تكبير الثدي

التعريف بالعملية

تُعتبَر عمليّة تكبير الثدي أحَد العمليّات التجميليّة التي قد تخضَع لها أي سيّدة بغرض زيادة حجم الثدي لديها. يُمكن أن يعتمد الجراح التجميلي في هذه العمليّة على تكبير الثدي باستعمال غَرسات/ زَرعات مملوءة إمّا بمحلول ملحي أو بالسيليكون مُباشرة خلف عضلات الصّدر أو أنسجة الثدي. تُفضّل معظم النّساء اعتماد الزَرعات المملوءة بالسيليكون نظرًا لقدرتها على أن تبدو أقرب للثدي الطبيعي، لكنّ الخطورة تكمُن في حال حدوث تسريب من زَرعة السيليكون داخل الثدي.

ما سبب إجراء عمليّة تكبير الثدي

يُمكن أن تلجأ بعض النّساء لإجراء جراحة تكبير الثدي لأسباب قد تتراوح بين الشخصيّة وأغراضٍ أُخرى، منها:

  • تحسين الشكل الخارجي ورفع مستوى الثقة بالنفس، إذ من الممكن أن توازن الجراحة بين حجم الثَديين في حال كان حجم أحدهما يختلف عن الآخر أو تكبيرهما في حال كانا صغيرا الحجم كثيرًا.
  • ترميم منطقة الثدي لأُولئك الذين سبَق وأن خضعوا لعمليّات تتعلّق بعلاج سرطان الثدي.
  • المحافظة على حجم الثدي من التقلُّص بعد انقضاء فترة الحمل.

الفحوصات الّلازمة قبل عمليّة تكبير الثدي

بعد اتّخاذ القرار بالخضوع لعمليّة تكبير الثدي فإنّ سلسلة من الفُحوصات تلزَم للتحقٌّق من قابليّة الشخص الصحيّة لإجراء مثل هذه العمليّة، غالبًا ما تعتمد الفحوصات المطلوبة على عُمر المريضة، الصحة الجسديّة بشكل عام ونوع العمليّة فيما إذا كانت محدودة التدخُّل الجراحي أو مفتوحة. تاليًا بعضًا من أهم الفحوصات التي قد تكون ضروريّة قبل البدء بالعمليّة:

  • تصوير إشعاعي باستخدام أشعة x لمنطقة الصدر؛ للتحقُّق من القلب والرئتين.
  • فحوصات الدم، في حال كانت المريضة أقل من 30 عامًا فإنّ تِعداد خلايا الدم لا يُعدّ ضروريًّا، بينما في حال كان أكبر من 30 أو 40 عامًا فإنّ فحص الدم الكامل CBC يُجرَى له.
  • فحص بَول؛ للتحقُق من وجود أي التهابات في الجهاز البَولي أو في الكُلى.
  • كهربيّة القلب EKG، في حال تجاوز عُمر الشخص 40 عامًا.
  • فحص الحمل للتحقُق من عدم حَمل السيّدة التي ستخضّع لعمليّة تكبير الثدي.
  • تصوير الثدي الإشعاعي؛ للتحقُّق من وجود أي كُتَل سرطانيّة أو أي أُمور غير طبيعيّة في الثدي.

مخاطر إجراء عمليّة تكبير الثّدي

قد تنطوي عمليّة تكبير الثدي على مخاطر عدّة، منها:

  • الشعور بألَم في الثدي.
  • الإصابة بأحَد أنواع العدوى أو الالتهابات.
  • تمزُّق الزَرعة في الثدي أو تسريب محتوياتها.
  • الشعور بتغيير في الإحساس بالثّدي وحَلمته.
  • وجود نُدوب في مكان تواجد زَرعات الثدي قد تُشوّه منظره.

حالات قد تتسبّب بعدم إجراء عمليّة تكبير الثدي

يُمكن أن تتسبّب بعض الحالات المرضيّة أو الأعراض بإيقاف المضيّ بإجراءات عمليّة تكبير الثدي، منها:

