هشاشة العظام

مرض يصيب الهيكل العظمي ويعمل على ترققه وعدم قدرته على أداء وظائفه بالشكل الطبيعي وعلى أكمل وجه، وهذا المرض عبارة عن تناقص كتلة وكثافة العظم بالنسبة للجسم، مما يجعل العظم معرض للكسر بسهولة لمجرد الانحناء أو التعرض لضغط معين من أي مؤثر خارجي.

أسباب الاصابة بهشاشة العظام

العظام في جسم الانسان في حالة تجدد مستمرة فيتم بناء عظام جديدة لتحل مكان القديمة، ويبلغ معدل بناء العظام ذروته في أوائل العشرينيات من عمر الإنسان ليبدأ بالتناقص فيما بعد، أي عملية تجدد العظام تصبح أبطأ شيئا فشيئا، لهذا يُنصح بالمتابعة الغذائية الحثيثة في مرحلة الشباب لما تشكله من مخزون ضروري يقي من احتمالية الاصابة بهذا المرض تحديدا.

وهناك عوامل عديدة تدفع باتجاه الاصابة بهذا المرض مثل:

• الجنس: فالنساء اكثر عرضة للاصابة بهشاشة العظام من الرجال، وذلك مرده أن البنية العظمية لدى النساء أقل.

• العمر: كلما تقدم الانسان في العمر زادت احتمالية اصابته بهذا المرض.

• التاريخ المرضي للعائلة (العامل الوراثي): تزيد احتمالية الاصابة بهشاشة العظام في حال ثبت اصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بهذا المرض.

• الافراز الهرموني: يكون الأفراد الذين لديهم هرمونات معينة أقل أو أكثر من المستوى الطبيعي اكثر عرضة للاصابة بهشاشة العظام، فعلى سبيل المثال، افراز الغدة الدرقية المفرط لهرمون "الثيروكسين"، او تناول عقاقير من اجل افراز هذا الهرمون في حال خمول الغدة الدرقية. كما ويعتبر انخفاض هرمون "الإستروجين" لدى النساء في سن اليأس من العوامل الأكثر شيوعا للاصابة بهشاشة العظام. ومن جهة أخرى، تسهم علاجات سرطان البروستاتا لدى الرجال إلى خفض مستوى هرمون "التستوستيرون"، وهذا بما تفعله علاجات سرطان الثدي لدى النساء، إذ تعمل على خفض هرمون "الإستروجين"، وهذا يعمل في كلتا الحالتين على فقدان كثافة العظم.

• يعتبر كل من: نمط الحياة الخامل، الافراط في تناول الكحوليات، والافراط في التدخين، عوامل ثانوية تؤدي للاصابة بهشاشة العظام.

أعراض الإصابة بهشاشة العظام

هناك أعراض أولية لهشاشة العظام، مثل تراجع اللثة وانكشاف الأسنان، ضعف قبضة اليد، وضعف الأظافر وتكسرها.

أما بالنسبة للاعراض المتقدمة لهذا المرض فهي: انحناء وتحدب في الظهر، كسور في العنق أوالحوض أوالرسغ أو الفخذ وغيرها، آلام مزمنة في المفاصل، نقصان تدريجي في الطول.

تشخيص الاصابة بهشاشة العظام

هناك العديد من الطرق التي يستخدمها الأطباء لاكتشاف الاصابة بهشاشة العظام ومدى تفاقم الحالة المعنية، ومن هذه الطرق:

• التصوير الإشعاعي: ويعتبر من أسرع الطرق وأسهلها واكثرها أمانا، اذ يتيح معرفة كثافة العظام في الفخذ والرسغ والعمود الفقري.

• فحص كثافة المعادن في العظم (Bone Mineral Density Test)

• الموجات فوق الصوتية الكمية.

• أخذ خزعة من العظم.

ويُنصح باجراء الفحوصات الدورية تحت اشراف الطبيب للكشف عن الإصابة بهشاشة العظام، بالأخص بعد سن الأربعين للرجال والنساء على حد سواء.

طرق العلاج

يعتبر الحفاظ على نمط حياة صحي طريق للوقاية من الاصابة بهشاشة العظام، وطريق للعلاج في حال ثبت الاصابة بالمرض، حيث أن هناك العديد من الامور التي يجب مراعاتها من قبل المصاب بهشاشة العظام، مثل: الحفاظ على الوزن المناسب، الحد من كميات الكافيين (قهوة، شاي، مشروبات غازية)، تناول كميات كافية من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم والفيتامين "د"، القيام بتمارين رياضية غير عنيفة تحت اشراف الطبيب.

وبالتأكيد لا يعتبر نمط الحياة الصحي الحل الوحيد للعلاج من هشاشة العظام، إذ يجب اتباع تعليمات الطبيب الذي قد ينصح بالعلاج الدواء الذي يعتبر العلاج الهرموني الاكثر انتشار، إلى جانب الحبوب عبر الفم والكريمات.