احتشاء عضلة القلب مشكلة صحية خطيرة وشائعة، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة في بعض الحالات، ومن أهم أسباب احتشاء عضلة القلب، تصلب الشرايين التاجية التي تُسبب انسداد الشرايين المُغذية لعضلة القلب، لتظهر أعراض احتشاء عضلة القلب كألمٍ في الصدر، وضيق في التنفس، وتعب مفرط، وشعور بالضعف في الجسم.
ينجم عن تعرُّض عضلة القلب للضرر أو الإجهاد ارتفاع مستوى إنزيمات القلب في الدم، وقد يُستخدم فحص مستوى إنزيمات القلب في تشخيص بعض مشكلات القلب والسيطرة عليها، كما يُعطى لتحليل إنزيم التروبونين الأولوية للكشف عن تضرر عضلة القلب، فهو من إنزيمات القلب الأكثر حساسية في الكشف عن إصابات القلب.
تُعد عملية زراعة القلب الحل المناسب للمرضى الذين يُعانون من الإصابة بفشل القلب في مراحله الأخيرة، وتوجد العديد من الأسباب التي تدفع المرضى للخضوع لهذه العملية، يخضعون قبلها للعديد من الفحوصات للتحقق من إمكانيّة إجراء العملية، كما أنهم يتعرّضون للكثير من المخاطر والمضاعفات بعد العملية، لكن يُذكَر بأنّ نسبة نجاح عالية باتت تصل إلى 90%.
ارتخاء الصمام الميترالي هو مشكلة صحية تحدث عندما يصبح صمام القلب الميترالي أقل تماسكًا، وأقل قدرة على الإغلاق التام، وقد ينجم عنه في بعض الحالات تدفق الدم في الاتجاه الخاطئ داخل القلب، ويمكن أن يكون هذا الارتخاء نتيجةً لعوامل وراثية، يُعد هذا المرض مشكلة قلبية شائعة الحدوث تتطلب مراقبة دورية في أغلب الحالات، أو العلاج إذا كانت الحالة خطيرة.
يُدعى التهاب البطانة الداخلية لعضلة القلب وصماماته بالتهاب شغاف القلب، وينقسم التهاب شغاف القلب تبعًا للأسباب وراء الالتهاب إلى نوعين مختلفين، التهاب شغاف القلب العدوائي والتهاب شغاف القلب غير العدوائي، تختلف الأعراض المُرافقة لكل نوع، كما قد تتفاقم الأعراض مُسبّبةً مشكلات صحيّة خطيرة.
تصلُّب الشرايين من المشكلات الصحيّة التي تصِف زيادة صلابة جدران الشرايين، ممّا يعيق مرور الدم خلالها، وينقسم تصلُّب الشرايين إلى نوعين يختلفان في أسبابهما وما يُحدثانه من تلفٍ في الشرايين، تصلُّب الشرايين العصيدي وتصلُّب الشرايين غير العصيدي، يعتمد الطبيب في علاجه لتصلب الشرايين على حالة المريض ومُسبّبات المشكلة لديه.
يتعرّض القلب في بعض الحالات لأمراضٍ واضطرابات خطِرة تهدّد حياة المريض، كالنوبة القلبيّة، وقصور القلب، والرجفان الأذيني، وغيرها، وقد يكون للأمراض والاضطرابات النفسيّة دورٌ في ظهور أمراض القلب أو تفاقمها، وبكلّ الحالات يرتئي الأطباء ضرورة متابعة مَن لديهم عوامل تزيد من خطورة إصابتهم بمشكلات القلب لأهميّة الكشف المبكّر عن أمراض القلب والسيطرة عليها قبل تفاقمها.
فشل القلب الاحتقاني هو تراجع قدرة عضلة القلب على الامتلاء بالدم أو ضعف قدرته على ضخ الدم إلى أنسجة الجسم، ينقسم فشل القلب تبعًا للجانب المُصَاب إلى فشل القلب في جانبه الأيسر وفشل القلب في الجانب الأيمن، وتختلف الأعراض المُصاحبة لفشل القلب الاحتقاني تبعًا للجانب المصاب من عضلة القلب، ولكن غالبًا ما يؤدي فشل القلب في جانبه الأيسر إلى فشله في جانبه الأيمن أيضًا.
قسطرة القلب من الإجراءات التشخيصية والعلاجية التي قد تستهدف إمّا الكشف عن الحالات التي يعاني منها بعض المرضى وعلاجها أيضًا، تُجرَى قسطرة القلب بإشراف اختصاصيين في أمراض القلب والشرايين والقسطرة وغالبًا يُعدّ إجراءً آمنًا يمكن الاعتماد عليه وفقًا لحالة المريض.