حساسية الربيع وطرق علاجها

انسداد الأنف والعطس واحمرار العين، أعراض يعرفها المصابون بحساسية حبوب اللقاح التي تظهر في الربيع وتحرمهم من متعة هذا الفصل. وفي حين يصعب الحديث عن علاج قاطع للحساسية إلا أن معرفة طبيعتها تساعد في تخفيفها.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع حساسية الربيع.



حساسية الربيع



تعتبر الإصابة بالحساسية الموسمية أو حساسية الربيع، من الأمراض التي تصيب الإنسان مع حلول فصل الربيع نتيجة التعرض للهواء المحمل بالأتربة ولقاح الأزهار الذي يحمل معه إمكانية الإصابة بها. والحساسية الموسمية عبارة عن ردة فعل جهاز المناعة لمواد طبيعية في البيئة تحدث خلال فترة معينة من السنة، وتصيب أعضاء من الجسم كالأنف والعينين والبلعوم والأذن والرئتين، مما يؤدي للإزعاج المتواصل وانخفاض جودة وظائف أعضاء الجسم، وهو الأمر الذي يثير قلق الكثير مما يجهلون ماهية هذا المرض، وأسبابه وأعراضه. والتحقيق التالي يتناول الحساسية الموسمية وتأثيرها على مختلف أعضاء الجسم مع عرض الاسباب وطرق التشخيص والوقاية والعلاج.



أسباب حساسية الربيع



هنالك الكثير من المسببات للحساسية، ومنها: الغبار، أنواع معينة من الطعام، أو بعض أنواع الحشرات، مواد كيميائية. يكون من الصعب تحديد مسبب الحساسية، كما يمكن أن يكون الشخص حساسًا لعدة مواد معًا. يستطيع من خلال فحوص معينة الشخص أن يعرف المواد المسببة للحساسية. يتم ذلك من خلال حقنه بالمواد المسببة للحساسية، ثم بعد بضعة أيام يتم إعلامه بالنتيجة. يتم تحويل الشخص لإجراء الفحوص من خلال توجيه الطبيب فقط.



ربما تكونوا قد سمعتم عن من يعانون من الحساسية خلال الفترات الانتقالية بين الفصول المختلفة. حيث يسمى هذا النوع من الحساسية بـ "حمى القش" (وكذلك حمى الكلأ)، حيث تعتبر تغييرات حالة الطقس، الغبار، وبالأساس مواد تلقيح النباتات، من أهم مسببات هذا النوع من الحساسية.



كما من الممكن أن يصيب هذا النوع من الحساسية أي شخص. إلا أنه ما يظهر للمرة الأولى بين جيل 15 و25 عامًا، ويسبب كثرة العطس في غالب الحالات، بالإضافة إلى حكة الأنف، حكة العين وذرف الدموع، بل من الممكن أن يسبب حالات الربو يمكنها أن تستمر لعدة أسابيع.



أعراض حساسية الربيع



أعراض الحساسية تنتج بسبب التهاب الغشاء المبطن للأنف بعد استنشاق المسبب، كما أن الجيوب الأنفية، الأذنين والحلق، قد تتأثر، ويمكن أن تشمل أعراض مثل سيلان الأنف، أو احتقان الأنف، أو حكة في الأنف، العطس المستمر، أو حكة في الأذن والحنجرة، كما يمكن أن تشمل حكة واحمرار العيون، والأرق، العصبية الزائدة، الغثيان، بالإضافة إلى الصداع والدوخة، ويجب على من يعاني من حساسية الربيع أن يحاول تجنب التعرض لمسببات الحساسية، كغبار الطلع في فترة الربيع، لتخفيف الأعراض التي قد تنتج عنها.



علاج حساسية الربيع



يتم العلاج بطريقتين هما:





  • طريقة دوائية: عن طريق إعطاء قطرات للتخفيف من الحساسية، وحبوب ومراهم مضادة للهستامين، للتخلص من الطفح، وقطرات للأنف للتخلص من الحساسية، كما يمكن تناولها قبل بداية فصل الربيع للوقاية، وعن طريق تناول مضادات احتقان والرذاذ الأنفي الذي يحتوي على نسبة من كرومولين الصوديوم، أو رذاذ أنفي من المواد السيترويدية تعمل كمضادة للالتهابات، مثل كورتيكوستيرويد.



  • طريقة لا دوائية: عن طريق الابتعاد عن أسباب الحساسية، مثل الابتعاد عن الغبار خلال فصل الربيع، وعن طريق تناول الأعشاب والأطعمة المفيدة.



  • تجنب مسببات الحساسية: ينصح بتجنب مثيرات الحساسية سواء أكانت عطور أو روائح طعام معينة، لكن من الصعب جدًا تحقيق هذا الأمر لمن يعانون من حساسية حبوب اللقاح حيث ينصح الخبراء من يعانون من هذه الحساسية بالاستحمام وغسل الشعر جيدًا قبل النوم، لأن عدم فعل ذلك يزيد من خطورة وصول هذه الحبوب لمكان النوم وبالتالي سيستنشقها الإنسان طوال الليل.



  • العلاج المناعي: يصلح هذا النوع من العلاج للبالغين والأطفال بداية من عمر 6 وهو يعتمد في الأساس على علاج أسباب الحساسية حيث كلما بدأ العلاج به مبكرًا، كانت النتائج أكثر فاعلية كما يحتاج هذا النوع لصبر طويل، إذ يستغرق العلاج نحو 3 أعوام يتم خلالها حقن المريض بشكل مستمر بجرعات تزيد تدريجيًا من المادة التي يتحسس منها، بهدف قتل هذا التحسس لدى جهاز المناعة. كما تشير النتائج إلى نجاح هذه الطريقة العلاجية بنسبة 80%.


#دكتور صدرية #حساسية الربيع #أفضل طبيب صدرية في الأردن