مرض الزهايمر (Alzheimer’s disease) الذي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالخرف، هو أحد أشهر الأمراض التنكسية العصبية المزمنة التي تتفاقم مع مرور الوقت، وعلى الرغم من تنوع الخيارات العلاجية والدوائية التي قد تُحسّن من جودة حياة المرضى، إلّا أنها تفشل في علاجه كليًا أو حتى الوقاية من الإصابة به في البداية، لذا توجّهت أنظار العلماء نحو البحث عن طرقٍ حديثة تستهدف نطاقاتٍ جديدة من المرض، وذلك في محاولة لعلاجه أو الوقاية منه خصوصًا لدى مَن ترتفع لديه احتماليّة الإصابة.
تتسبب الجينات وحدها بنحو 5% من حالات الإصابة بالزهايمر، بينما تُشكل 95% المتبقية الحالات التي تقف وراءها أسبابٌ مجهولة، وهو ما ركّزت عليه جُلّ الأبحاث والدراسات في محاولة لإيجاد حلولٍ فعالة لتفاديها، فمنها ما سلّط الضوء على حمية البحر الأبيض المتوسط التي أثبتت فوائدها العظيمة في تقليل خطر الإصابة بضعف الإدراك الذي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالزهايمر، ولعلّ زيت الزيتون البكر المُستخدم بكثرة في هذه الحمية هو من أبرز المكونات التي بمقدورها حماية الأعصاب.
تعود قدرة زيت الزيتون البكر في حماية الدماغ من الأمراض العصبية والاضطرابات الإدراكية إلى احتوائه على مركبات الفينول التي بمقدورها التقليل من العمليات الحيوية الاعتلالية التي تؤدي للإصابة بالزهايمر، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات التي قد تدعم ضرورة استخدام زيت الزيتون البكر في الحمية الغذائية لدى الأشخاص الأكثر عُرضة لإصابة بالزهايمر.
المرجع:
Alkhalifa AE. 2024. Extra-Virgin Olive Oil in Alzheimer’s Disease: A Comprehensive Review of Cellular, Animal, and Clinical Studies. International Journal of Molecular Sciences,https://www.mdpi.com/1422-0067/25/3/1914