يعدّ تدخين السجائر أحد أبرز عوامل الخطر المرتبطة بالوفيات حول العالم، إذ تَسببت بما يُقارب 8.7 مليون حالة وفاة في عام 2019 ميلادي، كما يُعدّ التدخين السلبي من أهم المشاكل التي تؤرق العاملين في المجالات الصحية، إذ يُقدّر عدد البشر الذين ما زالوا معرضين للتدخين السلبي بما يُقارب 37%، وذلك على الرغم من انخفاض نسب تدخين السجائر حول العالم، والذي يُعرّض الأطفال والنساء على وجه الخصوص إلى كميات كبيرة من المواد الكيميائية التي تسبب السرطان، وتؤثر في وظائف الجسم الحيوية، أو قد تؤدي إلى الوفاة، وتجدر الإشارة إلى أن التدخين السلبي يعني التدخين غير الطوعي الذي يمارسه المدخنون على غير المدخنين.
في دراسة حديثة نُشرَت في مجلة (Nature Medicine) عام 2024 ميلادي، ناقش مجموعة من الباحثين أبرز ما توصلت إليه الأبحاث بما بتعلق بأبرز الاضطرابات الصحية المرتبطة بالتعرض للتدخين السلبي، إذ أشاروا إلى تسبُبه بتسعة مشاكل صحية، وذلك بعد تحليل ما يربو على 400 ورقة بحثية ناقشت مختلف هذه الأمراض، إذ ظهر أن نسبة الإصابة بمشكلات القلب، كمرض القلب الإقفاري والجلطات ترتفع لدى التعرض المستمر للتدخين السلبي بنسبة 8% و5%، بالإضافة إلى أمراض الرئة كالانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والتهاب الجهاز التنفسي السفلي، والربو، والتهاب الأذن، وبدرجة أقل مرض السكري من النوع الثاني وسرطان الرئة اللذان لا يتجاوزان نسبة 1%.
المرجع:
Flor, L. S., Anderson, J. A., Ahmad, N. et al. (2024). Health effects associated with exposure to secondhand smoke: a Burden of Proof study. Nature Medicine. https://www.nature.com/articles/s41591-023-02743-4