تحديد جنس المولود

التعريف بالتقنية

بات من اللافت توّجه الأزواج لإجراء التلقيح الصناعي بِغَرض تحديد نوع الجَنين سواءً كان ذكرًا أم أُنثى، وغالبًا ما تُستخدَم طريقتان تختلفان من حيث نِسب النجاح لدى كلٍ منهما، وهما كالتالي:

  • تقنية تحديد نوع الجنين عبر فَرز الحيوانات المنويّة، إذ تبلغ نسبة نجاحها في تحديد الأجنّة الإناث 75% وللذكور 85%، وتعدّ ذات تكلفة أقل.
  • تقنية تحديد نوع الجنين عبر التشخيص الجيني قبل الزرع، إذ تبلغ نسبة نجاحها في تحديد كِلا الجنسين 99%، لكنّها ذات تكلفة أعلى من سابقتها.

ما بعد القاح الصناعي

ان اتباع تقنية التلقيح الطبيعية للحصول على الحمل هي اقل تكلفة من التقنيات الاخرى، وأقل مسببا للقلق لدى النساء لما لها من فوائد في تقليل مخاطر المضاعفات الناتجة عن استخدام الأدوية المحفزة للإباضة، مثل متلازمة تحفيز المبايض فوق المطلوب والتي تودي الى تجمع السوائل في الحوض والبطن. وان تصل خطورتها لتخثر الدم والجلطات الدموية.

 

ما سبب اللجوء تحديد نوع الجنين بواسطة التلقيح الصناعي IVF

إلى جانب لجوء الزوجين لهذا النوع من التقنيات المخبريّة لاختيار جِنس طفلهم، أيضًا فإنّ الإخصاب المخبري بهذه الطريقة يستطيع التحقُّق من سلامة الجنين الجينيّة بحيث يتمكّن أخصائيي النسائية والتوليد استثناء الأجنّة غير الأصحّاء قبل نقلهم إلى الرحم لاستكمال عمليّة النمو، خصوصًا في الحالات التي تمتلك فيها العائلة سجّل مرَضي وراثي.

الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل الخضوع لتقنية تحديد نوع الجنين بواسطة التلقيح الصناعي IVF

قبل البِدء بالخطوات الفعليّة للإخصاب المخبري، يِطلَب أخصائيي النسائية والتوليد من كِلا الزوجين مجموعة من الفحوصات والتي تشتمل على:

  • تقييم مخزون المِبيض (فحص AMH ،FSH ، AFC)؛ لتحديد كميّة وكفاءة البُويضات الموجودة في المبيض.
  • تحليل السائل المنوي.
  • الكشف عن أي أمراض مُعديّة لدى أي من الزوجين.
  • تجربة خطوات نقل الجنين للرحم؛ لتحديد مدى عُمق الرحم واختيار الطريقة الأنسب لاستخدامها بعد التلقيح المخبري الفعلي.
  • فحص ومعاينة تجويف الرحم عن طريق حقنه بالسوائل ومن ثمّ تصويره بالموجات فوق الصوتيّة ultrasound.

خطوات تحديد نوع الجنين بواسطة التلقيح الصناعي IVF

تشتمل هذه التقنية على إحدى الطريقتين الآتيتين:

1- الحصول على البُويضات من الزوجة، وعلى السائل المنوي من الزوج.

2- تَرك الخلايا مع بعضها في ظروف مُلائمة لتبدأ عمليّة الإخصاب ثمّ الانقسام.

3- في اليوم الثالث أو الخامس تقريبًا تُؤخذ عيّنة من الخلايا ويتّم فحصها لتحديد جِنس الجنين ومُعاينة الاختلالات الوراثيّة التي قد يحملها الجنين على جيناته.

4- تُنقَل الأجنّة للرحم بعد أُسبوع تقريبًا؛ للتحقُّق من نتائج التحاليل، حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار عبر المهبل لإبقاء جدرانه مفتوحة، ثمّ يقوم بإدخال أُنبوب قسطرة عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم من ثمّ تمرير الأجنّة خلال هذا الأُنبوب لتصِل للرحم، وتجري هذه العمليّة بالاستعانة بالموجات فوق الصوتيّة لمزيد من الدقّة.

تجدُر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من التقنيات يُعتبَر باهظ الثمن وغالبًا لا تقوم مختبرات الأجنّة بإجرائه لغرض تحديد الجِنس فقط، إذ إنّه يختّص بشكلٍ أكبر في التحقُّق من عدم حمل الأجنّة لأي أمراض وراثيّة.

  • تحديد نوع الجنين عبر فَرز الحيوانات المنويّة، وتتضمّن الخطوات التالية:

1- الحصول على السائل المنوي من الزوج، والبُويضات من الزوجة.

