اكتشاف سرطان الثدي بمراحل أبكر لدى النساء اللواتي يزرعن

لا تؤثر عملية تكبير الثدي بالغرس على القدرة على الكشف عن سرطان الثدي في وقت لاحق، بل على العكس تماماً، يمكن الكشف عن سرطان الثدي بحجم أصغر في الثديين المزروعين، وفقا لدراسة من قبل المجلة الطبية الرسمية للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل.


لكن نسبة الكشف عن السرطان قد تكون أقل في التصوير الاشعاعي للثدي في الثديين المزروعين، وفقاً لما قاله الباحث مايكل سوسين، من مستشفى ميدستار جورج تاون الجامعي.


كما تظهر الدراسة بعض الاختلافات في تشخيص سرطان الثدي والعلاج في النساء اللواتي خضعن لتكبير الثدي ، بما في ذلك ارتفاع معدل استئصال الثدي.


الكشف عن السرطان بشكل أوضح و بحجم أصغر في الثدي المزروع


درس باحثون 48 مصابةً بسرطان الثدي المتقدم بعد تكبير الثدي، إَضافةً لمجموعة من 302 امرأة مصابات بسرطان الثدي لم يكن لديهن ثدي. إذ كان متوسط ​​الوقت من تكبير الثدي لتشخيص السرطان 14 سنة.


وتم تحليل البيانات حول مجموعتي المرضى لتحديد ما إذا كان تكبير الثدي ووجود الغرسات يؤثران على الكشف عن سرطان الثدي، وتنظيمه، ثم علاجه.


خلال التشخيص، كانت السرطانات أصغر بكثير عند النساء اللائي قمن بزراعة الثدي، إذ كان متوسط ​​الحجم 1.4 سنتيمتر، مقارنة بـ 1.9 سنتيمتر في النساء اللواتي لم يزرعن.


ومع ذلك، كان معدل الكشف عن السرطان بفحص صور الثدي بالأشعة السينية أقل للنساء ذوات الغرسات، فقد كانت 77.8 % ، مقارنة مع 90.7 % في الثديين بدون غرسات. إذ يميل السرطان إلى تشخيصه في مرحلة مبكرة في مجموعة تكبير الثدي، على الرغم من أن الفرق لم يكن ذو دلالة إحصائية.


كما بيّنت الدراسة بعض الاختلافات الهامة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي المتأخر، إذ كانت النساء اللواتي يزرعن أكثر عرضة للخضوع لخزعة استئصالية وأقل احتمالا للخضوع لخزعة الإبرة الأساسية الموجهة بالتصوير.


وكانت النساء في مجموعة تكبير الثدي أكثر عرضة للعلاج باستخدام استئصال الثدي، 73% مقابل 57% .


ولم يتأثر الكشف عن سرطان الثدي بنوع عملية زرع الثدي (السيليكون مقابل المملوءة بالسالين) أو ما إذا كانت الزرعة قد وضعت فوق أو تحت العضلة الصدرية. وبعض الأدلة أشارت إلى أن الكشف عن التصوير الشعاعي للثدي كان أكثر احتمالا في الثديين المملوئين بالسالين مقابل سيليكون.


وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 8 نساء ستصاب بسرطان الثدي خلال حياتها، في حين أن ما يقرب من ثلاثمائة ألف امرأة يخضعن لعملية تكبير للثدي كل عام. وقد أظهرت الدراسات بوضوح أن زراعة الثدي لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن هناك مخاوف متزايدة من أن الغرسات قد تؤدي إلى تأخر تشخيص سرطان الثدي.


تشير النتائج الجديدة إلى أن سرطان الثدي من المرجح أن يتم اكتشافه بأحجام أصغر لدى النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير للثدي، خاصة للكتل الواضحة التي يتم اكتشافها عن طريق الفحص الذاتي أو الفحص السريري.


وعلى نقيض ذلك، قد يكون تصوير الثدي بالأشعة أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات عند النساء اللواتي يزرعن.


في حين أن النساء اللواتي يزرعن، قد يكن أكثر عرضة للخضوع لعملية استئصال الثدي، إذ يشير الباحثون إلى أن العلاج بالحفاظ على الثدي يبقى خيارًا لمثل هؤلاء المرضى.

#سرطان الجلد# #سرطان الثدي#