كثرة التبول عند الرجال: الأسباب والتشخيص وطرق العلاج

في الحقيقة يعد التبوّل بكثرة على أنه عبارة عن الحاجة للتبوّل بشكل مستمر ومتكرر، وأحياناً تكون هذه الظاهرة طبيعية وفي أحيان أخرى تكون هناك مشكلة أو سبب معين، وتحدث هذه الحالة في أي وقت سواء الليل أو النهار، وفي بعض الحالات تظهر في الليل فقط، فهناك عدة أسباب تؤدي إلى كثرة التبوّل وتحديداً عند الرجال، والتي تتعلق بظروف معينة قد تؤثر على مستوى عمل الجهاز البولي، إضافةً إلى أسباب أخرى مختلفة.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مشكلة كثرة التبول عند الرجال.



ما هي أسباب كثرة التبول؟



يوجد أسباب عديدة لكثرة التبول، نذكر منها ما يلي:





  • التهاب في المسالك البولية: قد يكون ذلك نتيجة التهاب في المسالك البولية وذلك نتيجة لمحاولة التخلص من الجلوكوز غير المستخدم عن طريق البول.



  • قد تكون كثرة التبول أثناء الحمل أيضاً خاصة في الأسابيع الأولى منه وذلك نتيجة الضغط المتزايد على المثانة.



  • تظهر مشكلة التبول المتكرر نتيجة وجود مشاكل في البروستاتا، فتضخمها يؤدي إلى الضغط على مجرى البول، مسبباً ضغطاً على جدار المثانة مسبباً الشعور بالحاجة الملحّة للذهاب إلى الحمام.



  • مدر البول: استخدام مدر البول عادة كعلاج لبعض الأمراض فهو يوصف من قبل الطبيب المختص خاصة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو تراكم السوائل في الكلى فهو يساعد على طرد السوائل الزائدة عن حاجة الجسم مما يسبب كثرة التبول.



  • التهاب المثانة يزيد كذلك من الشعور بالحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام والتبول.



  • تؤدي بعض الأمراض كالسكتة الدماغية أو أمراض عصبية أخرى إلى تلف في الأعصاب التي تغذي المثانة فيؤدي هذا إلى ظهور مشاكل في وظيفة المثانة وهذا يحث الشخص على الشعور بالحاجة للذهاب إلى الحمام مراراً وتكراراً.



  • يعتقد بأن سرطان المثانة، متلازمة فرط نشاط المثانة، تقلصات المثانة غير الطوعي، ضعف المثانة، وكذلك العلاج الإشعاعي أسباباً أخرى لمشكلة تكرار التبول.



  • مرض السكري؛ فغالباً ما تكون كثرة التبوّل المصحوبة بكمية كبيرة من البول بشكل غير طبيعي عرضاً مبكراً لكل من النوع الأول والثاني من مرض السكري، إذ يُحاول الجسم التخلّص من الجلوكوز الزائد عن طريق البول.




ما هو تشخيص الإصابة بكثرة التبول؟



ليقوم الطبيب بتشخيص سبب كثرة التبول؛ فإنّه يُجري الفحص البدنيّ ويأخذ من المصاب تاريخه الصحيّ بالكامل، بالإضافة إلى طرح مجموعة من الأسئلة لمعرفة الأدوية المستخدمة، والأعراض الأخرى المصاحبة لكثرة التبول، وغير ذلك، وإلى جانب ذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات، ومنها ما يلي:





  • تحليل البول: يساعد الفحص المجهريّ للبول على الكشف عن المركبات المختلفة التي تمر عبر البول.



  • قياس المثانة: وهو اختبار يقيس الضغط داخل المثانة لمعرفة مدى عملها، ويساعد هذا الفحص على تحديد ما إذا كانت مشكلة المثانة المتعلقة بكثرة التبوّل لها علاقة بالعضلات أو الأعصاب.



  • تنظير المثانة: وهو اختبار يساعد الطبيب على النظر داخل المثانة والإحليل باستخدام أداة رقيقة مضاءة تُسمّى منظار المثانة.



  • الاختبارات العصبية: وتُعدّ من الاختبارات التشخيصية والإجراءات التي تساعد الطبيب على تأكيد أو استبعاد وجود اضطراب العصب.



  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: ويهدف إلى تصوير بنية الجسم الداخلية.




ما هو علاج كثرة التبول؟



في الحقيقة يعتمد علاج كثرة التبوّل على معالجة المُسبّب؛ فعلى سبيل المثال، إذا كان مرض السكري هو السبب، فإنّ العلاج يتمثّل بالمحافظة على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. في حين أنّ علاج متلازمة المثانة المفرطة يحتاج إلى مجموعة من العلاجات السلوكية، مثل:





  • إعادة تدريب المثانة: يساعد هذا التدريب على زيادة فترات عدم استخدام المرحاض، وذلك على مدى 12 أسبوعاً، ممّا يساعد على حصر البول لفترات أطول ويقلل التبوّل كثيراً.



  • تعديل النظام الغذائي: يجب تجنّب أيّ طعام أو شراب يُهيّج المثانة أو يُسبّب إدرار البول، ومن الأمثلة على ذلك الكافيين، والكحول، والمشروبات الغازية، ومنتجات الطماطم، والشوكولاتة، والمُحلّيات الصناعيّة، والأطعمة الغنية بالتوابل. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتجنّب حدوث الإمساك، وذلك لأنّ الإمساك قد يؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة المثانة المفرطة.



  • مراقبة كمية السوائل: يجب شرب ما يكفي من السوائل لمنع الإمساك وزيادة تركيز البول، ولكن يُنصح بتجنّب الشرب قبل النوم لمنع التبول ليلاً.



  • تمارين كيجل: تساعد هذه التمارين على تقوية العضلات حول المثانة ومجرى البول لتحسين قدرة المثانة على التحكم، وتقليل كثرة التبول والشعور بالإلحاح.


#كثرة التبول #دكتور مسالك بولية #أفضل طبيب مسالك بولية في الأردن