يُستخدم الثوم بكثرة في إعداد الطعام بالإضافة إلى استعماله كدواء في الطب الشعبي التقليدي، فلطالما عُرفت هذه النبتة بخصائصها وفوائدها الطبية العديدة بسبب محتواها الوفير من المركبات الحيوية الذي يزيد عن 2000 مركب، أبرزها الكبريت، والأجون (Ajoene)، والأليين (Alliin)، والأليسين (Allicin).
يقلل الثوم من مستوى ضغط الدم المرتفع من خلال عدّة آليات، منها قدرته على كبح الإجهاد التأكسدي الذي يسبب خلل في قدرة الأوعية الدموية على التوسع، بالإضافة إلى منع صفائح الدم من التراكم، كما أنّ الثوم بمقدوره زيادة مستويات أكسيد النيتريك (Nitric oxide) وبالتالي زيادة توسع الأوعية الدموية، أيضًا هو يثبّط نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتينسين (Angiotensin converting enzyme) الذي يزيد من انقباض العضلات الملساء الموجودة في جدران الأوعية الدموية، ويزيد طرح الماء والصوديوم من الجسم.
تجدر الإشارة إلى أنّ الثوم الطازج قد يكون أكثر فعالية من الثوم المُصنّع في تخفيض ضغط الدم المرتفع، ولكن ما يزال تأثير الثوم على المدى البعيد في صحة جهاز الدوارن (القلب والأوعية الدموية) بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
المرجع:
- Sleiman, C. et al. (2024) Garlic and Hypertension: Efficacy, Mechanism of Action, and Clinical Implications. Nutrients. doi: https://www.mdpi.com/2072-6643/16/17/2895