الذبحة الصدرية: أنواعها وأسبابها

تعتبر الذبحة الصدرية من ألام الصدر والذي ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى القلب، وتعد الذبحة أحد أعراض مرض الشريان التاجي. غالبًا ما توصف الذبحة بأنها اعتصار في الصدر، أو ضغط، أو ثقل، أو شد، أو ألم يعترونه. ومع أن الذبحة الصدرية شائعة نسبيًا، إلا أنه ما زال من الصعب التمييز بينها وبين أنواع أخرى من ألم الصدر، مثل ألم عسر الهضم. فإذا كنت تعاني ألم غير معروف السبب في الصدر، فعليط طلب الرعاية الطبية على الفور. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الذبحة الصدرية.

أعراض الذبحة الصدرية

تُعدّ الذبحة عرض بحد ذاتها أو مجموعة من الأعراض، وليست مرض ومن الضروري أخذ معلومات المريض كاملة، مثل عدد مرات تكرار الشعور بها، والسؤال عن شدتها، وغيرها من المعلومات تساعد في التفريق بينها وبين النوبة القلبية، إذ لا يختفي الألم في النّوبات القلبية، ولكنه يستمر بضع دقائق فقط في حالة الذبحة الصدرية، ومن أبرز الأعراض التي تظهر عند الذبحة الصدرية الشعور بعدم الراحة في الصدر وقد يتمثل هذا الشعور بالضغط، أو العصر، أو الحرقة، أو الخنق، أو الثقل في هذه المنطقة. مع شعور بألم يتركّز في رأس المعدة، أو الظهر، أو الفكين، أو الرقبة، أو الأكتاف. وظهور الألم نتيجةً لبذل مجهود بدني أو بعد الأكل، أو البرد، أو المرور بصدمة عاطفية. بالإضافة إلى استمرار الألم لما يقارب 15 دقيقة، واختفاؤه بعد أخذ قسط من الراحة أو بتناول الدواء. وعدم تأثّر الألم بالتنفس، أو السعال. مع ضيق التنفس، والدوار في بعض الأحيان، كما قد يتعرّض للإغماء، كما قد يُعاني من القلق والعصبية، والتعرق بشدة، وشحوب البشرة، والغثيان، وتسارع نبضات القلب في بعض الأحيان.

أنواع الذبحة الصدرية

تنقسم إلى نوعين، الأولى الذبحة الصدرية المستقرة وهي الأكثر انتشاراً حيث يستطيع الشخص الإحساس بها قبل حدوثها لكنها تزول بمجرد الراحة أو النوم أو تناول دواء. والثاني هو الذبحة الصدرية غير المستقرة وتعد الأخطر حيث تتطلب العلاج الفوري وقد تكون بدايةً لأزمةٍ قلبية.

أسباب الذبحة الصدرية

تتنج الذبحة عن انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب والدم يحمل الأكسجين، وهو ما تحتاجه عضلة القلب حتى يمكن الإنسان من العيش. عندما لا تحصل عضلة القلب على الأكسجين الكافي، يتسبب ذلك في الإصابة بحالة مرضية تدعى الإقفار. ويتمثل السبب الأكثر انتشارًا لانخفاض تدفق الدم في مرض الشريان التاجي كما يمكن أن تضيق الشرابين القلبية (التاجية) بسبب ترسبات دهنية يُطلق عليها اللويحات وهذا يسمى تصلب الشرايين. كما يعتبر تدفق الدم المنخفض مشكلة في الإمداد أي أنه لا يحصل على الدم الممتلئ بالأكسجين بما يكفي ربما تتساءل لماذا لا تعاني من الذبحة الصدرية بشكل دائم إذا كانت الشرايين القلبية تضيق بسبب الدهون المتراكمة؟

ببساطة لأن أثناء الأوقات المطلوب فيها كمية قليلة من الأكسجين، قد تقدر عضلة القلب على الحصول كمية قليلة من تدفق الدم بدون استثارة أعراض الذبحة الصدرية عن الراحة مثلاً. ولكن عندما يزيد طلب الأكسجين، يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية، وذلك عند ممارسة التمرينات على سبيل المثال.

تنتج الذبحة الصدرية المستقرة عادةً عن الإجهاد البدني حين صعود السلم، أو ممارسة التمرينات أو السير، يتطلب القلب المزيد من الدم، ولكن يصعب على العضلة أن تحصل على الكمية الكافية من الدم عندما تكون الشرايين ضيقة. بالإضافة إلى النشاط البدني، يمكن لعوامل أخرى، مثل الضغط العاطفي ودرجات الحرارة الباردة والوجبات الثقيلة والتدخين، أن تتسبب في ضيق الشرايين والإصابة بالذبحة الصدرية أيضًا.

أما بالنسبة للذبحة الصدرية غير المستقرة فإذا تكونت الترسبات الدهنية في وعاء دموي متمزِق أو جلطة دموية يمكن أن تمنع أو تقلل تدفق الدم من خلال الشريان الضيق بسرعة، وذلك يؤدي إلى خفض تدفق الدم إلى عضلة القلب بشكل مفاجئ. كما يمكن للذبحة غير المستقرة أن تنجم عن الجلطات الدموية أيضًا والتي تُحدِث بدورها انسداد تام أو جزئي في الأوعية الدموية للقلب. وتسوء الذبحة غير المستقرة ولا يمكن تخفيفها بالعلاج أو الأدوية المعتادة إذا لم يتم تحسين تدفق الدم، فيُحرَم القلب من الأكسجين مما يتسبب بنوبة قلبية. علاج الذبحة الصدرية

يتواجد العديد من الخيارات لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها تغيير نمط الحياة، والأدوية، والأوعية الدموية والدعامات، أو جراحة مجازة الشريان التاجي. حيث تتمثل أهداف العلاج في تقليل شدة الأعراض والحد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة. وبالرغم من ذلكإن كنت تعاني من ذبحة صدرية غير مستقرة أو ألم مختلف عما تشعر به عادةً، فأنت بحاجة إلى مراجعة الطبيب والعلاج بشكل فوري.

#الذبحة الصدرية #أفضل طبيب صدرية في الأردن #دكتور صدرية