رهاب النحل - الأسباب والأعراض والعلاج

يمكن للدغات النحل أن تكون مؤذية جداً، في حين أنه من الطبيعي تماما أن تشعر بدفقة من الأدرينالين كلما سمعت طنين نحلة تحوم بالقرب منك، قد يشعر العديد منا بالخوف من مجرد التفكير في النحل. يعرف هذا الخوف غير العقلاني الناجم عن النحل باسم أبيفوبيا.


وقد اشتق من الكلمة اللاتينية "أبي" بمعنى النحل، الأبيفوبيا، متصل بشكل وثيق مع الخوف من طيور وحشرات أخرى كالدبابير، رهاب الأبيفوبيا هو ذعر مبالغ فيه من النحل، ويمكن أن يحدث الذعر حتى من خلال صورة أو الحديث عن النحل.


الأسباب الرئيسية للأبيفوبيا:


يمكن أن يتأصل الرهاب جرّاء حادثة سابقة مع النحل ولسعة مؤلمة وصادمة. يمكن أن تتسبب الحوادث كمواجهة خلية النحل أو اللسعات من النحل في جعل الشخص مصابًا بالمرض.


كما يمكن أن ينتج من مشاهدة شخص آخر أو أحد أفراد أسرته يعاني من لسعات النحل. وفي بعض الأحيان، قد يؤدي التعرّض المكثف عبر التلفزيون والإنترنت للنحل إلى تطور الخوف لدى الأشخاص.


السلوك


الخوف من النحل هو أيضًا سلوك مكتسب. فمنذ الطفولة، نتعلّم الحذر بالابتعاد عن النحل أو الحصول على لسعات النحل. في بعض الناس، يمكن للسلوك المدروس أن يذهب إلى أقصى الحدود ويسبب اضطراباً بعيد الأمد.



أعراض الأبيفوبيا


تتمثل الأعراض الشائعة التي تشير إلى الإصابة بالرهاب عند البشر (الأطفال والكبار) على حد سواء:


الخوف الشديد وغير العقلاني من النحل (حتى عندما لا يكون موجودًا).


التفكير أو حتى الصورة أو الحديث عن النحل يمكن أن يثير الخوف.


التجنب الكامل للأماكن التي يمكن العثور فيها على النحل وخلايا النحل مثل الغابات أو الكهوف.


تجنب الأنشطة مثل المشي والتخييم بسبب الخوف من رؤية النحل.


إدراك أن الخوف غير عقلاني (باستثناء الأطفال).


نوبات الهلع المصحوبة بعلامات مثل التعرق أو الارتعاش أو ضربات القلب المتسارعة، أو الدوخة، أو الإغماء، أو الغثيان، أو القيء، ومشاكل في التنفس والقلق وعدم القدرة على التفكير بشكل صحيح.


متى تتوجب زيارة الطبيب؟


قد لا يكون الهلع مشكلة كبيرة إذا لم تكن مضطراً لمواجهة هذه المخلوقات المرعبة كل يوم. ومع ذلك، إذا كنت في حاجة إلى هذا التعرض وكنت تعاني منها لفترة طويلة تتجاوز ستة أشهر، فمن الضروري استشارة الطبيب. يمكن للرهاب أن يعيق الحياة اليومية إذا كان لديك غابة بالقرب من منزلك، أو أن يملك جارك خلية نحل. في مثل هذه الظروف، يحتاج رهابك للعلاج.


كيف يتم علاج مع الأبيفوبيا؟


العلاج السلوكي المعرفي


يهدف العلاج السلوكي إلى معرفة الأفكار والمعتقدات التي يكونها المرء تجاه النحل. في معظم الأحيان، يرتبط الخوف من النحل بالإدراك السلبي والتفكير في النحل. يقوم المعالج بالتحدث وتبادل الجلسات مع الشخص، ويحاول استبدال الصور السلبية بأخرى إيجابية، كما يوفر المعالج أيضا الحقائق والمعارف الإيجابية المتعلقة بالنحل، ويقضي على الخوف من التعرض للهجوم أو اللسع.


العلاج التعرض بالاسترخاء


يعرف العلاج بالتعرض من خلال جلسات منتظمة حيث يواجه المريض النحل كمجسّم أو صورة، و بوضعيات مكررة تتضمن التعرض للنحل.


من خلال التعرض المنتظم والتوجيه السليم من المعالج، سيطور الشخص في نهاية المطاف تقبلاً للنحل، والمعالج أيضا يتعلم طرق الاسترخاء المختلفة مثل تمارين تحرير العضلات، والتصورات الذهنية والتحكم في التنفس. يستخدم الشخص طرق الاسترخاء في الوقت نفسه في مواجهة موضوع خائف أثناء التعرض. هدفها الرئيسي هو تخدير الخوف والقلق.


أدوية


في الحالات الشديدة من رهاب النحل، يمكن استخدام الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب للسيطرة على المشاعر الغير العقلانية لدى الشخص. هذه الأدوية تساعد على ضبط المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين المسؤول عن تحديد مزاج الشخص.


رهاب النحل ليس بالأمر الهيّن، خصوصاً لانتشارها في منطقتنا في المزارع والشوارع العامة، إذا كانت تظهر عليك أو على أحد أفراد أسرتك عوارض الرهاب فسارع باستشارة أحد اختصاصيينا لمعالجة الرهاب بالطريقة الأمثل.

#رهاب النحل #الاضطرابات السلوكية