أكل الجراد بين مؤيد ومعارض، فهل له فوائد؟

يعتبر الجراد من أنواع حشرات الجنادب من فصيلة مستقيمات الأجنحة، ويوجد ما يزيد عن 20 ألف نوع من الجراد في العالم، حيث يمتلك الجراد قوائم خلفية قوية تساعده في القفز لمسافات بعيدة، فيستطيع القفز لمسافة تصل إلى 20 ضعف طول جسمه. ويلتهم الجراد في الكيلومتر الواحد من السرب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم الواحد، وهو ما يكفي لتغذية نصف مليون شخص لمدة سنة، فالجرادة تأكل ما يعادل 5 غرام في الكيلومتر المربع - والكيلومتر المربع يحتوي على 50 مليون جرادة بالحد الأدنى.

والجدير بالذكر أن الجراد يتغذى على الأوراق والأزهار والثمار والبذور وقشور النبات والبراعم وبصفة عامة يصعب تقدير الأضرار التي يسببها الجراد بسبب طبيعة الهجوم العالية.

والجراد يعد من الأكلات المفضلة لدى بعض الشعوب في قارة آسيا والدول العربية خاصة اليمن وبعض المناطق في المملكة العربية السعودية.

وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الجراد غني جداً بالبروتين بنسبة 62%، والدهون بنسبة 17%، والمواد عضوية بنسبة 21% ومنها: المنجنيز، والكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، والفسفور وغيرها.

وهناك العديد من الفوائد الطبية لأكل الجراد، فالجراد يعالج العديد من الأمراض البيئية الغامضة، كما أنه ينشط الجسم وذلك لأن الجراد يتغذى على أغلب الأشجار والنباتات البرية والنباتات العطرية والطبية، والتي تحتوي على فوائد صحية كبيرة.

ويعتبر الجراد من أكثر المقويات والمنشطات فعالية، وقد يساهم في علاج مرض الروماتيزم وألم الظهر، وتأخر النمو لدى الأطفال، وهو أيضاً منشط جنسي فعال خاصة لكبار السن.

ونستطيع القول أن الجراد من أكثر المقويات فاعلية، حسب مختصين في العلاج بالأعشاب، والروماتيزم، وآلام الظهر، وتأخر نمو الأطفال.

ولكن يحذّر العديد من الأطباء من تناول الجراد؛ بسبب احتمال تعرّضه للرش بالمبيدات الحشرية السامة أو أدوية أخرى، وحصول مضاعفات خطيرة، إذ لا يسلم أبداً من احتمال تعرّضه لكمية ولو قليلة جداً من أي مبيد، سواء كان موجوداً على أوراق الأشجار المرشوشة بالمبيدات أو الجراد المرشوش مباشرة، وهو ما قد يؤدي إلى تعرّض جسم من يتناول الجراد لخطر التسمّم الغذائي.