شد الثدي

تعريف بالعمليّة

تُعتبَر عمليّة شد الثدي ورفعه من العمليّات التي حازت اهتمام الكثير من النّساء في الآونة الأخيرة، إذ سُجّلت أرقام مُرتفعة شهدت زيادة تدريجيّة منذ العام 2000، يُذكَر بأنّ أهمّ ما تتميّز به هذه العمليّة هي قدرتها على رَفع الثدي المُترهّل وشدّه دون تغيير شكله، إذ تُزال قِطَع من الجلد فوق الثدي لتمكين تثبيته وشدّه بالتالي تحسين مظهر والمظهر الجسدي بشكل عام. 

ما سبب إجراء عمليّة شدّ الثدي

قد تلجأ بعض النّساء لإجراء هذا النّوع من العمليّات لتحسين مظهر الثديين وإستعادة جزء من المظهر الشباب المفقود نتيجة ترهّلهما، وغالبًا ما تلجأ هؤلاء النّساء لإجراء عملية شد الصدر بعد التعرُّض لأحَد الأسباب الآتية:

  • التعرُّض لمراحل مختلفة من تقلُبات الوزن.
  • الحَمل والرضاعة.
  • عوامل وراثيّة تجعل بعض الأجسام مستعدّة بشكل أكبر من غيرها لترهُّل الثديَين.
  • التقدُّم في السّن، إذ إنّ الجاذبيّة الأرضيّة مع الوقت تُساهم في ترهُّل أربطة الثديَين.

الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل عملية شد الثدي

تخضَع أي سيّدة ترغب بإجراء عمليّة شد الثدي لسلسة من الفحوصات مع الجرّاح التجميلي الخاصّ بها، إذ غالبًا ما تشتمل على:

  • معرفة التاريخ الطبّي؛ وذلك يشتمل على إطلاع جرّاح التجميل على العمليّات السابقة (إن وُجدت)، الأدوية المُتناولة والحساسيّة بأنواعها التي قد تعاني منها السيّدة.
  • إجراء فحص جسدي يشتمل على الثَديين بشكل خاص؛ لمعرفة طبيعة الجلد، اتّجاه حلمة الثدي ومرونة الجلد.
  • تصوير الثدي الإشعاعي.

مخاطر إجراء عمليّة شّد الثّدي

قد تنطوي عمليّة شّد الثدي على مخاطر عدّة، منها:

  • ظهور ندوب تُدلّل على إجراء عملية شد للثدي، إلّا أنّها من الممكن أن تختفي خلال سنة أو سنتين، وربمّا تستطيع حمّالة الصدر إخفاء هذه النُدوب أيضًا عند ارتدائها، في بعض الحالات النادرة يُمكن أن يؤدّي الالتئام السيء للجَرح إلى ظهور نُدوب تظهر فيما بعد سَميكة وعريضة نوعًا ما.
  • الشعور بتغيير بطبيعة الإحساس بالثّدي وحَلمته، من الممكن أن تعود الأُمور بشكل طبيعيّة في غُضون أسابيع قليلة، إلّا أنّ بعض النّساء يفقدَن الإحساس بأثدائهُن بشكل نهائي، تجدُر الإشارة إلى أنّ الإحساس بالإثارة من خلال الثَديَين لا يتأثّر بهذه العمليّة غالبًا.
  • عدم انتظام أو تماثُل في شكل أو حجم الثديَين؛ بسبب التعرُّض لحالة من التغيُّرات المختلفة أثناء فترة التعافي من العمليّة.
  • فقدان جُزئي أو كلّي لهالة الثدي أو حلَمتيه، إذ من الممكن أن يتسبّب خطأ ما أثناء عملية شد الثدي إلى تلَف الأنسجة التي تُغذّي هالَة الثدي أو حلمتيه.
  • صعوبة الإرضاع: يُمكن أن تُعاني بعض النساء من صعوبة في الإرضاع نتيجة عدم المقدرة على إنتاج كميّة كافية من الحليب.

 

نصائح يجب اتبّاعها قبل إجراء عملية شدّ الثدي

  1. يُنصَح بالابتعاد عن التدخين لِما يقارب الأُسبوع قبل إجراء عمليّة شد ورفع الثدي؛ لرفع فُرص التئام الجَرح.
  2.  تجنُّب بعض أنواع الأدوية مثل مُضادّات الالتهاب والاسبرين لتقليل فُرص النّزيف التي قد تحدث.
  3.  محاولة خسارة الوزن في حال كان المريض يعاني من سُمنة، من خلال اتبّاع نظام صحّي وممارسة بعض الأنشطة الرياضيّة.

