الطب النفسي: البوليميا (النهام العصابي)

يشتهر النهام العصبي باسم البوليميا، ويعتبر أحد الاضطرابات النفسية المتعلقة بتناول الطعام، حيث يُصاب الأشخاص المرضى بهذا الاضطراب بحالة غريبة من الشراهة تدفعهم لتناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قياسي، وبعد أن ينتهوا من تناول الطعام يبحثون عن وسيلة للتخلص من الطعام الذي تناولوه، كأن يتقيأونه أو يأخذون الملينات التي تسبب إصابتهم بالإسهال الشديد، أو يستخدمون أدوية مختلفة تمنع استفادتهم من الطعام، ويأتي مرض النهام العصبي على شكل نوبات، ويشعر أصحابه بالعار وتأنيب الضمير بعد انتهاء نوبة تناولهم للطعام، ويقلقون من زيادة أوزانهم.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع النهام العصابي.



أعراض النهام العصابي



الأشخاص المصابون بمرض النهام العصابي:



· يصابون كثيرًا بنوبات نهم. يستهلكون كميات كبيرة من الطعام خلال فترة زمنية قصيرة جدًا, أحيانًا خلال ساعتين أو أقل. خلال نوبة النهم، يشعرون بفقدان السيطرة بشكل تام وعدم القدرة على التوقف عن الأكل.



· يقومون بعمليات تطهير الجسد للتخلص من الطعام الذي تناولوه ولمنع ارتفاع وزنهم. من الممكن أن يقوموا بالتقيؤ, بنشاط رياضي مبالغ فيه, أو يستخدمون بشكل سيء مواد مسهلة, حقنًا شرجية، أقراص ماء (أدوية مدرة للبول) أو أدوية أخرى مختلفة.





  • يقيّمون أنفسهم ومشاعرهم تجاه أنفسهم وفقا لوزن جسمهم وشكلهم الخارجي.




أسباب النهام العصبي



يبدأ هذا المرض عموماً في عمر المراهقة، لكنه يمكن أن يظهر في عمر أكبر، وهو يصيب النساء أكثر، حيث أن من بين 11 شخص مصاب بهذا المرض، يوجد من بينهم 10 نساء، أما أهم أسبابه فهي كما يلي:





  • وجود أشخاص في العائلة يعانون من وزن كبير، أو لديهم اضطرابات في الأكل أو مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والاضطرابات المزاجية والقلق.



  • العمل في مهنة تتطلب وزناً مثالياً وثابتاً مثل عرض الأزياء أو رقص البالية أو ألعاب الجمباز.



  • طموح الشخص الكبير إلى الكمال، وعدم شعوره بالرضى أبداً عن نفسه وشكله.



  • التعرض لضغوطات الحياة الشديدة مثل الانتقال من بيئة إلى أخرى أو الطلاق أو الانفصال، أو موت شخص عزيز.




عوامل خطر النهام العصبي



من عوامل خطر النهام العصبي: الاضطرابات النفسية المصاحبة كالاكتئاب والتعرض لصدمات نفسية مؤلمة. الضغط الاجتماعي الذي تتعرض له الكثير من الفتيات للحفاظ على وزنهن. خاصةً الفتيات اللواتي يمارسن الرياضات المختلفة.



علاج النهام العصابي



يتم في البيت أو في العيادات الخارجية، وقليلة هي الحالات التي تحتاج للعلاج في المستشفى. توجد عدة أسس لعلاج النهام العصبي والتي تتطلب عمل طاقم كبير من الخبراء والأطباء، وكذلك العامل الاجتماعي والمعالج النفسي.



- العلاج النفسي: هو من أهم أُسس العلاج، ويُمكن أن يقوم به المعالج النفسي أو الطبيب النفسي. العلاج النفسي يمكن أن يتم على انفراد أو ضمن مجموعة. بشكل عام فان مدة العلاج النفسي طويلة وشاقة، وبحاجة لمثابرة وصبر شديدين من المعالج والمريضة في ان واحد. خلال العلاج يتم الشرح عن التغذية وكيفية التغذية الصحيحة، ويتم ارشاد المريضة نحو ادارة يوميات للطعام، وكيفية التعامل مع الضغوطات الاجتماعية. تكمن الصعوبة الرئيسية في العلاج بأن الطعام موجود بشكل دائم في متناول اليد ومن الصعب التنازل عنه، لذا من الصعب اقناع المريضة بعدم الاقتراب للطعام.



- التغذية :من المهم ادخال اخصائي/ة تغذية الى برنامج علاج مرضى النهام العصبي. بناء برنامج تغذية مناسب، واتباع حمية غذائية صحية لا تحوي الاف السعرات الحرارية هو أمر مهم. كما يجب الحفاظ على عمليات الأيض ومنع المضعفات التي تنتج عن نوبات الشره.



- العلاج بالأدوية: العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب هو أمر مهم في علاج النهام العصبي. تناول أدوية مثل البروزاك (Prozac) أو غيرها من مجموعة ال SSRI لها تأثير ايجابي، فهي تُحسن المزاج وتمنع الاكتئاب وتعالج الاضطرابات المرافقة للنهام العصبي.

#النهام العصبي #أفضل طبيب نفسي في الأردن