- المادة الفعالة: ليراجلوتيد (Liraglutide).[1]
- تصنيف الدواء: يُصنف دواء ليراجلوتيد من محاكيات هرمون الإنكريتين (Incretin Mimetics).[1]
- الأمراض المستهدفة: مرض السكري (Diabetes).[1]
- الصيغة الكيميائية: (C172H265N43O5).[2]
- الشكل الكيميائي: في الصورة المُرفقة.[2]
- الأشكال الصيدلانية: محلول للحقن تحت الجلد مُعبأ مسبقًا داخل قلم متعدد الجرعات (SC Solution Multidose Pen).[3]
- الاسم التجاري: ساكسيندا (Saxenda).[4]
استخدامات دواء ليراجلوتيد
تتعدد استخدامات دواء ليراجلوتيد:
- السيطرة على تركيز السكر في الدم لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني (Diabetes Mellitus Type 2)، وهو مرض مزمن يتمثل في مقاومة الخلايا للإنسولين (Insulin)، وهو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس، ويتحكم في كمية سكر الجلوكوز (Glucose) في الدم، ومن أبرز أعراضه العطش المفرط، والجوع المفرط على الرغم من تناول الطعام، وكثرة التبول، إذ يُستخدم دواء ليراجلوتيد كعامل مساعد بالتزامن مع اتباع نظام غذائي، وممارسة الرياضة.[5][6]
- تقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية (Stroke)، أو توقف القلب المفاجئ، أو احتشاء عضلة القلب (Myocardial Infarction) غير المميت، أو الوفاة لدى المرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular Disease).[5][7]
- السيطرة على السمنة المزمنة (Chronic Weight Management)، إذ يستخدم دواء ليراجلوتيد بالتزامن مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني لدى المرضى الذين يعانون من السمنة (Obesity) -مؤشر كتلة الجسم الأولي يبلغ 30 كلغ/ م² فأكثر-، أو زيادة الوزن (Overweight) -مؤشر كتلة الجسم الأولي يبلغ 27 كلغ/ م² فأكثر-، والمصابين على الأقل بمشكلة مرضية واحدة مرتبطة بالوزن، كارتفاع ضغط الدم، أو اضطراب شحوم الدم (Dyslipidemia)، أو مرض السكري من النوع الثاني، (يُعرف مصطلح مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index) بأنّه مقياس للدهون في الجسم، يعتمد على الطول، والوزن[8]).[5]
تجدر الإشارة إلى أنَّ دواء ليراجلوتيد لا يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الأول (اضطراب يتمثل في عدم إنتاج الإنسولين في الجسم، وفقدان السيطرة على التحكم في كمية السكر في الدم)، أو الحماض الكيتوني السكري (Diabetic Ketoacidosis)، وهو أحد المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، ويُعد أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري من النوع الأول، إذ يشير إلى تراكم الكيتونات في الجسم، وهي الأحماض التي تنجم عن تحطيم الكبد للدهون للحصول على الطاقة في الجسم في حال عدم وجود ما يكفي من الإنسولين اللازم لإدخال السكر إلى الخلايا للحصول على الطاقة اللازمة.[7][9]
تحذيرات قبل استعمال دواء ليراجلوتيد
يجب توخي الحذر قبل البدء باستعمال دواء ليراجلوتيد لدى المرضى الذين يخططون لتلقيه لعلاج ارتفاع سكر الدم، ويعانون من ارتفاع حموضة الدم، أو مرض السكري من النوع الأول،[10] ويُوصى باستشارة الطبيب لدى مجموعة من الحالات:[4][7]
- تناول كميات كبيرة من الكحول.
- المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، أو اضطرابات السلوك، أو تتوارد لديهم أفكار انتحارية.
- التهاب البنكرياس.
- المرضى الذين يعانون من اضطرابات شديدة في المعدة، كمشاكل هضم الطعام، وخزل المعدة (Gastroparesis)، وهو بطء حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
- ارتفاع تركيز الدهون الثلاثية (Triglycerides) في الدم.
- أمراض الكلى، أو الكبد.
- الاضطرابات القلبية.
- المرضى الذين يعانون من حصوات المرارة -رواسب صلبة تتكون في المرارة-.
- اضطرابات في البنكرياس، أو المرارة.
- المرضى الذين يعانون مؤخرًا من الغثيان أو التقيؤ، أو الإسهال، أو لدى المرضى الذين لا يستطيعون شرب السوائل عن طريق الفم، إذ قد يُصابون بالجفاف -خسارة كميات كبيرة من سوائل الجسم-.
كما ينبغي إعلام الطبيب في حالات الحمل، أو التخطيط للإنجاب، أو استعمال أي أدوية أخرى، وتشمل الأدوية المتاحة للشراء بوصفة طبية، أو دونها، والمستحضرات الطبيعية، والفيتامينات لدى المرضى الذين يتلقون دواء ليراجلوتيد بهدف خسارة الوزن.[10]
جرعة دواء ليراجلوتيد
يتوافر دواء ليراجلوتيد على شكل محلول للحقن تحت الجلدي مُعبأ مسبقًا داخل قلم متعدد الجرعات بتركيز 18 ملغ/3 مل.[3]
كيف يعمل دواء ليراجلوتيد؟
يُعد دواء ليراجلوتيد ناهضًا لمستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون (Glucagon-Like Peptide-1 (GLP-1))، مُسببًا بذلك تأخير إفراغ المعدة لمحتوياتها، لينجم عنه تقليل تركيز الجلوكوز بعد تناول الطعام، وتخفيض إفراز الجلوكاجون (Glucagon) (وهو هرمون يُنتج بواسطة خلايا محددة في البنكرياس، ويسهم في زيادة تركيز سكر الدم إذا كان منخفضًا[11])، وزيادة إفراز الإنسولين في حال ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويجدر التنويه أنَّ مصطلح الناهض (Agonist) يشير إلى المركبات التي ترتبط بالمستقبِل، وتنشطه، محاكيةً بذلك الجزيء الطبيعي المنشط للإنزيم في الجسم (Endogenous Ligand)، كما يتمتع دواء ليراجلوتيد بالعديد من التأثيرات الأخرى التي من شأنها دعم قدرة الجسم على التحكم بنسبة السكر كزيادة نمو، وتكاثر الخلايا البائية في البنكرياس.[3][5][12]
تجدر الإشارة إلى أنَّ مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون هي مستقبلات موجودة في خلايا بيتا البنكرياسية، يرتبط بها الببتيد الشبيه بالجلوكاجون، مسببًا زيادة إفراز الإنسولين في الجسم لدى ارتفاع مستوى سكر الدم بعد تناول الطعام، كما أنَّه يُسهم في تخفيض تركيز السكر في الدم من خلال تثبيط إفراز الجلوكاجون، ويُبطىء سرعة إفراغ المعدة، ويحافظ على التوازن الأيضي داخل الجسم بعد تناول الطعام، لذا اعتُمدت مستقبلات الببتيد الشبيهه بالجلوكاجون كخيار في علاج مرض السكري من خلال استخدام مشتقات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون كداوء ليراجلوتيد.[13]
كيفية استعمال دواء ليراجلوتيد
يجب تلقي حقن دواء ليراجلوتيد في المنطقة الدهنية من الجلد في الجزء العلوي من الفخذ، أو منطقة البطن، أو الجزء العلوي من الذراع، كما ينبغي تغيير موضع الحقن في كل مرة،[10] ولا بُدَّ من الالتزام بمجموعةٍ من التعليمات المهمة أثناء استعمال دواء ليراجلوتيد:
- تلقي حقن دواء ليراجلوتيد في ذات الوقت من كل يوم، مع الطعام، أو بدونه.[7]
- استشارة الاختصاصيين حول كيفية استعمال حقن دواء ليراجلوتيد في حال رغبة المريض بتلقيها بنفسه.[4]
- تحضير حقن دواء ليراجلوتيد بعد التحقق من أنَّ المريض جاهز لتلقيها.[4]
- تجنب استعمال دواء ليراجلوتيد في حال تغير لونه، أو تشكل جزيئات داخله.[4]
- تجنب استعمال دواء ليراجلوتيد بكمياتٍ أعلى، أو أقل، أو لفترة أطول من الموصى بها.[7]
- تجنب استعمال إبرة الحقن لأكثر من مرة، أو مشاركة إبر الحقن، وقلم الدواء مع أي مريض آخر.[7]
- الاستعانة بالاختصاصيين في حال استعمال قلم دواء ليراجلوتيد لدى المرضى المكفوفين، أو الذين يعانون من ضعف البصر، ولا يتمكنون من قراءة عداد الجرعات الموجود على القلم.[7]
- شرب كميات وفيرة من السوائل التي لا تحتوي على الكافيين أثناء استعمال دواء ليراجلوتيد، ما لم يُوصِ الطبيب بخلاف ذلك.[10]
- غسل اليدين قبل، وبعد استعمال دواء ليراجلوتيد.[10]
- الاستمرار بتلقي دواء ليراجلوتيد حتى في حال شعور المريض بالتحسن طوال الفترة الموصى بها.[10]
- الالتزام بالنظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية الموصى بها من الطبيب.[10]
- تجنب خلط دواء ليراجلوتيد في ذات إبرة الإنسولين، كما ينبغي تلقي حقن دواء ليراجلوتيد في غير موضع حقن الإنسولين لدى المرضى الذين يتلقون دواء ليراجلوتيد لعلاج ارتفاع سكر الدم.[10]
الأعراض الجانبية لدواء ليراجلوتيد
قد يعاني المرضى من أعراض انخفاض تركيز السكر في الدم أثناء استعمال دواء ليراجلوتيد كالشعور بالجوع الشديد، والدوار، والارتباك، والانفعال، والقلق، والارتعاش، إذ ينبغي حينها تناول، أو شرب أي من مصادر السكر سريعة المفعول، كعصير الفواكه، أو البسكويت، أو الزبيب، أو المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر، وقد يُوصي الطبيب باستعمال حقن الجلوكاجون في حال الإصابة بانخفاض سكر الدم الشديد،[4] ولعلَّ أبرز الأعراض الجانبية التي تصيب أكثر من 10% من المرضى الذين يتلقون دواء ليراجلوتيد:[3][5]
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- الصداع.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الإسهال.
- الإمساك.
التداخلات الدوائية مع دواء ليراجلوتيد
ينبغي إعلام الطبيب في حال استعمال المريض لدواء الإنسولين، أو أدوية مرض السكري الفموية، مثل أدوية السلفونيليوريا (Sulfonylurea)، كدواء جليميبيريد (Glimepiride)، ودواء جليبوريد (Glyburide)، ودواء جليبيزيد (Glipizide)، كما يُوصى بإعلامه عن جميع الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض أو تناولها مؤخرًا، إذ قد يتسبب دواء ليراجلوتيد في إبطاء الأيض، لذا قد يحتاج الجسم وقتًا أطول لامتصاص الأدوية التي يتناولها المريض فمويًا.[3][4]
موانع استعمال دواء ليراجلوتيد
يُمنع استعمال دواء ليراجلوتيد لدى مجموعة من الحالات:[3][5]
- الحساسية تجاه دواء ليراجلوتيد، أو أي من المكونات التي تدخل في تصنيعه.
- المرضى الذين سبق لهم الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي (Medullary Thyroid Carcinoma (MTC))، أو أحد أفراد عائلتهم.
- المرضى المصابين بمتلازمة أورام الغدد الصماء المتعددة من النوع 2 (Multiple Endocrine Neoplasia Syndrome Type 2 (MEN 2)) (مجموعة من الاضطرابات الجينية النادرة تتمثل في تكوّن أورام متعددة داخل الجهاز الصماوي في الجسم (Endocrine System)، وهو الجهاز الذي يتضمن الغدد، والأعضاء المسؤولة عن إنتاج، وتنظيم، وإطلاق الهرمونات لجميع أنحاء الجسم[14]).
- الحمل.
- الرضاعة الطبيعية.
الجرعة الزائدة من دواء ليراجلوتيد
قد يعاني المرضى من الغثيان والتقيؤ الشديدين لدى استعمالهم لدواء ليراجلوتيد بجرعاتٍ مفرطة، وينبغي محاولة الحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حال إصابة المريض بنوباتٍ تشنجية، أو صعوبة التنفس، أو عدم قدرته على البقاء يقظًا.[7]
نسيان جرعة دواء ليراجلوتيد
يجب تخطي الجرعة الفائتة، وتلقي الجرعة التي تليها في حال نسيان المريض لإحدى جرعات دواء ليراجلوتيد، كما يُوصى بتجنب استعمال جرعتين معًا، وينبغي الاتصال بالطبيب في حال نسيان ثلاث جرعات، أو أكثر من دواء ليراجلوتيد.[4]
ظروف تخزين دواء ليراجلوتيد
يجب مراعاة مجموعة من التوجيهات المهمة أثناء تخزين دواء ليراجلوتيد:[3][10]
- تخزين أقلام دواء ليراجلوتيد غير المستخدمة في الثلاجة، وتجنب تجميدها.
- تخزين أقلام دواء ليراجلوتيد المستخدمة ضمن درجة حرارة الغرفة، أو في الثلاجة، وتجنب تجميدها.
- التخلص من أي جزء متبقي من دواء ليراجلوتيد بعد مرور 30 يومًا على فتح العبوة.
- تجنب استعمال دواء ليراجلوتيد في حال تجمده.
- إزالة إبرة الحقن بعد كل استخدام، وتجنب تخزين الإبرة مع القلم.
- الاحتفاظ بدواء ليراجلوتيد بعيدًا عن الضوء، والحرارة المفرطة، وأشعة الشمس.
- الاحتفاظ بقلم دواء ليراجلوتيد مُحكم الإغلاق بغطائه في حال عدم استخدامه.
دواء ليراجلوتيد المتاح في الأسواق
يوجد دواء ليراجلوتيد في الصيدليات بعدة مسمياتٍ تجارية:
نبذة عن دواء ليراجلوتيد
استُعمل دواء ليراجلوتيد في إحدى الدراسات في عام 2021 ميلادي لدى مريض مصاب بعدوى كوفيد 19 (COVID-19)، فأشارت النتائج إلى تحسن أعراض ونتائج الفحص المخبري لدى المريض، إذ يُعد مرض السكري، والسمنة أحد عوامل الخطر الممرضة، والمسببة للوفاة بكوفيد-19.[17]
كما خضع دواء ليراجلوتيد في دراسةٍ أخرى للمقارنة مع دواء كوليسيفيلام (Colesevelam) في علاج الإسهال الحمضي الصفراوي (Bile Acid Diarrhoea)، المتمثل في سوء امتصاص الأحماض الصفراوية في الأمعاء الدقيقة، مما ينجم عنه تراكمها في الأمعاء الغليظة، مسببةً الإسهال، إذ أشارت نتائج الدراسة إلى فعالية دواء ليراجلوتيد في تقليل معدل طرح البراز اليومي مقارنةً بدواء كوليسيفلام.[18][19]
جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء