ما هو مرض السعال الديكي؟ ما هي اسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه؟

السعال الديكي هو مرضٌ شديد العدوى يُصيب الجهاز التنفسي. ويمكن تمييز المرض، عند معظم الأشخاص، بالسعال السطحي المتقطع الحاد الذي يعقبه صوت شهيق عالي النبرة يبدو مثل "صياح الديك."

لقد قام فريقنا، بجمع أهم المعلومات عن هذا المرض، من أجل عرضه لكم أسباب السعال الديكي تسبب بكتيريا البورديتيلة الشاهوقية السعال الديكي، وهي توجد في الافرازات الانفية و الفمية وافرازات المجاري التنفسية كالبصاق وخاصة البصاق الناتج بعد حدوث النوبة السعالية حيث يكون عادة مملوءا بهذه الميكروبات الفعالة وتستطيع المعقمات العادية، وحتى الصابون القضاء على هذه الميكروبات، ولكن لهذه الميكروبات داخل الجسم فعالية كبيرة مع شدة المقاومة وخاصة في الفترة المرضية التي تسبق حدوث النوبات السعالية الخاصة بهذا المرض ينتشر المرض عن طريق الرذاذ الخارج مع النفس، ويصيب بشكل أساسي الصغار الأقل من ستة سنوات وتشكل الإصابة به لهذه الفئة العمرية بالذات خطورةً كبيرة، فالأعراض تكون شديدة والمضاعفات كثيرة، كما يزداد احتمال الوفاة. أعراض السعال الديكي تبدأ الأعراض بكونها تشبه اعراض الرشح، وتدوم هذه المرحلة الأولى مدة أسبوعين، الزكام والعطاس المستمر، والعيون الدامعة، والتعب العام، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

تبدأ بعد ذلك مرحلة النوبات وتحدث بعد عشرة إلى أربعة عشر يوما من بداية الأعراض، وتبدأ بسعال متقطع (تقريبا خمس إلى خمسة عشرة سعلة) متواصلة تنتهي بالسعال العالي المصحوب بشهقة أو صوت يشبه صياح الديك؛ نتيجة لاندفاع الهواء بشدة داخل الرئتين، يصاحب هذا السعال خروج كتلة من البصاق السميك، ويحدث قيء عند الأطفال، وقد تحدث شرقة من جراء هذه الإفرازات.

المرحلة الثالثة وهي تبدأ في الأسبوع الرابع، وفيها تقل حدة السعال تدريجيا ويتوقف القيء وتكون دورات السعال المتقطع أقل حدة وعدداً، ويقل القيء، ويبدأ المصاب بالتنفس العادي، ويتماثل الطفل للشفاء خلال عدة أسابيع.

قد تحدث مضاعفات خطيرة بسبب المرض أهمها التهاب رئوي وانتفاخ رئوي ويحدث في بعض الحالات نزيف داخل الدماغ او ملتحمة العين بسبب السعال الشديد او حدوث فتق سري.

تشخيص السعال الديكي

ربما قد يكون من الصعب تشخيص السعال الديكي في البداية، بسبب تشابه اعراضه الأولية مع امراض الجهاز التنفسي الشائعة. في بعض الحالات قد يتمكن الأطباء من تشخيص المرض بمجرد سماعهم لصوت السعال.

يتم اخذ مسحة من الحلق من أجل فحص البكتيريا المسببة للمرض، وقد يتم سحب عينة دم وإرسالها إلى المعمل لفحص تعداد خلايا الدم البيضاء لدى المصاب، نظرًا لأنّ خلايا الدم البيضاء تساعد الجسم في مكافحة الأمراض، مثل السعال الديكي. ويشير ارتفاع تعداد خلايا الدم البيضاء عادة إلى وجود عدوى أو التهاب. ويعد هذا الاختبار عاماً، وليس خاصًا بمرض السعال الديكي.

تؤخذ الأشعة السينية للصدر للبحث عن وجود أي التهابات أو سوائل في الرئة، والتي قد توجد عند حدوث التهاب رئوي كمضاعفات لمرض السعال الديكي وغيره من عدوى الجهاز التنفسي.

علاج السعال الديكي

يستخدم المضاد الحيوي لعلاج السعال الديكي، ويجب أخذها في مرحلة مبكرة بمجرد تشخيص المرض أو الاشتباه به؛ وذلك للقضاء على الميكروب ومنع انتشار المرض، ولأن المضاد الحيوي يقضي على الميكروب خلال خمسة أيام من بداية العلاج بحيث يصبح المريض غير مصدر للعدوى.

عادة ما ينصح بإدخال الأطفال الرضع المستشفى في الحالات الشديدة، وذلك لحاجتهم إلى عناية تمريضية خاصة، كما يتم تعويض السوائل والأملاح المفقودة إذا كانت حالات الاستفراغ شديدة.

الوقاية من السعال الديكي

يجب تلقيح الأطفال ضد السعال الديكي منذ صغرهم وعادةً ما تكون الآثار الجانبية للقاح خفيفة وقد تشمل الحمى أو غرابة الأطوار أو الصداع أو التعب أو التقرح في موضع الحقن. ويجب في الحال عند الاصابة، عزل المرضى لمدة لا تقل عن خمسة أيام من بداية علاجهم بالمضادات الحيوية، والحرص على إعطائهم وجبات صغيرة الحجم تجنبا للتقيؤ.

بالتأكيد يجب استعمال المناديل الصحية للتخلص من إفرازات الأنف والفم والقيء، مع ضرورة غلي وتعقيم الأغطية والمناشف والملابس الملوثة تجنبا لنقل العدوى.

والان عزيزي القارئ، يمكنك ان تزور موقعنا من هنا، لتقوم بحجز موعدك مع أفضل الأطباء في الأردن.

#دكتور صدرية #أفضل طبيب صدرية في الأردن #السعال الديكي