السكتة القلبية وأسبابها

هل تعرف ما هي السكتة القلبية؟ وما هي أسبابها؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع السكتة القلبية.

السكتة القلبية

هي توقف مفاجئ للقلب بشكل غير متوقع، بحيث يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ، وإلى سائر الأعضاء الحيوية في الجسم. وتعتبر خطيرة إذا لم تتم معالجتها في غضون دقائق؛ لأنها ستسبب الوفاة في الحال، وهنالك فرق بين السكتة والنوبة القلبية؛ بحيث أن النوبة القلبية هي عندما يتوقف ضخ الدم إلى جزء فقط من عضلة القلب، ولا يحدث توقف لخفقان للقلب. أما السكتة القلبية المفاجئة فهي تحدث بعد الشفاء من النوبة القلبية أو خلال حدوث النوبة القلبية.

وتحدث السكتة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، وقد تحدث للذين يكونون بصحة جيدة ولا يعانون من أي أمراض قلبية. وما لم يتم التدخل السريع لعلاج السكتة القلبية بجهاز إزالة الرجفان، فإنها تؤدي إلى الوفاة.

أسباب حدوث السكتة القلبية

تتمثل الأسباب في وجود اضطراب في النظام القلبي كالرجفان البطين، كما يعد السبب الرئيسي في معظم الأحيان للسكتة القلبية المفاجئة. أو بسبب عدم خفقان البطينان بشكل طبيعي فيرتجفان بسرعة وبشكل غير منتظم، فيضخ القلب كميات قليلة من الدم أو لا يضخ إطلاقًا. أو بسبب وجود مشاكل في النظام الكهربائي للقلب. بالإضافة إلى إصابة الشخص بأمراض مثل مرض القلب، أو الشريان التاجي. أو بسبب إصابته بالإجهاد البدني الشديد أو وجود أمراض وراثية في العائلة تنتقل عبر الجينات، فتسبب حدوث السكتات القلبية.

أعراض حدوث السكتة القلبية

تشمل الأعراض الشائعة للنوبة القلبية الضغط أو الضيق أو الألم أو الشعور بألم أو ضغط في الصدر أو الذراعين، كما قد ينتقل الألم إلى الرقبة أو الفك أو الظهر مع الغثيان أو عسر الهضم أو حرقة فم المعدة أو آلام في البطن وضيق النفس وبرودة العرق مع الإرهاق والدوار أو الدوخة المفاجأة.

علاج السكتة القلبية

تُعدّ الإصابة بالسكتة القلبيّة هي أحد الحالات الطارئة التي تستوجب العلاج الفوري لإيقاف الضرر، ومنع حدوث المضاعفات الصحيّة أو الوفاة، وفي الحقيقية تحدث نصف الوفيات تقريبًا نتيجة السكتة القلبيّة بعد مرور 3 أو 4 ساعات من بدء الشعور بالأعراض، وتجدر الإشارة إلى وجود عدّة طرق يمكن اتّباعها لعلاج الإصابة بالسكتة ومنها العلاج بالأدوية حيث يجب على المرضى الذين يشعرون بألم في منطقة الصدر ويعتقدون باحتمال إصابتهم بالسكتة القلبيّة تناول حبة من دواء الأسبرين على الفور وذلك للحدّ من تأثير الخثرة الدمويّة أو المساعدة على تقليص حجمها في حال كانت هي السبّب في الإصابة بالسكتة القلبيّة ممّا يعزّز من فرص نجاة المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّ الذين يعانون من حساسيّة تجاه دواء الأسبرين، يمكن أن يتناولوا دواء كلوبيدوغريل، أو دواء تيكلوبيدين، كما يتمّ استخدام أدوية كالأدوية الحالّة للخثرة الدمويّة، ودواء نيتروغليسرين الذي يعمل على توسيع الأوعية، والأدوية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين والتي تعمل على خفض ضغط الدم والجهد الحاصل على القلب، بالإضافة إلى الأدوية المثبطة لمستقبلات بيتا والأدوية المسكّنة للألم.

كما قد يتم العلاج من خلال رأب الوعاء والتي تُعرف بالقسطرة القلبية وذلك للمساعدة على فتح الشريان المسدود، حيثُ يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ورقيق خلال أحد الشرايين وصولًا إلى الشريان المسدود، ثمّ يقوم بنفخ بالون صغير مربوط بالأنبوب الرقيق للمساعدة على فتح هذا الشريان، وفي النهاية يقوم بوضع شبكة خاصّة في منطقة انسداد الشريان لمنع عودة الانسداد مجددًا، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة تُعدّ أحد أكثر طرق علاج السكتة نجاحًا. ومن العلاجات الجراحية المتبعة هي جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجيّ تُعرف هذه العملية باسم عملية القلب المفتوح، قد يتمّ اللجوء في بعض الحالات لإجراء هذه العمليّة الجراحيّة بدلًا من القسطرة خصوصًا في بعض الحالات كعدم قدرة المريض على تناول أحد الأدوية الحالّة للخثرة الدمويّة، أو في بعض الحالات الشديدة وبها يقوم الطبيب بتحويل مجرى الدم من منطقة الشرايين المصابة إلى منطقة سليمة أخرى، وقد يتم إجراء هذه العمليّة على الفور أو قد يتمّ القيام بها بعد عدّة أيام من إصابة الشخص بالسكتة. العلاج عن طريق إعادة تأهيل القلب حيث يتم القيام بعدد من الحركات والتمارين البسيطة بشكلٍ تدريجي وتحت إشراف طبيّ وذلك لاستعادة نشاط عضلة القلب بعد الإصابة بالسكتة.

#سكتة قلبية #امراض قلب #طبيب قلب