على الرغم من الدور المهم الذي تلعبه وسائل الحمل المساعدة كالتلقيح الصناعي/الإخصاب المخبري في مساعدة الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة على الحمل والإنجاب، فإنّ نسبة نجاحها لا تتعدى 30%، مما يوجب البحث عن عوامل أو ممارسات يمكن تبنيها لزيادة فرص نجاحها.
أشارت العديد من الدراسات المنشورة سابقًا إلى دور اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط في تحسين جودة كلٍ من السائل المنوي بفضل محتواها الغني بأوميغا 3، وجودة البويضات بفضل ما تحتويه من نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة، والألياف، ومجموعة فيتامين ب، أمّا الأجنة فقد وجد أنّ هذه الحمية غنية بحمض الفوليك المهم لنمو الأجنة وتطورها، عدا عن خصائص الحمية المضادة للالتهاب كونها ترتكز على الدهون الصحية والنباتات في المقام الأول مما يوفر بيئة مناسبة لانغراس الأجنة.
حلل مجموعة من الباحثين في مراجعة منهجية حديثة نُشرت عام 2024 ميلادي الدراسات السابقة التي أشارت للعلاقة بين حمية البحر الأبيض المتوسط ودورها في دعم نجاح عملية أطفال الأنابيب، فتوصلوا إلى نتيجة مفادها تحسّن فرص الحمل والإنجاب بعد اتباع هذه الحمية تبعًا لمعظم تلك الدراسات، لكن ما زالت هذه النتيجة بحاجة لمزيد من الدراسات السريرية لإثبات العلاقة المباشرة بينهما.
يُذكر أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط ترتكز على الفواكه والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، وزيت الزيتون، والمكسرات، بالإضافة إلى كميات معتدلة من البيض، والدجاج، والسمك، ومشتقات الألبان.
المرجع:
Baroutis, D., Kalampokas, T., Katsianou, E., et al. (2024). The Role of the Mediterranean Diet in Assisted Reproduction: A Literature Review. Nutrients. https://doi.org/10.3390/nu1616280