تُصّنف الثعلبة على أنها أحد أشهر الأمراض المناعية التي تسبب فقدان الشعر في الأماكن التي يتركز فيها الشعر كفروة شعر الرأس، مما يُخلّف آثارًا نفسيةً واجتماعية مدمرة على المصابين، خصوصًا مع تنكس المريض حتى بعد خضوعه للعلاج لفترات طويلة، وتتمثل الثعلبة في مهاجمة جهاز المناعة لبصيلات الشعر التي تراها أجسامًا غريبة عن الجسد وينبغي التخلص منها، وذلك بسبب اختلال في عدد ووظائف مناعية محددة تدعى الخلايا التائية المُنظمة (Regulatory T cells).
ينضوي علاج الثعلبة وغيرها من الأمراض المناعية التي تؤثر في الجلد على استخدام علاجات جهازية مثبطة للمناعة، إلّا أن هذه العلاجات تسبب أعراضًا جانبية خطيرة، بسبب تأثيرها على الاستجابة المناعية للجسم في المجمل، مما يترك الجسم معرضًا للأمراض والالتهابات، عدا عن تأجيجها لاختلال توازن الخلايا التائية المنظمة مما يزيد احتمالية عودة المرض مرةً أُخرى.
أجرى مجموعة من الباحثين تجربة على فئران مخبرية استُخدم خلالها رقعة تحتوي إبرًا مجهرية توضع على الجلد، وتحتوي على مركبي (IL-2) و(CCL22) اللذان يمتلكان القدرة على إعادة توازن الخلايا التائية المنظمة، ولوحظ أن استعمالها لمرة واحدة كل يومين لمدة 3 أسابيع أدى إلى تقليل الالتهاب في بصيلات الشعر المُتأثرة وظهور الشعر من جديد.
المرجع:
Younis, N., et al. (2024). Microneedle‐mediated Delivery of Immunomodulators Restores Immune Privilege in Hair Follicles and Reverses Immune‐Mediated Alopecia. Advanced Materials. https://doi.org/10.1002/adma.202312088