث تمنع حدوث شلل كامل في الجسم. حيث قد يحتاج الطبيب لبعض العلاجات الدوائية ليسيطر على التشنجات في حال حدوثها. قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تدخل جراحي عصبي لتخفيف الألم. وضع أنابيب التغذية في حال عدم القدرة على تناول الطعام بشكل طبيعي. قد يحتاج الطبيب إلى صرف بعض المسكنات العلاجية لتخفيف أعراض الألم.


مشاهدة المزيد

مشاهدة المزيد #شلل دماغي #تأهيل مرضى الشلل الدماغي #علاج الشلل الدماغي #دكاترة شلل دماغي #امهر اطباء الدماغ #امهر اطباء الدماغ والاعصاب