كل ما تحتاج معرفته عن الرهاب النفسي

يتجاوز الرهاب النفسي أو اضطراب القلق النفسي، كونه مجرد خجل أو انطواء على الذات بل يتمثل في الخوف الشديد من التفاعل النفسي والتصادم مع الحياة اليومية. تبدأ أعراض الرهاب النفسي في حدود سن 13 وتستمر حتى سن البلوغ. فإن معظم الأشخاص الذين يعانون الرهاب النفسي يتصورون سيناروهات محرجة وغريبة سواءاً كانوا على وشك لقاء شخص جديد أو المشاركة في لقاء اجتماعي، فهم يشعرون دائماً بالقلق حول قول أو فعل شيء خاطىء ويتخيلون أن أفعالهم قد تسبب الذعر للآخرين.


وفي هذا المقال قام فريقنا الطبي بتجميع وتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مرض الرهاب النفسي.


أعراض الرهاب النفسي


أولًا: الأعراض الانفعالية والسلوكية


وقد تشمل علامات وأعراض اضطراب القلق الاجتماعي ما يلي: الخوف من المواقف التي يتم الحكم فيها عليك. القلق من الارتباك أو إحراج النفس. الخوف المتواصل من أذى شخص ما. الخوف الشديد من التعامل مع الغرباء أو التحدث معهم. والخوف من ملاحظة الآخرين للقلق عليك. الخوف من الأعراض البدنية التي قد تسبب مضايقتك، مثل احمرار الوجه من الخجل، أو التعرق، أو الارتعاش أو التحدث بصوت مرتعش. بالإضافة إلى تجنب القيام بالأشياء أو التحدث إلى الأشخاص خوفًا من المضايقة. وتجنب المواقف التي قد تكون في محور الاهتمام فيها. والقلق بسبب توقع نشاط أو حدث مخيف. قضاء الوقت بعد موقف اجتماعي معين لتحليل أدائك وتحديد عيوب التعاملات. وتوقع أسوأ النتائج المحتملة من تجربة سلبية أثناء موقف اجتماعي معين.


بالنسبة للأطفال، ربما يظهر القلق من التعامل مع البالغين أو النظراء عن طريق البكاء أو حدوث نوبات المزاج الغاضب، أو التعلق بالوالدين أو رفض التحدث في مواقف اجتماعية.


وهناك نوع من أنواع اضطراب القلق الاجتماعي يسمى توتر الأداء؛ وفيه يواجه الشخص خوفًا شديدًا وقلقًا فقط أثناء التحدث أو التعامل أمام الجمهور، ولا يحدث نفس القلق في أنواع أخرى من المواقف الاجتماعية.


ثانيًا: الأعراض البدنية


يمكن أن يصاحب اضطراب القلق الاجتماعي علامات وأعراض بدنية أحيانًا، وقد تشمل ما يلي: تسارع ضربات القلب. اضطراب في المعدة أو غثيان. صعوبة في التنفس. الدوخة أو الدوار. الارتباك أو الشعور "بعدم الاتزان" والإسهال. والشد العضلي.


ثالثًا: تجنب المواقف الاجتماعية الطبيعية


عند المعاناة من اضطراب القلق الاجتماعي، تشمل التجارب العامة اليومية التي قد يصعب التعامل معها ما يلي على سبيل المثال: استخدام حمام عام، التعامل مع الغرباء، الأكل أمام الآخرين، التواصل البصري، بدء المحادثات، حضور الحفلات أو التجمعات الاجتماعية، التأخر على العمل أو المدرسة، الدخول إلى غرفة بها أشخاص جالسون بالفعل، وإعادة الأشياء إلى المتجر.


كيفية التخلّص من الرهاب الاجتماعي


يتكيّف مرضى الرهاب الاجتماعي في أغلب الحالات؛ حيث يبتعدون عن كلّ ما قد يُسبّب لهم الرهاب وبالتالي يفتقدون الاستمتاع بالحياة، ولكن يمكن التخفيف من حدّة ما يعانون منه؛ بل وفي بعض الحالات الشفاء تماماً باتباع خطواتٍ معينةٍ، ومن هذه خطوات العلاج:


- أخْذ الدورات التدريبية التي تساعِد الشخص على تعلّم طرق الحديث وإدارته واكتساب مهارة الخطابة والتحدّث أمام الجمهور.


- القراءة المكثفة؛ فكلّما زادت ثقافة الشخص وزادت المفردات التي يختزنها في عقله فإنه يشعر بالقوة عند الحديث أمام الناس، ويستطيع أن يفتح المواضيع المختلفة والتحدّث فيها ببراعةٍ.


- التحدث مع النفس دائماً بطريقةٍ إيجابيةٍ وحثها بأنّه لا يوجد من لا يخطىء في بعض اللحظات، ويمكن تلافي الخطأ بذكاءٍ وتحويله إلى طريقة نجاحٍ.


العلاج المعرفي السلوكي


في حال عدم نجاح الخطوات السابقة يلجأ الشخص إلى العلاج المعرفي السلوكي الذي يتطلب كلاً من الاتساق والثبات. يستخدم في حالة العلاج المعرفي السلوكي برنامج ناجح حيث يستخدم العديد من الأساليب والاستراتيجيات والمفاهيم المعرفية التي ستسمح لأدمغة الناس (أي ارتباطات الدماغ أو المسارات العصبية) بالتغير حرفياً.

#الرهاب النفسي #طبيب نفسي #أمراض نفسية