  • ارتفاع ضغط الدم، في بعض الحالات التي يستطيع الدواء معها السيطرة على ضغط الدم قد يُوافق الجرّاح على إجراء العمليّة، أمّا في الحالات التي لا يتجاوب المريض فيها مع العلاج وتبقى مستويات ضغط الدم لديه مرتفعة  فإنّ إجراء العمليّة يكون مستحيلًا؛ نظرًا لارتفاع احتماليّة حدوث نزيف وبعض المُضاعفات الأُخرى.
  • الإصابة بأحَد أمراض القلب، إذ يتطلّب إجراء هذا النوع من العمليّات موافقة جرّاح القلب الخاص بالمريض.
  • المُدّخنين: غالبًا ما يرفض الجرّاح المُختّص إجراء عمليّة تكبير الثدي للمدّخنّين؛ بسبب ارتفاع احتماليّة تعرُّضهم لعدد من المُضاعفات أثناء وبعد العمليّة، إضافةً إلى عدم إمكانيّة حصولهم على نتائج مُرضيّة في كثير من الأحيان.
  • الإصابة بمرَض السكّري من النوع الأول، يعتمد غالبًا على درجة حدّة المرض، إلّا أنّه لا يُفضّل خضوع المريض لهذه العمليّة.
  • الإصابة بتدلّي الصمّام التاجي، ممّا قد يرفع نسبة تعرُّض المريض لالتهاب الصمّام المُصاب.
  • الإصابة بأحَد اضطرابات الجهاز التنفُّسي.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • الإفراط في شُرب الكحول.
  • الإصابة بأحَد الأمراض المُعدية مثل: التهاب الكبد الوبائي أو الايدز.
  • السُمنة.
  • الإصابة باضطرابات النّزف.
  • الإصابة بالتصلُّب الّلويحي.

خطوات إجراء عمليّة تكبير الثدي

تتضمّن هذه العمليّة ثلاث مراحل رئيسيّة، كالتالي:

  • تحضير المريض للعمليّة الجراحيّة:

يُناقش الجراح التجميلي مع مريضته حجم الزَرعة التي سيضعها في الثدي وشكلها فيما إذا كانت مُستديرة أو على شكل دمعة، أو ملساء أو حُبيبيّة، وغالبًا ما يقوم الجرّاح بتجريب ذلك عبر وَضع الزرعة في حمّالة الصّدر الخاصّة بالمريضة للوصول للشكل والتركيب الأنسب. إلى جانب تحديد نوع المادّة التي ستتكوّن منها الزَرعة (سيليكون أو من محلول ملحي).

  • أثناء العمليّة الجراحيّة:

1- تخدير المريضة بشكل كُلّي أو أحيانًا قد يُستخدَم تخدير موضعي.

2- إجراء شّق في منطقة الصّدر، وقد يختلف مكان الشّق تِبعًا لما هو مُتفّق عليه بين الطبيب والمريضة، إذ من الممكن أن يكون:

     - أسفل الثدي.

     - تحت الإبط بجانب الثدي.

     - حول حَلمة الثدي.

3- إدخال الزَرعة في الثدي، من الممكن أن تُوضَع أسفل العضلات الصدريّة (قد تُسبّب ألمًا أكثر) أو قد تُوضَع أعلى العضلات الصدريّة خلف أنسجة الثدي.

4- إغلاق الشّق بواسطة غُرز أو دُروز تُثبّت في أنسجة الثدي.

 

  • بعد العمليّة الجراحيّة:

قد تشعر المريضة بعد عملية تكبير الثدي ببعض الانتفاخ مكان الشّق إلّا أنّه يختفي في غضون أسابيع قليلة، إضافة إلى الشعور بألَم يستدعي تناول بعض المُسكّنات. يُنصَح بارتداء حمّالة صّدر رياضية أو ضمّادّة ضاغطة للحفاظ على شكل الثدي. في حال تمّ استخدام غُرَز أو دُروز غير غير قابلة للامتصاص فإنّ مراجعة الجرّاح ستكون ضروريّة لإزالة هذه الغُرَز. غالبًا تستطيع المريضة مغادرة المستشفى في ذات يوم العمليّة، لكن في بعض الحالات النادرة قد تبقى المريضة ليلة واحدة للاطمئنان على صحّتها.

قد تُلاحظ المريضة بعض النُدوب مكان الشّق، لكنّها غالبًا ما تختفي مع الوقت وتزول نهائيُّا. في الحالات التي تُلاحظ بها السيّدة احمرار وارتفاع في درجة حرارة الثدي فإنّ عليها مُراجعة طبيبها لاشتباه حدوث التهاب بالتالي قد يلزَم استعمال المُضادّات الحيويّة.

فترة التعافي

يُنصَح في الفترة التي اللاحقة لعملية تكبير الثدي باتبّاع تعليمات الطبيب بشكل دقيق؛ للحصول على نتائج جيّدة. إضافةً إلى أهميّة الحِرص على ارتداء حمّالات الصّدر الرياضيّة، فإنّه يُنصَح بعدم القيام بأي أعمال أو أنشطة تستدعي إجهاد الجسم لمدّة تُقارب الأسبوعين؛ لتجنُّب انفلات الغُرَز أو ارتفاع ضغط الدم، فقد تستطيع المريضة العودة لممارسة عملها في حال كان نوع العمل لا يتطلّب مجهودًا بدنيًّا.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة