يشكل كلًا من الدماغ، والحبل الشوكي، والأعصاب الجهاز العصبي الذي يتحكم بجميع وظائف جسم الإنسان كالحركة، والنطق، والتنفس،[1] وقد يتعرض الجهاز العصبي للعديد من الأمراض نتيجة عوامل حيوية، أو جينية، أو بيئية، مثل أورام الدماغ والحبل الشوكي، والخَرَف، والرعاش -باركنسون-، والصرع، وغيرها، إذ تمثل هذه الأمراض تحديًا للأنظمة الصحية حول العالم بسبب تأثيرها الكارثي في جودة حياة المصاب وما تخلفه من مشاكل جسدية وذهنية.[2][3]
كما أشارت التقارير إلى أنّ نسبة الإصابة بالصرع تتراوح بين 2.2 -41 لكل 1000 شخص سنويًا، إذ تزدادهذه النسبة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتتركّز معظم الإصابات بمرض الصرع بين الأطفال والشباب اليافعين،[4][5] فما هو مرض الصرع؟ وما الفرق بين الصرع والشحنات الكهربائية؟
ما هو الصرع؟
يُعرّف الصرع على أنه اضطراب في الدماغ يؤدي إلى الإصابة بنوبات تشنجية (Seizures) -أو نوبات صرع- متكررة تتمثل بإطلاق مفرط للشحنات الكهربائية في الدماغ مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية مؤقتة، أما الصرع بالإنجليزي (Epilepsy) فهو مأخوذ من الكلمة الإغريقية (Epilepsia) والتي تعني الهجوم أو الاستيلاء،[6] يشير مصطلح المتلازمة الصرعية (Epilepsy syndrome) إلى مجموعة محددة من أعراض الصرع التي تظهر معًا في سنٍ محددة، وتشمل نوعًا محددًا من نوبات الصرع ومحفزاتها، وتشترك في نتائج فحص تخطيط الدماغ (EEG) في كل مرة، وتستجيب لذات النوع من الأدوية.[7]
لا بُدّ من الإشارة إلى وجود اختلاف بين نوبة الصرع أو تشنجات الصرع التي تنجم عن اختلال عصبي مزمن، وبين النوبة التشنجية التي تحدث نتيجة أسباب مرضية أخرى لا علاقة لها بالصرع، كالمسببات النفسية مثلًا أو مؤثرات كالحمى وانخفاض سكر الدم،[7] لذا يُشخص المريض بالصرع عند إصابته بنوبتين تشنجيتين على الأقل دون مسبب خارجي يفصل بينهم 24 ساعة على الأقل، أو عند الإصابة بنوبة تشنجية واحدة دون مسبب خارجي بالتزامن مع احتمالية تبلغ 60% على الأقل للإصابة بها مرة أخرى، أو جرى تشخيصه بالمتلازمة الصرعية.[8]
أسباب الصرع
تحدث النوبة التشنجية نتيجة اختلال في الاتزان بين تحفيز وتثبيط الأعصاب في الدماغ، وتقف عوامل جينية أو مكتسبة وراء حدوث هذا الاختلال،[7] ويمكن تصنيف الصرع تبعًا لمسببه:
الصرع مجهول السبب (Idiopathic epilepsies):
يشكل نحو 40% من مجمل حالات الصرع حول العالم والتي عادةً ما تظهر لدى أشخاص أصحاء دون تاريخ مرضي للإصابة بالتشنجات، كما لا يرافقه أي علامات تشير لاضطرابات عصبية، ويظهر في مرحلة الطفولة، ومن أمثلته مرض صرع الأطفال المصحوب بغيبوبة (Absence epilepsy) أو الصرع الرمعي العضلي لدى اليافعين (Myoclonic epilepsy)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات الصرع مجهول السبب ذات أساس جيني وراثي، ولكن الجينات تتجلى بطريقة منفردة لدى كل مريض.[7][8][9]
الصرع المكتسب (Acquired epilepsy):
يحدث نتيجة تعرّض أجزاء من الدماغ لإصابة مباشرة كالتي قد تحدث خلال العملية الجراحية التقليدية في الدماغ، أو الإصابة بورم كالورم السحائي، أو عدوى كالتهاب السحايا الفيروسي، أو نتيجة اضطرابات في أوعية الدماغ الدموية كظهور أورام فيها أو احتشائها، أو بسبب التعرض لأمراض مناعية التهابية، مثل التهاب الدماغ الحوفي (Limbic encephalitis).[7][8][9]
يُذكر أنّ بعض الأمراض الوراثية أو التكوينية تؤدي للإصابة بالصرع المكتسب، إذ تكون النوبة الصرعية التشنجية أحد أعراضها، مثل الاضطرابات الكروموسومية المرتبطة بإعاقات ذهنية وسلوكية كمتلازمة أنجلمان (Angelman syndrome)، أو الأمراض الأيضية الوراثية التي تؤثر في الميتوكندريا، أو الاضطرابات الجلدية العصبية كالتصلب الحدبي (Tuberous sclerosis)، أو الشلل الدماغي، أو أمراض التنكس العصبي كالخرف أو ألزهايمر.[8]
أعراض الصرع
تختلف أعراض مرض الصرع من شخصٍ لآخر، فالبعض قد يفقد وعيه لحظيًا، والبعض الآخر يعاني من ارتعاش وتشنج قوي للجسم بأكمله بالإضافة إلى غياب تام عن الوعي، ويُشار إلى أنّ بعض مرضى الصرع قد يعانون من أعراض ما قبل نوبة الصرع - الهالة (Aura) - والتي تتمثل في الشعور بتنميل أو شم رائحة غريبة ليست موجودة في الحقيقة، أو تغير في الحالة النفسية.[10]
تختلف أعراض النوبة الصرعية باختلاف الموقع المُتأثر من الدماغ،[10] ويمكن تفصيلها وفقًا لذلك:[6][11]
صرع الفص الصدغي (Temporal lobe epilepsy):
تُعد أكثر منطقة يشيع فيها حدوث النوبة التشنجية والتي عادةً ما تستمر لفترة 60 -90 ثانية يتبعها حالة من الإرتباك بعد تجاوزها، إذ يشعر خلالها المريض بأعراضٍ محددة:
- الخوف.
- اعتلال إدراكي.
- أعراض شمّية.
- الحبسة (Aphasia) -فقدان القدرة على التواصل-، كما يمكن الشعور بما يُعرف بوهم سبق الرؤية -ديجافو- (Déjà vu) أو قد يفقد المريض القدرة على تذكر شيء مألوف له وهي حالة تُدعى المألوف المنسي -جامي فو – (Jamais vu)، بالإضافة إلى المعاناة من تبدد الشخصية (Depersonalization)، والتعرق، والتقيؤ، والغثيان، والتحريك اللاإرادي للأصابع (بما يشبه النقر) وللشفاه (بما يشبه المضغ)، وقشعريرة الجلد التي ترافق انتصاب الشعر.
صرع الفص الأمامي (Frontal lobe epilepsy):
تُعد ثاني أشهر منطقة في الدماغ تحدث فيها النوبات الصرعية وتتميز برجوع المريض إلى وعيه سريعًا، إذ يغلب على النوبة الحركة المفرطة مما يفسر تعرّض بعض المرضى لإصابات بعدها، بالإضافة إلى مدتها القصيرة، كما أنها قد تحدث ليلًا، وتكون طبيعة حركة عضلات الجسم خلال النوبة توترية رمعية أي تتيبس فيها العضلات وترتعش (Contralateral tonic and/or clonic movements)، بالإضافة إلى حركة العيون العشوائية وتحرك الرأس لا إراديًا نحو اتجاه واحد.
صرع الفص الجداري (Parietal lobe epilepsy):
يشعر المريض بوخز في أحد جانبي الجسم بالإضافة إلى ظهور أعراض حسية جسدية، وهي من الأنواع نادرة الحدوث.
صرع الفص القذالي (Occipital lobe epilepsy):
تتميز بالهلوسات البصرية التي يراها المريض، أو قد يفقد خلالها حاسة البصر، وهي من الأنواع النادرة.
تشخيص الصرع
يبدأ التشخيص الصحيح للصرع بإجراء فحص عصبي شامل يركز على العلامات التي قد تشير لوجود أمراض دماغية أدت للنوبة الصرعية، فمثلًا يشير انقباض عضلات جهة واحدة من الجسم إلى خلل في أحد فصي الدماغ،[7] ومن الإجراءات الأخرى التي يشملها تشخيص الصرع:
- التاريخ المرضي للمصاب خصوصًا ما يتعلق بالنوبة التشنجية ذاتها، مثل الأعراض التي سبقت حدوثها، وطبيعتها، ومدى استجابة المريض خلالها، وحالته بعد تجاوزها.[7]
- الفحص الجسدي، فتكمن أهميته في البحث عن علامات لوجود أمراض أخرى سببت النوبة التشنجية، مثل العلامات التي تتركها الأمراض الجلدية العصبية.[7]
- فحص تخطيط كهربية الدماغ ((EEG) Electroencephalography) الذي يُعد مؤشرًا حيويًا مهمًا للصرع، إذ يمكن من خلاله تسجيل نشاط الدماغ الكهربائي والتقاط أي نشاط غير طبيعي.[7][12]
- فحوصات مخبرية تشمل فحصًا لمستوى الكهارل في الدم كمستوى السكر والصوديوم، بالإضافة لفحص مستوى هرمون البرولاكتين (Prolactin) الذي يجرى بعد مرور 20 دقيقة من النوبة التشنجية، إذ يفيد في تحديد ما إذا كانت نوبة ناجمة عن مرض الصرع أو أمراض أخرى.[12][13]
- البزل القطني، يجرى حصرًا للمرضى الذين يعانون من الحمى، أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أو عندما يشتبه الطبيب بوجود عدوى، مثل التهاب السحايا أو الدماغ.[12][13]
- فحوصات الدماغ، تصوير الأعصاب الذي يمكن إجراؤه عبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب للرأس (CT)، والتي تفيد في الكشف عن وجود اضطرابات هيكلية تؤدي للإصابة بالنوبة التشنجية.[13]
علاج الصرع
يتناول مرضى الصرع عامةً أدوية مضادة للنوبات الصرعية التشنجية، وذلك بهدف منع حدوث النوبة أو تقليل معدل تكرارها قدر الإمكان ومساعدة المرضى في استعادة حياتهم الطبيعية، كما يجب أن يكون اختيار الدواء قائمًا على تقييم دقيق يشمل احتمالية حدوث التشنج مرة أخرى، ونوع النوبة التشنجية، بالإضافة إلى الموازنة بين سلبيات وإيجابيات تناول دواء معين دونًا عن غيره، فمثلًا يكون البدء بتناول دواء مضاد صرع مهمًا لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مكتسبة أو تكوينية مسببة للنوبات، في المقابل قد يؤدي تناول تلك الأدوية إلى مشاكل في نمو وتطور الدماغ خصوصًا للأطفال، وصعوبات التعلم، أو اضطرابات سلوكية.[14]
من أشهر الأمثلة على أدوية الصرع، دواء صرع فينيتوين (Phenytoin) وكاربامازيبين (Carbamazepine)، ولاموتريجين (Lamotrigine)، وليفيتيراسيتام (Levetiracetam)، وتوبيراميت (Topiramate)، وغيرها، وتختلف هذه الأدوية فيما بينها في آلية عملها، كما أنّ تأثيرها يختلف من مريضٍ لآخر تبعًا لنوع التشنجات التي يعاني منها.[13]
يمكن اللجوء للخيار الجراحي للمرضى الذين لم يستجيبوا لنوعين من أدوية الصرع، أو الأطفال الذين يعانون من متلازمات معقدة تسبب الصرع، أو أمراض دماغية يمكن التخلص منها جراحيًا،[4] إذ تُعد عملية استئصال الفص الأمامي الصدغي أو أي آفة تصيب الدماغ من أنجح العمليات للتخلص من النوبات بنسبة 80%، كما يمكن اللجوء لعملية جراحية ينجم عنها الفصل بين وظائف فصي الدماغ، أو تحفيزه مثل عملية تحفيز الدماغ العميق (Deep brain stimulation) أو تحفيز العصب المبهم (Vagus nerve stimulation).[15]
التعايش مع الصرع
تتأثر جودة حياة المصابين بالصرع بعدّة عوامل، مثل عدد مرات تكرار النوبة التشنجية، وشدّتها، والإصابات التي تنتج عنها، بالإضافة إلى الأعراض السمية التي يعاني منها المرضى نتيجة تناول الأدوية المضادة للصرع،[8] لذا على المريض تحديد الأشياء التي تزيد من نوبات الصرع وتجنبها، مثل شرب الكحول، وقلة النوم، والقلق والتوتر.[14]
الوقاية من مرض الصرع
لا توجد طريقة محددة للوقاية من الإصابة بالصرع، ولكن يمكن تقليل احتمالية الإصابة بنوبة تشنجية لمرضى الصرع من خلال تجنب محفزات النوبة الصرعية، مثل الامتناع عن تناول الكحول أو المخدرات، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع حمية غذائية مناسبة،[10] وتجنب نسيان تناول الأدوية، أو التعرض لمؤثرات خارجية كالماء الساخن، أو الأضواء الساطعة.[9]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكشف عن أمراض دماغية أخرى تسبب الصرع، مثل الأورام أو عدوى الجهاز العصبي المركزي، أو السكتات الدماغية، ومن ثم علاجها يساعد كثيرًا في الوقاية من الإصابة بالصرع.[16]
المضاعفات الخطيرة لمرض الصرع
يمكن أن يسبب مرض الصرع مجموعة من المضاعفات الخطيرة:[10][12]
- التعرض لإصابات خطيرة أثناء النوبة الصرعية، كالجروح العميقة في اللسان أو فروة الرأس.
- التسبب بتلف دماغي على المدى البعيد.
