العلاج النفسي بالضوء من أحدث الطرق العلاجية

في الحقيقة العلاج النفسي بالضوء هو علاج يتم فيه تعريض المريض إلى مصدر ضوء غير طبيعي، ويعالج ذلك العديد من الأمراض النفسية، ومن أهمها نوبة الاكتئاب العظمى والتي تعرف باضطراب العاطفة الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يحدث في وقت معين من السنة ويكون في الكثير من الأحيان في الشتاء. وقد يستخدم الضوء لعلاج حالات أخرى من ضمنها اضطرابات النوم وأنواع أخرى من الاكتئاب والاكتئاب المزمن، كما يساعد على تحسين الوظائف الحركية لدى مرضى الباركينسون.


ومن المؤكد أن الضوء يساعد في ضبط الإيقاعات الطبيعية لجسم الانسان وعقله، وعدم الحصول على كمية كافية من الضوء يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان .


ما هو هدف العلاج النفسي بالضوء؟


نستطيع القول أن الهدف من المعالجة الضوئية ، هو تعويض نقص التعرض لضوء الشمس المرتبط بالحالات النفسية كنوبة الاكتئاب العظمي الموسمية، حيث يجلس المريض بالقرب من صندوق ضوئي ينبعث منه ضوء قوي يشبه ضوء الشمس الطبيعي ، مع وجود بعض الاختلافات ، وتسمى وحدة قياس الضوء المستخدم في المعالجة “لاكس” ويتراوح كمية الضوء الصادرة من الصندوق بين ٢٥٠٠ إلى ١٠٠٠٠ لاكس.


وفي معظم الأحيان تبدأ تلك المعالجة في فصل الخريف وتنتهي بحلول بوادر الربيع ، وتستغرق كل جلسة ١٠-١٥ دقيقة حسب استجابتك للعلاج وقوة الصندوق الضوئي ، فالشخص الذي بدأ لتوه المعالجة قد يتلقى جلسات مبدئية قصيرة ، كما أنه كلما زادت قوة الصندوق الضوئي أصبحت الجلسة أقصر .



ما هي الآثار الجانبية للعلاج النفسي بالضوء؟


يوجد بعض الآثار الجانبية للمعالجة النفسية الضوئية من ضمنها الصداع وحروق الشمس والأرق والإرهاق وجفاف العين والأنف والهوس الخفيف، وتلك الآثار عادة ما تكون طفيفة وغير خطيرة، ومعظمها يمكن التعامل معه عن طريق تعديل مدة وشدة الجلسات العلاجية.


ونستطيع القول أن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف الآثار الجانبية مثل قطرة العين والأنف، فإذا فكرت في تجربة تلك المعالجة يجب أن تستشير طبيبك أولًا، إذا كنت تعاني من بشرة حساسة أو مشاكل في العين أو تاريخ عائلي لسرطان الجلد.


ولا يزال السبب وراء فاعلية المعالجة الضوئية قيد البحث والدراسة، وتشير إحدى النظريات إلى أن الضوء يحفز إفراز السيروتونين “هرمون السعادة” والميلاتونين في المخ، واللذان ينظّمان النوم والمزاج ، كما أن ضوء الشمس الطبيعي يحفز إنتاح ڤيتامين د، ويقلل ضغط الدم ولكن يوجد خطر الإصابة بسرطان الجلد بسبب فرط التعرض للأشعة فوق البنفسجية.


إلا أن بعض الخبراء يزعمون أن السبب في نجاح المعالجة الضوئية هو التأثير الوهمي للعلاج أو الإيحاء وهذا يعتبر سبب نفسي في طبيعة الحال، وقد يتطلب عدة طرق علاجية مختلفة، تدخل الأدوية والمستحضرات الطبية فيها.


ويعتقد بعض الأطباء النفسيين أن المعالجة الضوئية النفسية يجب أن تكون مقترنة ‏بعلاجات أخرى مثل العلاج النفسي أو نظام دوائي، فيقول، وتكمن فكرة العلاج النفسي في ‏استخدامه كعلاج مكمل، وبجانب تلقي العلاج يجب أن يحاول مرضى الاكتئاب الموسمي أن ‏يكونوا أكثر نشاطًا وحيوية، ففي الشتاء يميل معظم الناس إلى الهدوء.


#أفضل دكتور نفسي في الأردن #العلاج النفسي بالضوء #أمراض نفسية