علم النفس ولغة الجسد

لغة الجسد هي ما يصدر من الإنسان من حركات وإيماءات وتصرفات لا إرادية وأحياناً إرادية، كتعبيرات الوجه وحركات اليدين وغيرها والتي تكون بمثابة أسلوب لتوصيل معلومة إلى الطرف المُخاطَب، كما يمكن أن تكون لغة الجسد فاضحة لبعض المشاعر المخفية أو تلك التي لا يريد الفرد الكشف عنها وإنما تكشف عنها لغة جسده. وتتفاوت استخدامات لغة الجسد من حيث الإرادة، إذ تكون غالباً لا إرادية لدى الشخص الذي يعطي التعليمات والأوامر، فمثلاً المعلم يستخدم لغة الجسد كأسلوب أمثل لإيصال المعلومة لطلابه، كذلك الحال لدى الطبيب، والمهندس، والرئيس أو المدير في العمل، وتعتبر لغة الجسد من أكثر اللغات فائدة لدى ضعاف السمع أو ممن يعانون من إعاقة معينة تحيل بينهم وبين سماع الأصوات أو تحليلها.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن علم النفس ولغة الجسد.

ما هي حركات لغة الجسد الاإرادية التي لها معاني نفسية؟

يظهر على الإنسان بعض من الإيماءات والإيحاءات بشكلٍ يومي دون أن يُدرك معنى هذه الحركات، أو ماهي أبعادها وتأثيراتها النفسية، والأسباب التي أدّت إلى وجودها، ويرى علماء النفس أنّ 60% من حالات التواصل والتخاطب بين الأشخاص تتمّ بطريقة الإيماءات، والإيحاءات، والرموز الجسدية، وليس بالصورة الشفهية كما يظن الكثير من الناس (أي بطريقة الكلام واللسان)، ويرون أيضاً أنّ هذه الإيماءات لها تأثيرها القوي الذي يفوق تأثير الكلمات بخمس مرات، ومن الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها معظم الناس، أنّهم يتجاهلون حركات الجسد ولغاته ومدلولاته، ويركزون على فهم ما يتحدثّه الذي أمامهم؛ جاهدين أنفسهم في قراءة الأفكار وتحليل الكلمات التي قيلت أمامهم، ومن هذه الإيماءات والإيحاءات الجسدية التي لها دلالة ومغزى ما يلي:

  • لمس الإنسان لوجهه أثناء الحديث، فهذا الفعل يرتبط بالكذب، وكذلك الأمر عند لمس الأنف.

  • فرك أصابع اليد دلالة على عدم الراحة، فإذا كان شخص يحاور شخصاً آخر ولاحظ أنّه يفرك أصابعه أو يشبكها، فهذا يدل على أنّه غير مرتاح، أو متوتر، أو قَلِق لأيّ سبب من الأسباب، وحركة اليد هذه التي صدرت منه والتي يُسميها علماء النفس بالملامسة الذاتية وهي وضعيّة تصدُر من الشخص للحصول على بعض الراحة، وإذا صدرت هذه الحركة من المُتحدّث فهي دليل على ارتباكه، و يجب عليه تجنُّبها والبعد عنها في المواقف التي تتطلّب منه الثقة بالنفس.

  • لمس الأذن أو حكّها دلالة على تشكيك المستمع بكلام المتحدث وبطبيعة الشيء الذي يُقال أمامه، وحكّ الأذن أو الأنف أو الذقن أثناء الحديث مع قول عبارة لقد فهمتك تدلّ على عدم الفهم.

  • تشبيك المرأة لأصابع يديها وبشكل ليّن دلالةٌ على انفتاح هذه المرأة على الجوّ المحيط بها.

  • تشابك الذراعين وتباطؤ حركة العينين يدلّ على ملل المستمع لما يُعرض أمامه، أو قد يدلّ على عدم الموافقة.

  • إذا كان الإبهامان متلاصقان للمتحدث، فإنّ ذلك يدل على أنّه يتصف بصفات العقلانية والكرم والثقافة، وباستطاعته التأقلم مع الظروف العامة.

  • فتح اليدين، فهذا النوع من الإيماءات يدل على الصدق والخضوع.

  • وجود الذراعين متصلبتين يدل على أنّ صاحبهما في حالة دفاعية سلبية.

  • إيماءات العيون، وهي من أهم ما يعتمد عليه خبراء علم النفس في قراءة وتحليل لغة الجسد؛ لأنّه من الصعب على الإنسان التحكم فيها إرادياً، وخصوصاً عند التقاء الأعين ورؤيتها بشكلٍ مباشرٍ، ومن هذه الإيحاءات اتّساع بؤبؤ العين الذي يدل على سعادة الشخص بالذي يراه أو يسمعه، والعكس صحيح؛ فضيق بؤبؤ العين يدل على حزنه وتعاسته.

  • مَدّ الخطى وانتصاب القامة أثناء المشي ورفع الرأس عند المشي، فكلها علامات تدل على قوة الشخصية والعظمة والجاذبية وثقة الشخص بنفسه.

  • حكّ الشخص لِعَينه أثناء الحديث يدل على عدم اتفاق الشخص مع المتحدّث في رأيه.

  • وضع الشخص اليدين أو إحداهما على رقبته أثناء الحوار، فيدل هذا على أنّ الشخص بدأ يقتنع بكلام الذي أمامه، وبدأ بالتخلّي عن موقفه.

#علم النفس #دكتور نفسي #افضل طبيب نفسي في الاردن