الفوبيا أو الرهاب من الاضطرابات النفسية التي تُصنّف لأنواعٍ عدّة، وتحدث نتيجة عوامل مختلفة، هناك عدة أساليب تُسهم في علاج أنواع الفوبيا بفعالية، كما أن هناك بعض الإرشادات التي يُنصح الوالدين باتّباعها للتغلب على مخاوف أطفالهما قبل أن تتطور إلى فوبيا.
الأمراض النفسية مثل مرض الاكتئاب والفصام هي أمراض شائعة ومعروفة، ولكن هناك أمراض نفسية نادرة وغريبة لا يُعرف الكثير عنها، بعضها قد يدفع المريض لقطع أطرافه مثل مرض نزاهة الهوية الجسدية Apotemnophilia أو الهوس المرضي بأحد المشاهير، مثل مرض الهوس الشبقي Erotomania، أما مرض الاضطراب المفتعل فقد يتظاهر بإصابته بمرضٍ ما وإيذائه لنفسه في محاولة لإثبات ادعائه.
يعد كلًا من اضطراب الاكتئاب الرئيس والفصام أو انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا ومرض ثنائي القطب وفقدان الشهية العصبي من أخطر أنواع الأمراض النفسية شيوعًا وأكثرها فتكًا.
يتعرّض بعض الأشخاص لموجة من المشاعر السلبيّة المخلوطة بالحزن والكآبة نتيجة مرورهم بحَدَثٍ ما في حياتهم، ممّا يُعرّضهم لانتكاسة نفسيّة تؤدّي إلى فقدانهم الاهتمام بكثيرٍ من الأشياء إضافة إلى الشعور العارم
طيف التوحد من الاضطرابات التي قد تصيب الأطفال خلال سنين عُمرهم الأُولى، تتمثّل بتكرار سلوكات معينة وفقدان الرغبة والقدرة على التواصل مع الآخرين من العائلة أو غيرها وغيرها من الأعراض، ينشأ اضطراب طيف التوحد نتيجة طفرات جينية ربمّا أو لعوامل بيئية، أمّا علاجه فهو غير مُتاح إنمّا يلجأ الطبيب النفسي لتعليم الطفل مهارات سلوكية ومعرفية تُمكّنه من استعادة قدرته على التواصل.
يتمثَّل اضطراب الوسواس القهري بأداء المريض لمجموعة من السلوكات بتكرار يؤثر سلبًا في حياته اليومية، فيغدو مهووسًا في النظافة الشخصية أو في الترتيب والإتقان المُفرط إلى غيرها من السلوكيات، يُوصَى باستشارة الطبيب النفسي لتخطّي مشكلة الوساوس والهواجس التي تلازم المريض ليساعده في التخلص منها عبر خطة علاجية مدروسة.
يمكن أن يكون تأثير بعض الحوادث التي قد يتعرّض لها البعض عميقًا ولا يمكن تخطّيه، فيترك أثرًا نفسيًا يتحول ليصبح عقبة تحُول بينه وبين قدرته على أداء أعماله ونشاطاته المُعتادَة، يمكن للطب النفسي مساعدة الشخص بتجاوز هذه الحالة بواسطة أطبّاء من ذوي الخبرة والمهارة سواءً بالعلاجات النفسية أو الدوائية.
تتمثّل اضطرابات الأكل بفقدان السيطرة على كمية الطعام المُتناولَة سواءً بإفراط أو بإجحاف، يمكن أن تلعب الحالة النفسية دورًا في حالات اضطرابات الأكل المُتعدّدة التي تتراوح بين الشرَه أو فقدان الشهية العصبي، يمكن مساعدة المرضى بتخطّي مشكلات اضطرابات الأكل عبر العلاج النفسي بتغيير السلوك أو اتبّاع الحميات الغذائية وغيره ممّا قد يُجدي نفعًا.
الفصام العقلي حالة من ازدواجية التفكير التي تتسبّب بشعور المريض بهلاوس وأوهام تطارده وتحتلّ تفكيره وقد تعيقه عند أداء واجباته اليومية، يمكن لبعض الأدوية أو العلاجات النفسية مساعدة المريض والتخفيف من الأعراض المزعجة التي يشعر بها لدى تشخيصه بالفصام العقلي.
يمكن أن يتملّك بعض الأشخاص سيلٌ من مشاعر الخوف الذي يترك آثارًا سلبية لدى التعامل مع الآخرين، لتتولّد مشاعر الارتباك والقلق لدى معايشة مواقف يومية اعتيادية، فتتحول لحالة من الرهاب الذي يُعرَف بالرهاب الاجتماعي، يمكن تخطّيه بانتقاء أحد الحلول العلاجية بعد استشارة الطبيب النفسي.