"الأم الأخطبوط" : 8 أطفال في حمل واحد!

بعد أن انفصلت عن زوجها بسبب نزاعات حول عدم القدرة على إنجاب الأطفال، تابعت نادية سليمان علاج الإخصاب الإصطناعي (IVF)، وقبل نهاية عام 2008، كانت قد أنجبت 8 أطفال في حمل واحد، مما جعلها تحصل على لقب "الأم الأخطبوط بجدارة."

لاقت قصة سليمان رواجًا لدى الناس حول العالم، الذين اندهشوا بأن جسم المرأة قادرٌ على حمل هذا العدد من الأطفال وإنجابهم، ومما زاد الذهول بدرجات عديدة، أن جميع الأطفال قد ولدوا بصحة جيدة، لأول مرة على الإطلاق.

التخصيب الاصطناعي:

أو التخصيب في المختير، هو وسيلة تكنولوجية تساعد الأزواج غير القادرين على الإنجاب بطرق طبيعية، حيث يتم إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط حتى يحصل الإخصاب. ثم تعاد البويضة المخصبة (الأجنة) إلى الأم.

8 أطفال مرة واحدة!

ويعتبر التخصيب الإصطناعي تقنية ذات تكلفة عالية، بالإضافة لكونها تستهلك الوقت والجهد والإختبارات، ولتجنّب فشلها، يتم زرع أكثر من بويضة ملقّحة في رحم الأم، على أمل أن تنجو بويضة واحدة ويتم الحمل، ولكن قد ينتج في بعض الحالات حملٌ بتوائم أو في حالة سليمان، حمل بثمانية توائم.

طبيب العملية:

اتُّهم الطبيب، مايكل كامرافا، الذي أدى العملية لسليمان بـ"الإهمال الطبي الجسيم" من قبل ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مما سلّط الضوء بدوره على مسؤولية الأطباء في هذه الحالات وعلى المخاطر والتحديات والضوابط الأخلاقية التي يواجهونها.

الرأي العام غاضب!

لم يلقَ خبر ولادة الأطفال الحماس الإيجابي الذي توقعته سليمان، حيث تظاهر الناس خارج منزلها الذي تقطن فيه مع والدتها، مما دفع سليمان لتوكيل شركة محاماة لتمثيلها أمام الرأي العام إلا أن الشركة تراجعت عن ذلك بعد تلقّيها تهديدات بالموت، كتلك التي تلقتها الأم نفسها.

قام الناس بإتهام سليمان بإنجابها للأطفال لكي تحصل على الشهرة فقط لا غير، وذلك بعد أن أصبحت تظهر في مقابلات إعلامية، إلا أن سليمان، بدورها، دحضت تلك التهم مؤكدةً على حبها لأطفالها، إلا أن الناس لم تهدأ، ومما زاد الطين بلةً أن سليمان كانت لا تزال طالبة، وعملية تربية 14 طفل عملية صعبة على زوجين أغنياء، فكيف الحال بأمٍ عازبة؟

قرار الأم

كان لدى نادية ستة أطفال أصلا، وبعد إنجابها لثمانية أطفال غير متوقعين، كبرت عائلتها بشكل مفاجئ إلا أنها قررت أن قرار إنجابهم كان قرارها الخاص، "لا أحظى بوقتٍ طويل من النوم، أنام من ساعتين إلى ثلاثة ساعات في اليوم..إلا أنني أحاول أن أصبح أفضل أمٍ لهم" تقول لمجلة People.

لم تكن رحلة تربية الأطفال سهلة على نادية التي أصبحت تتلقى مساعدات من ولاية كاليفورنيا، حيث أعلنت الأم إفلاسها لاحقاً وغرقها في دَين بقيمة مليون دولار، وفي عام 2013 تم إجبارها على الخروج من منزلها لعدم سدادها إيجاره.

منحدرٌ من المطبات:

قامت سليمان بعدها بإطلاق فيلم تحت عنوان (الأم الأخطبوط لوحدها في المنزل Octomom Home Alone)، ولم يظهر فيه ممثلين أو ممثلات سواها، ثم اتجهت للمجال الموسيقي الذي لم يؤتِ ثماره أيضاً، وأخيرا أصبحت راقصة في ملهى ليلي، وساقية في حانة، مما أدى بها لاستشارة طبيب نفسي وخضوعها لعلاجٍ من القلق المزمن والضغط النفسي.

لم تنته مشاكل سليمان هنا، فقد اتهمتها ولاية كاليفورنيا بالإحتيال وعدم سدادها لضرائب تقدّر بـ300 ألف دولار ناتجة عن أفلامها وأغانيها، وحكمت عليها لاحقاً بـ200 ساعة من العمل المجتمعي.

إدمان الأطفال:

بعد الضجة الإعلامية وعاصفة الإنتقادات والإتهامات حولها، توارت سليمان عن الأضواء وفضّلت أن تربي أطفالها بهدوء لوحدها، اعترفت سليمان لأوبرا وينفري أنها قد كانت "مدمنة أطفال"، مما يفسّر رغبتها الشديدة لأن تبقى محاطةً بالأطفال، وتصريحها بأن التلقيح الإصطناعي السابق الذي قامت به هي وزوجها يجب أن لا يضيع سدى، مما أدى إلى حملها هذا.

#IVF #نسائية وتوليد #تخصيب اصطناعي