ما هي فوائد تخطيط القلب؟

يعمل تخطيط القلب على قياس النشاط الكهربائي لضربات القلب، فهناك موجة كهربائية مع كل ضربة من ضربات القلب، وتنتقل هذه الموجات عبر أجزاء القلب المختلفة مُسبّبة انقباض عضلته، وبالتالي ضخّ الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن تخطيط القلب.


كيف يعمل جهاز تخطيط القلب؟


يقوم جهاز التخطيط الكهربائي للقلب بتسجيل النشاط الكهربائيّ لقلب الإنسان في كافة مراحله، وكذلك تضخيم الموجات ليتم تسجيلها على ورقة، ويتم إجراء تخطيط القلب عبر تركيب عدة أقطاب كهربائيّة على الذراعين والقدمين والصدر، ويعود الفضل باختراع جهاز التخطيط الكهربائي للقلب إلى عدة علماء، إذ مر بمراحل تطور عديدة، بدايةً بالعالم جالفاني، ومن ثم قام كلٌّ من العلماء جبراييل ليبمان وماتيوشي وأوغوستوس والر بتطوير هذا الجهاز بالغ الأهمية، حتى طوّر العالم ويليم أَيْنِتْهُوفَن هذا الجهاز حتى وصل إلينا بصورته الحالية. وعادةً ما يُجرى تخطيط القلب للكشف عن وجود عدم انتظام في ضربات القلب، وكذلك لتشخيص أسباب ألم الصدر، وبالذات للتأكد من عدم الإصابة بالنوبة القلبية.


لماذا يلجأ الأطباء لتخطيط القلب؟


في العادة يلجأ الطبيب إلى استخدام التخطيط الكهربائي للقلب للكشف عن العديد من الحالات المرضيّة التي تصيب القلب، وذلك عندما يشكو المريض من ألم في الصدر، أو تسارع ضربات القلب، أو الدوخة، أو ضيق التنفس، والجدير بالذكر أنّ دقة التخطيط الكهربائي للقلب تعتمد على الحالة المرضيّة المشتبه بها، فبعضها لا يسبب أيّ تغيرات على تخطيط القلب، كما أنّه بالحصول على تخطيط طبيعي للقلب لا يعني استبعاد الإصابة بأمراض القلب، فبعض اضطرابات نظم القلب تظهر وتختفي على فترات، وقد لا تظهر أي إشارات لوجودها في التخطيط الكهربائي للقلب، كما أنه ليس كل النوبات القلبية قد تحدث تغيّرات على نتيجة التخطيط الكهربائي.


ومن الممكن أن يُجرى الطبيب تخطيط القلب للمرضى الذين سيخضعون لعملية جراحيّة، أو لأولئك الذين لديهم تاريخ عائليّ بالإصابة بأمراض القلب والشرايين، بالإضافة إلى استخدامه مع المرضى الذين يتناولون أدوية من شأنها الإضرار بالقلب، كما قد تُجرى سلسلة من التخطيطات الكهربائيّة للقلب لمراقبة الحالة الصحيّة لمرضى القلب والشرايين، بالإضافة إلى دوره في الكشف عن تأثير بعض الأدوية أو الأجهزة المستخدمة لتحسين أداء عضلة القلب، وتظهر الاختلالات في تخطيط القلب عند المعاناة من العديد من أمراض القلب، مثل النوبة القلبية سواء كانت قديمة أو حديثة، وأمراض الشرايين التاجية، واضطرابات نظم القلب كأن يكون سريعاً أو بطيئاً أو غير منتظم، بالإضافة إلى التغير في مستويات بعض العناصر في الدم كالبوتاسيوم والكالسيوم، وكذلك التشوّهات الخلقية في القلب، أوتضخم عضلة القلب.


ما هي أنواع أجهزة تخطيط القلب؟


الحقيقة أنه من الصعب تشخيص عدم انتظام ضربات القلب التي لا تظهر في كل الأحيان، حيث تظهر في بعض الأحيان وتختفي في أحيان أخرى، وعليه فإنّ استخدام تخطيط القلب القياسي في بضع دقائق قد لا يرصد هذه التغيّرات، ولذا قد يوصي الطبيب في مثل هذه الحالات بنوع آخر من طرق رصد ضربات القلب، ومنها:


جهاز هولتر: وهو مرقاب تخطيط كهرباء القلب السامح بالتجول، ويعرف بجهاز هولتر ويقوم بمراقبة النشاط الكهربائي للقلب لمدة يوم أو يومين بشكلٍ مستمر، وذلك باستخدام جهاز صغير موصول بأسلاك موصولة بأقطاب كهربائية على صدرالمريض تسجل نشاط القلب الكهربائي، وعادة ما يوضع هذا الجهاز في الجيب أو يلبس على حزام البطن أو حزام الكتف، ويُطلب من المريض عدم الاستحمام أثناء استخدام الجهاز ويمكنه ممارسة حياته بشكل عادي.


اختبار إجهاد القلب: يُستخدم هذا الاختبار إذا كانت الأعراض تحدث في أغلب الأحيان أثناء القيام بمجهودٍ بدنيّ، وبهذا الاختبار يطلب الطبيب من المريض المشي على جهاز خاص يُعرف بجهاز المشي وفي حالة عدم قدرة المريض على المشي على الجهاز يقوم الطبيب باستخدام دواء يحاكي تأثير الإجهاد على القلب.


مسجل العروة: يقوم الطبيب بإدخال حلقة التسجيل بزرعها تحت الجلد في منطقة الصدر من خلال الجراحة البسيطة، ويمكن أن تترك في مكانها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ويتم من خلال حلقة التسجيل مراقبة إيقاع القلب بشكل مستمر.

#تخطيط القلب #دكتور قلب