- أعراض جانبية ترافق الأدوية المضادة للصرع، مثل النعاس، والارتباك، والقلق.
- استنشاق الطعام أو اللعاب إلى الرئتين خلال النوبة، مما يؤدي للإصابة بالتهاب رئوي.
- مواجهة صعوبات في التعلم.
أسئلة شائعة حول مرض الصرع
- هل يمكن الشفاء من صرع الفص الصدغي؟
نعم، إذ يُعد استئصال الفص الصدغي العلاج النهائي والأمثل، خصوصًا للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى.[17]
- هل مرض الصرع وراثي؟
نعم، قد تتسبب بعض الجينات المتوارثة في الإصابة بالصرع.[7]
- ما هي أعراض صرع الفص الصدغي للأطفال؟
تتمثل الأعراض بإصابة الطفل بنوبة غضب مفاجئة يرافقها الشعور بعلامات تنذر ببداية النوبة التشنجية كالغثيان وشم رائحة ليست موجودة في الحقيقة، كما لا يستجيب الطفل عند محادثته ويستمر بالتحديق حوله دون إدراك، ويمكن ملاحظة لعق الطفل لشفتيه باستمرار أو المضغ أو اللعب بملابسه دون إدراك منه، أما بعد النوبة، فقد يشعر الطفل بصداع وألم عضلي، وارتباك، ومشاكل في السلوك وصعوبة القدرة على الكلام.[18]
- هل مريض الصرع يعيش طويلا؟
يرتبط الصرع بنسبة وفاة عالية خصوصًا في الدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض، وذلك جرّاء أسباب يمكن تجنبها مثل السقوط، أو الغرق، أو التعرض لحروق، أو التعرض لحوادث، كما تسبب الأورام أو السكتة دماغية ارتفاعًا في نسب الوفاة المبكرة لدى مريض الصرع.[4]
- ما هي الأعراض الأولى التي تميز الصرع؟
تظهر أعراض تدعى الهالة قبل النوبات التشنجية، وقد تكون حسية مثل الشعور بوخز، أو شم رائحة غريبة ليست موجودة فعليًا، أو تقلبات نفسية وعاطفية.[10]
- ما الفرق بين الصرع والتشنجات؟
يؤدي الاختلال العصبي المزمن إلى الإصابة بنوبات تشنجية دون محفز خارجي أو ما يُعرف بالصرع، ولكن قد تحدث التشنجات أيضًا نتيجة أسباب مرَضية أُخرى لا علاقة لها بالصرع، كالمشكلات النفسية أو بسبب الحمى وانخفاض سكر الدم.[7]
- هل الصرع مرض نفسي أم عقلي؟
يُعدّ مرض الصرع أحد أشهر الأمثلة على الأمراض العصبية التي تصيب الدماغ.[2]
- هل يظهر مرض الصرع فجأة؟
نعم، قد تحدث التشنجات أو النوبات الصرعية فجأة دون سابق إنذار.[19]
- هل الضغط النفسي يسبب الصرع؟
نعم، قد يزيد التوتر والضغط النفسي الحاد أو التعرّض المستمر لمحفزات التوتر من احتمالية حدوث نوبة صرعية، ويعود ذلك لإفراز هرمون الكورتيزول عند الشعور بتوتر وضغط نفسي شديد.[20]
- هل يمكن الشفاء من مرض الصرع نهائيا؟
نعم يمكن في عددٍ من الحالات، مثل مرضى المتلازمة الصرعية التي تظهر في سن محددة وذلك بعد تجاوز تلك المرحلة العمرية، أو الأشخاص الذين لم يصابوا بنوبة تشنجية واحدة خلال عشر سنوات وتوقفوا عن تناول أدويتهم في الخمس سنوات الأخيرة.[8]
- ماذا أفعل عندما أرى شخص في نوبة الصرع؟
يجب اتباع بعض القواعد المهمة عند رؤية شخص يعاني من نوبة تشنجية، أهمها البقاء مع المريض طيلة فترة النوبة، ووضع المريض على الأرض لمنعه من السقوط، وقلبه بلطف على أحد جانبيه مع وضع شيء ناعم ومسطح أسفل رأسه، بالإضافة إلى إزالة الأشياء الحادة والمؤذية من محيطه، وفكّ ربطة العنق أو قطع الملابس حول رقبته وإزالة نظاراته، كما يوصى بتجنب وضع أي شيء في فم المريض أو محاولة تثبيته لإيقاف حركته.[21]
- كيف تكون بداية الصرع؟
يشعر بعض مرضى الصرع بوخز، أو قد يشمون رائحة غريبة ليست موجودة فعليًا، أو يتعرضون لتغييرات نفسية وعاطفية، إذ يُشار إلى جميع هذه الأعراض بمصطلح الهالة.[10]