- إجراء عمليّة الطّرد المركزي للحيوانات المنويّة لفصل التي تحمل منها X(أنثى) و Y(ذكر)، إذ إنّه ونتيجة دوران الأُنبوب الذي يحتوي على الحيوانات المنويّة في جهاز الطرد المركزي، تتكوّن مجموعة من الطبقات حسب الكثافة، وتُعتبَر الحيوانات المنويّة التي تحمل X أكثر كثافة.

3- فصل الطبقات المُتكوّنة بعد انتهاء عملية الطرد المركزي، وأخذ الحيوانات المنويّة المطلوبة.

4- وَضع الحيوانات المنويّة التي تمّ فصلها مع البُويضات وتَركها في ظروف مُلائمة للإخصاب.

5- نقل الأجنّة للرحم بعد تكوُّن الخلايا المُخصّبة. حيث يقوم الاختصاصي بإدخال منظار عبر المهبل لإبقاء جدرانه مفتوحة، ثمّ يقوم بإدخال أُنبوب قسطرة عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم من ثمّ تمرير الأجنّة خلال هذا الأُنبوب لتصِل للرحم، وتجري هذه العمليّة بالاستعانة بالموجات فوق الصوتيّة لمزيدٍ من الدقّة.

ما بعد التلقيح الصناعي IVF

بعد إتمام تخصيب البُويضات بواسطة الحيوانات المنويّة من الزوج، تُنقَل الأجنّة للرحم، إلّا أنّ تأكيد حدوث الحمل يتطلّب مزيدًا من الوقت إلى حين انزراع الأجنّة في بطانة الرحم، غالبًا ما يَطلب أخصائيي النسائية والتوليد من الزوجة إجراء فحص الحمل المنزلي بعد فترة معيّنة (1 إلى 2 أسبوع)، ويعتمد تحديد هذه الفترة على المرحلة التي نُقلِت بها الخلايا المُخصّبة، وهي كالتالي:

  • نقل الأجنّة للرحم في اليوم الثالث من الإخصاب: حيث يتّم نقل الأجنّة وهي في مرحلة "الكيسة الأريميّة" ويستمرّ نموّها داخل الرحم يومين تقريبًا (الرابع والخامس) ثمّ تبدأ بالانغراس داخل بِطانة الرحم، ليكتمل هذا الانغراس في اليوم السابع تقريبًا، ويبدأ في اليوم الثامن إفراز هرمون HCG (هرمون موّجهة الغدد التناسليُّة المشيمائيّة البشريّة)، يستمر إفراز هرمون HCG في اليومين التاليَين (9 و10) بكثافة أكبر، بالتالي تستطيع الزوجة إجراء فحص الحمل المنزلي أو فحص الدم في اليوم الحادي عشر (11) للكشف عن الحمل.
  • نقل الأجنّة للرحم في اليوم الخامس من الإخصاب: بعد يومين من نقل الأجنّة للرحم تبدأ "الكيسة الأريميّة" بغرس نفسها في الرحم و يكتمل هذا الانغراس في اليوم الخامس. في اليوم السادس تبدأ خلايا المشيمة بإفراز هرمون HCG ويستمرّ الإفراز بشكل أكبر خلال اليومين التاليَين (السابع والثامن)، بالتالي فإنّ فحص الحمل المنزلي أو فحص الدم يُمكن أن يُجرى في اليوم التاسع لكشف وجود الحمل.

يُمكن أن تشعر بعض النساء بعد الخضوع التلقيح الصناعي IVF ببعض الأعراض والتي قد يكون معظمها اعتياديًّا ولا يستدعي القلق، مثل:

- الشعور بتشنّجات أو وَخز أو ربمّا ألَم حاد؛ وذلك أمر طبيعي بسبب تمدُّد حُويصلات المبيض.

- النّزف خلال هذه الفترة يُعتبَر أمرًا شائعًا جدًا، وهو غالبًا ما يكون عبارة عن دم خفيف جدًا ذو لون وردي أو أحمر؛ غالبًا ما يكون بسبب انزراع الجنين في بطانة الرحم أو أثناء عمليّة نقل الجنين للرحم.

النصائح الواجب اتبّاعها بعد الإخصاب بواسطة التلقيح الصناعي IVF

بعد نقل الأجنّة للرحم وإلى حين انتظار تأكيد الحمل (فترة تُقارب الأُسبوعين كأقصى حد)، تُنصَح المرأة بالراحة التامّة وعدم ممارسة أي أعمال شاقّة أو مُرهقة، وضرورة تجنُّب أحواض المياه الساخنة أو الجاكوزي.

تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن القيام بالأعمال اليوميّة المُعتادة وتجنُّب تلك المُرهقة أو المُجهدة فقط بعد عمليّة الإخصاب المخبري، ولا تعني الراحة المقصودة بعدم التحرُّك المُطلق، ويُنصَح بالامتناع عن الجِماع لمدّة أُسبوع تقريبًا..

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة