ارتفاع ضغط العين

في الحقيقة يقوم قياس ضغط العين على قياس ضغط السوائل داخل العين، ويوجد في العين أنواع مختلفة من السوائل منها سائل العين الزجاجي الذي يملأ المنطقة الموجودة خلف العين، وسائل يُسمى الخلط المائي ويوجد في الجزء الأمامي من العين تحديداً في المنطقة خلف القرنية وأمام القزحية ويمتاز بأنّه أكثر مائية من سائل العين الزجاجي، وللحفاظ على استقرار ضغط العين يقابل كل كمية تتدفق من سائل الخلط المائي داخل العين كمية أخرى يتم تصريفها خارج العين من خلال زاوية تصريف تقع أمام القزحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا السائل ليس له علاقة بالدموع، وفيما يخص القيمة الطبيعية لضغط العين فإنّها تتراوح بين 10-20 ميليمتر زئبقي وبالتالي فإنّ أي انخفاض أو ارتفاع في قيمة ضغط العين سيؤثر في النظر.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن ارتفاع ضغط العين.

ما هي أسباب ارتفاع ضغط العين؟

نستطيع الحفاظ على مستوى الضغط الداخلي للعين بشكلٍ طبيعي ومنتظم، كما يمكن الحفاظ على شكل العين الكروي بفضل السائل المائي الذي يُفرز داخل الخلط المائي بشكلٍ مستمر، حيث يُصرف هذا السائل عن طريق قنوات دقيقة توصله إلى مجرى الدم بصورةٍ بطيئة، وإذا لم يتمكن هذا السائل من الخروج بكميةٍ كافية فإنه يتسبب بإغلاق أماكن تصريف السوائل داخل العين، بحيث يرتفع الضغط الداخلي للعين، وقد يصل إلى مستوياتٍ خطيرة، وفي معظم الحالات لا يرتبط ارتفاع ضغط العين الداخلي بارتفاع ضغط الدم.

ما هي أعراض الإصابة بارتفاع ضغط العين ؟

هناك بعض الأعراض لمشكلة ضغط العين، وهي كما يلي:

  • اضطراب الرؤية.

  • الشعور بآلامٍ حادة في العين.

  • الشعور بالصداع وأوجاع الرأس.

  • رؤية هالات أو حلقات أو ألوان قوس قزح عند النظر إلى الضوء مباشرةً.

ما هو علاج ارتفاع ضغط العين؟

يتمثل علاج ارتفاع ضغط العين في التقليل من خطر الإصابة بالجلوكوما أو تلف العصب البصري، خاصّةً لدى الأشخاص المعرّضين للإصابة بهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج يعتمد بشكلٍ كبير على حالة المريض بشكلٍ فردي دون مقارنته مع غيره من المرضى، ولاختيار العلاج المثالي لتقليل ضغط العين؛ وهو ذلك العلاج الفعّال الذي لا يتسبّب في ظهور أيّة أعراض جانبيّة على المريض، بالإضافة إلى أن يكون ذو تكلفة منخفضة ومناسبة، وفي الحقيقة تُجرى بعض الأمور المهمة، ويمكن إجمالها على النحو الآتي:

  • تجربة فاعليّة الدواء على المريض؛ ففي بادئ الأمر يضع طبيب العيون قطرة العين في إحدى عينيّ المريض، وذلك بهدف معرفة فعاليّة الدواء في التقليل من ضغط العين، وفي حال ثبتت كفاءته يتم استخدامه لكلتا العينين، أما إذا لم تثبت فعالية الدواء في تقليل ضغط العين، فقد يلجأ الطبيب إلى تغيير الدواء إلى نوع آخر بحيث يكون أكثر فاعليّة.

  • مراجعة الطبيب باستمرار؛ فبعد اختيار الدواء يتم تحديد مواعيد زيارة للطبيب، وأولى هذه الزيارات تكون غالباً بعد 3-4 أسابيع تقريباً من بدء استخدام القطرات، ليتم فحص ضغط العين والتأكد من فعالية العلاج، وعدم تسبّبه في حدوث أيّة أعراض جانبيّة، وبعد ذلك يستمر المريض باستخدام الدواء، ويحدد له موعد زيارة آخر بعد مضي شهرين إلى أربعة شهور، وفي الحقيقة يعتمد جدول مراجعة المريض للطبيب بشكلٍ كبير على نوع الدواء المستخدم لعلاج ارتفاع ضغط العين، فهناك بعض الأدوية التي تحتاج إلى فترة أطول كي تعمل بفعاليّة مثل دواء لاتانوبروست، وبماتوبروست، فهذه الأدوية قد تستغرق 6-8 أسابيع كي تعمل بكامل فعاليّتها في علاج ارتفاع ضغط العين.

الجراحة؛ قد يلجأ الطبيب إلى جراحة الليزر في حال عدم تحمل المريض للأدوية، إلا أنّها لا تستخدم في علاج ارتفاع ضغط العين عادةً، وذلك لأنّها ترتبط بمخاطر كثيرة مقارنة بخطر تطور الجلوكوما الناتج عن ارتفاع ضغط العين.

#ارتفاع ضغط العين #دكتور عيون #افضل طبيب عيون