السكري الحملي: الأسباب، الأعراض، وسبل الوقاية والعلاج

مرض السكري هو عبارة عن خلل في هرمون الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس، والذي يقوم بدوره بتنظيم نسبة السكر بالدم، ويساعد الجسم على امتصاصه، ليأخذ احتياجه من السكر اللازم للطاقة، وتخزين الكمية الزائدة من السكر لوقت الحاجة، فإذا حدث خلل بإفراز الإنسولين فإنّ ذلك يؤدي إلى زيادة في نسبة السكر بالدم، ممّا يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، أمّا سكري الحمل فهو نوع من أمراض السكر الذي يصيب المرأة الحامل في فترة حملها، وحسب الإحصائيات فإنّ سكر الحمل يصيب بمعدل 6% من النساء الحوامل، وإذا أصيبت المرأة الحامل بسكر الحمل فإنّها تكون معرضة إلى احتمالية الإصابة بالمرض في حملها القادم.



يجب اتباع الأساليب الوقائية لتجنب الإصابة بهذا المرض أو التحكم به إذا حصل وأصيبت الحامل به، لأنه يشكل خطرا على المرأة وجنينها، ويفضل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة للمرأة الحامل بشكل مستمر طيلة فترة الحمل، بالإضافة إلى المحافظة على تناول الأغدية الصحية، والوجبات المتوازنة والمتكاملة أثناء فترة الحمل.



وقام فريقنا بإعداد هذه المادة عن سكري الحمل للاطلاع عليها وإفادة منها.



الأسباب



إن السبب الدقيق والمباشر للإصابة بمرض سكري الحمل غير معروف، لكن ما هو معروف أثر الحمل لدى المراة على اداء الانسولين في جسمها بشكل عام.



يقوم الجسم بهضم الطعام الذي تأكله لإنتاج السكر (الجلوكوز) الذي يدخل مجرى الدم. وكاستجابة لذلك، ينتج البنكرياس – غدة موجودة بين المعدة والعمود الفقري- الأنسولين، وهذا الأخير عبارة عن هرمون يساعد على انتقال الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، حيث يستخدم كطاقة.



خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة، التي تربط الطفل بإمدادات الدم، مستويات عالية من الهرمونات الأخرى المختلفة، تضعف كلها تقريبًا عمل الأنسولين في الخلايا، الأمر الذي يؤدي إلى رفع نسبة السكر في الدم، يُعد الارتفاع الخفيف في نسبة السكر في الدم بعد وجبات الطعام أمرًا طبيعيًا خلال فترة الحمل.



في مرض السكري الحملي، تثير هرمونات المشيمة ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى المستوى الذي يمكن أن يؤثر على نمو الطفل ورفاهيته، عادة ما يتطور داء السكري الحملي خلال النصف الأخير من الحمل — في بعض الأحيان في وقت مبكر كالأسبوع العشرين، ولكن عمومًا لا يحدث حتى وقت لاحق.



أعراض الإصابة بسكري الحمل



تشابه أعراض السكر الحملي أعراض الإصابة بالسكري لدى الأشخاص العاديين، ونذكر من هذه الأعراض:



الشعور بالعطش والحاجة إلى شرب كميات أكبر من الماء نتيجة تعرض الفم للجفاف، زيادة عدد مرّات ذهاب المرأة إلى الحمام للتبول بشكل فوق الطبيع، حدوث تشوش بالرؤية وعدم وضوحها، الإصابة بالإرهاق والتعب نتيجة نقص السكر الذي يمتصه الجسم.



العلاج



يجب على المرأة تجنب مضاعفات سكري الحمل لكي لا يؤثر ذلك على صحتها او على صحة الجنين على حد سواء، وتاليا بعض الخطوات والخيارات لعلاج وأحيانة للواقة من سكري الحمل:





  • مراقبة نسب السكر في الدم: عند الحمل قد يطلب فريق الرعاية الصحية فحص نسبة السكر في الدم من أربع إلى خمس مرات في اليوم، في الصباح أولاً ثم بعد الوجبات للتأكد من أن المستويات ضمن النطاق الصحي، قد يبدو ذلك أمرًا مزعجًا وصعب المراس، ولكنه يصبح أسهل بالممارسة.




يراقب فريق الرعاية الصحية نسبة السكر في الدم أثناء المخاض والولادة والتحكم فيها. في حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم، يمكن لبنكرياس الطفل إفراز معدلات عالية من الأنسولين، يمكنها خفض نسبة السكر في الدم لدى الطفل فور الولادة.



تعد متابعة فحوصات نسبة السكر في الدم مهمة أيضًا، تزيد الإصابة بالسكري الحملي من مخاطر تطور السكري من النوع الثاني فيما بعد، يجب التعاون مع فريق الرعاية الصحية لمراقبة مستويات السكر لديك.





  • نظام غذائي صحي: يعد تناول أنواع الغذاء الصحيحة ذات البروتينات الصحية إحدى أفضل الطرق للتحكم في نسبة السكر في الدم وتجنب زيادة كثير من الوزن، مما يمكنه زيادة خطر الإصابة بمضاعفات أعلى، وليس الهدف خسارة الوزن، وإنما المحافظة على وزن جيد خلال فترة الحمل.



  • التمارين الرياضية والنشاط الجسدي: يحتل النشاط البدني المنتظم دورًا أساسيًا الخطة الصحية لكل امرأة قبل الحمل وخلاله وبعده أيضًا، فتقلل التمارين من نسبة السكر في الدم بتحفيز الجسد على نقل الجلوكوز إلى الخلايا حيث يتم استخدامه لإنتاج الطاقة، كما تزيد التمارين أيضًا من حساسية الخلايا للأنسولين، وهو ما يعني حاجة الجسد لخفض نسبة الأنسولين لنقل السكر.




وبالإمكان زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، للاطلاع على مقالات طبية أخرى، بالإضافة إلى إمكانية حجز موعدك مع افضل أطباء الأمراض النسائية في الأردن.

#سكري الحمل #أخصائي نسائية