ضغط العين وعلاجه بالطب البديل

يوجد العديد من العلاجات في الطب البديل لمشكلة ارتفاع ضغط العين، وهي أحد المشاكل التي يرتفع فيها هذا الضغط أعلى من القيمة الطبيعيّة، والتي تعادل 21 مليمتر زئبقي، وفي الحالة التي يرتفع فيها ضغط العين دون وجود أية علامات تدل على الإصابة بالجلوكوما، فإنّه يتم تشخيص المريض بالإصابة بارتفاع ضغط العين فقط، وفي الحقيقة يتراوح معدّل ضغط العين الطبيعي بين 10-21 مليمتر زئبقي، إذ يحدد هذا الضغط اعتماداً على التوازن بين كمية السائل التي يتم إنتاجها في العين، وكمية السائل التي يتم تصريفها، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع ضغط العين لا يُعدّ مرضاً بحدّ ذاته، وإنّما هو مصطلح يمكن من خلاله وصف مدى خطورة تطوّر هذه المشكلة، واحتمالية إصابة الفرد بالجلوكوما أو المياه الزرقا ، وتلف العصب البصري.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن علاج ضغط العين بالطب البديل.

ما هو علاج ضغط العين بالطب البديل؟

من أهم علاجات الطب البديل لمشكلة ضغط العين، ما يلي:

• البطاطس الكفرية: وهي عبارة عن عشبة تحتوي على مركب الفورسكولين، ويمكن استخدام بعض قطرات منها للعمل على خفض ضغط العين الداخلي، حيث إنّها تعتبر من الأعشاب الفعالة التي تعالج ضغط العين خلال ساعة واحدة.

• كيس الراعي: يصنّف كيس الراعي على أنه من النباتات الحولية، وهو من الأعشاب المضادة للأكسدة، وتحتوي هذه العشبة على العديد من العناصر التي تخفّف من ضغط العين مثل: فلافونيدات، والهستامين، والكولين، ومتعدّادت الببتيد، والأستيكولين، والتيرامين، ويمكن الاستفادة من هذه النبتة من خلال استخدام الأجزاء الهوائية منها، عن طريق إضافتها إلى كوب من الشاي الساخن.

• العرقون: يعدّ العرقون من النباتات الزاحفة، ويحتوي على جلوكوزيدات الأبريدويد، وحمض الفينوليك، وأحماض العفص، وزيت طيار، ويمكن الاستفادة منه لعلاج ضغط العين عن طريق استخدام الأجزاء الهوائية منه، ويعتبر العرقون من أهم النباتات التي تستخدم في علاج ضغط العين؛ حيث إنّه يستخدم في شد الأغشية المخاطية الموجودة في العين، ويخفّف الالتهابات الخاصة بالملتحمة، ويعالج التهاب الجفن، والجيوب الأنفية، والممرات الأنفية.

• المردقوش: يعتبر المردقوش من النباتات العطرية التي تحتوي على الزيوت الطيارة، والكثير من العناصر المضادة للأكسدة التي تعمل على منع ارتفاع ضغط العين، كما أنها تعمل على منع تكون المياه الزرقاء فيها، ومن أهم هذه العناصر: سيترول، والكارباكول، وبيتا، وثايمول، وكاريوفيللين، وبورنيول، ولينالول، ويمكن الاستفادة من هذه النبتة من خلال صنع شرب المردقوش؛ وذلك بوضع ملعقة كبيرة من المردقوش المجفف إلى كوب من الماء المغلي، ويترك مدّة 10 دقائق، ثمّ يُصفّى، وللحصول على نتائج فعالة يجب شرب كوبين منه في اليوم.

• الجابوراندي: يعتبر الجابوراندي من النباتات المعمرة التي تستعمل في علاج ضغط العين؛ عن طريق استخلاص مركب البيلوكاربين منه، وتصنيعه على شكل قطرة للعين؛ حيث يُوصف لعلاج الأنواع المختلفة من المياه الزرقاء، وقد أثبتت هذه القطرة قدرتها على حماية العين خلال مدة ربع ساعة مع استمرار تأثيرها لمدّة يوم كامل.

ما هو علاج ارتفاع ضغط العين الطبي؟

يهدف علاج ارتفاع ضغط العين الطبي إلى التقليل من خطر الإصابة بالجلوكوما أو تلف العصب البصري، خاصّةً لدى الأشخاص المعرّضين للإصابة بهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج يعتمد بشكلٍ كبير على حالة المريض بشكلٍ فردي دون مقارنته مع غيره من المرضى، ولاختيار العلاج المثالي لتقليل ضغط العين؛ وهو ذلك العلاج الفعّال الذي لا يتسبّب في ظهور أيّة أعراض جانبيّة على المريض، بالإضافة إلى أن يكون ذو تكلفة منخفضة ومناسبة، وفي الحقيقة تُجرى بعض الأمور المهمة، ويمكن إجمالها على النحو الآتي:

• العلاج بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص؛ ففي بادئ الأمر يضع طبيب العيون قطرة العين في إحدى عينيّ المريض، وذلك بهدف معرفة فعاليّة الدواء في التقليل من ضغط العين، وفي حال ثبتت كفاءته يتم استخدامه لكلتا العينين، أما إذا لم تثبت فعالية الدواء في تقليل ضغط العين، فقد يلجأ الطبيب إلى تغيير الدواء إلى نوع آخر بحيث يكون أكثر فاعليّة.

• مراجعة الطبيب باستمرار؛ فبعد اختيار الدواء يتم تحديد مواعيد زيارة للطبيب، وأولى هذه الزيارات تكون غالباً بعد 3-4 أسابيع تقريباً من بدء استخدام القطرات، ليتم فحص ضغط العين والتأكد من فعالية العلاج، وعدم تسبّبه في حدوث أيّة أعراض جانبيّة، وبعد ذلك يستمر المريض باستخدام الدواء، ويحدد له موعد زيارة آخر بعد مضي شهرين إلى أربعة شهور.