خطوات إجراء عمليّة شدّ الثدي

تشتمل عمليّة شد الثدي على الخطوات الرئيسيّة التالية:

  •   تخدير المريضة بشكل كُلّي.
  • إجراء شّق في أحَد المناطق الآتية: 

   من حلمة الثدي باتجّاه أسفل الثدي.

  بشكل أُفقي على طول طويات الثدي.

    حول حَلمة الثدي.

  •  وضع الغُرز على أنسجة الثدي العميقة لإعادة تشكيل الثدي (في بعض الحالات التي تتطلّب ذلك) وربمّا لتقليل حجم هالة الثدي.
  •  إزالة الجلد الزائد ورفع حلمات الثدي لموقع أعلى.
  •  إغلاق الشّق بالغُرز بتقريب جانبي الجلد الذي تمّ شقّه على الثدي.

بعد العمليّة الجراحيّة

تستطيع المريضة مغادرة المستشفى أو العيادة التي أُجريت بها عملية شد الثدي في نفس اليَوم أو حالما تستقرّ حالتها بعد الاستيقاظ من التخدير. قد يظهر بعض التكدُّمات والانتفاخات إثر العمليّة لِما يُقارب الأسبوعين، يُمكن أن يترافق كل ذلك مع بعض الألَم لأيام قليلة بعد العمليّة نتيجة زوال المخدّر، لذا قد يصِف الطبيب بعض المُسكّنات مثل: أُوكسيكودون أو هيدروكودون أو ربمّا تستطيع الحصول على بعض المُسكّنات دون وصفة طبيّة مثل: أسيتامينوفين. 

يُنصَح بارتداء حمّالة صّدر رياضية أو ضمّادّة ضاغطة لدعم الثديَين، وفي حال تمّ وضع أنابيب لتصريف السوائل والدم المُتراكم حول الثدي، فإنّ العودة للجراح التجميلي مرّة أُخرى ستكون ضرورة لإزالة هذه الأنابيب وإغلاق الجَرح تمامًا وتركه ليلتئم. 

فترة التعافي

تتطلّب فترة التعافي اللاحقة لعمليّة شدّ الثدي ورفعه مزيدًا من العناية والاهتمام بصحّة الجسم، خصوصًا فيما يتعلّق بالنصائح المرتبطة بالثَديَين للحصول على أفضل النتائج وتجنُّب أي عواقب سيئة. قد يستمرّ الألَم والاحمرار في الثدي ما يُقارب الثلاثة أشهر، إضافةً إلى أنّ شعورًا بالخَدَر قد يكون مألوفًا جدًا في الثدي بأكمله أو حلمتيه أو ربما هالتيه المحيطتين بالحلَمة، لِذا فإنّ جميع هذه العلامات لا تستدعي القلق أو الخوف.

يُطلَب من المريضة استعمال أشرطة السيليكون أو الجِل على مكان الجَرح للمساعدة في سرعة التئامه، والالتزام بارتداء حمّالة صدر ناعمة وداعمة للثديين خلال الأشهر القليلة القادمة إلى حين التئام الجَرح. 

يُنصَح أيضًا بالامتناع عن ممارسة الجنس لما يُقارب الأُسبوع أو الأُسبوعين، وانتظار رأي الطبيب في هذا الشأن. من الأُمور المهمّة أيضًا، تجنيب الجَرح الماء لبضعة أيام، وفي حالة الحاجة للاستحمام يجب الحرص على عدم مسَاس الجَرح للماء لسرعة التئامه.

قد تحتاج المريضة أيضًا زيارة الطبيب مرّة أُخرى بعد ما يُقارب الأُسبوع لإزالة الغُرَزفي حال كانت غير قابلة للامتصاص. 

ستلحَظ المريضة تغيرًا ظاهرًا في شكل الثديَين مباشرة بعد العمليّة، إلّا أنّ شكلهما سيستمرّ في التغيُّر خلال الأشهر الأُولى من العمليّة للوصول للشكل المطلوب تقريبًا، يُمكن أن تُساعد بعض العوامل في الحِفاظ على الثديَين مرفوعين أطول فترة ممكنة، مثل الحِفاظ على عدم زيادة الوزن.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة