أسباب وأعراض مرض السكري ومضاعفاته

داء السكري هو عبارة عن مرض مزمن سببه الرئيسي، زيادة نسبة السكر (الكلوجوز) في الدم الناتجة عن عدم فاعلية انتاج غدة البنكرياس (التي تقع بين المعدة والعمود الفقري) لهرمون الانسولين المسؤول عن تحويل السكر الناتج عن النشويات والكربوهيدرات وغيرها إلى طاقة تحتاجها الأنسجة والعضلات والجسم بأكمله.



يعمل الانسولين على تنظيم مستوى السكر في مجرى الدم، فكلما ارتفع هذا المستوى، قام البنكرياس بإفراز نسبة أكبر من الأنسولين والعكس صحيح، وعليه فإن أي اختلال في نسبة كل من الانسولين والسكر في الدم ينذر بالإصابة بالسكري.



وسيتناول فريقنا في هذا المقال أسباب كل نوع من أنواع السكري، بالإضافة إلى ذكر أعراض ومضاعفات هذا المرض المزمن بشكل عام.



أسباب النوع 1 من داء السكري



إن السبب الدقيق للنوع 1 من داء السكري غير معلوم، من المعروف أن جهاز المناعة، هو المسؤول عن مكافحة الفيروسات أو البكتيريا الضارة، إلا أنه في حالة هذا النوع من السكري يقوم بمهاجمة الخلايا المنتجة للأنسولين الموجودة في البنكرياس ويدمرها، وهذا يجعل الجسم لا يحتوى على الأنسولين أو يحتوي على نسبة بسيطة منه، وبدلاً من الانتقال إلى الخلايا، يتراكم السكر في مجرى الدم.



يعتقد حدوث النوع 1 بسبب مجموعة من الاستعدادات الوراثية والعوامل البيئية، ولكن من غير المعلوم حتى الآن ما هو السبب الدقيق والمباشر له.



أسباب النوع 2 من داء السكري



في النوع 2 من داء السكري، تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين ويكون البنكرياس غير قادر على إنتاج القدر الكافي من الأنسولين للتغلب على هذه المقاومة. وبدلاً من الانتقال إلى الخلايا التي تحتاج إليها للحصول على الطاقة، يتراكم السكر في مجرى الدم.



ويعد السبب وراء ذلك بالتحديد غير معلوم، على الرغم من الاعتقاد بأن العوامل البيئية والوراثية لها دور في تطور النوع 2 من داء السكري، وترتبط زيادة الوزن بشكل قوي بتطور النوع 2 من داء السكري، ولكن أيضًا لا يعاني كل مصابي النوع 2 من داء السكري زيادة الوزن.



أسباب السكري الحملي



في أثناء الحمل، تنتج المشيمة هرمونات لتعزيز الحمل، تجعل هذه الهرمونات الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين.



وعادة يستجيب البنكرياس بإنتاج كمية إضافية كافية من الأنسولين للتغلب على هذه المقاومة، لكن البنكرياس لا يستطيع المتابعة بالمستوى المطلوب في بعض الأحيان، وعندما يحدث هذا، تصل كمية جلوكوز ضئيلة جدًا إلى الخلايا بينما يبقى الكثير جدًا منه في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري الحملي.



أعراض مرض السكري



ونذكر من علامات هذا المرض الاكثر شيوعا:



زيادة العطش، كثرة التبول، الجوع الشديد، فقدان الوزن غير المبرر، الإرهاق، التهيج، عدم وضوح الرؤية، قرح بطيئة الشفاء، العدوى المتكررة، مثل عدوى اللثة أو الجلد، وعدوى المهبل.



مضاعفات مرض السكري



في حال تم اهمال مرض السكري عند الإصابة به وعدم متابعته، من الممكن أن تنشأ المضاعفات التالية:





  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يزيد داء السكري بشكل كبير من خطر الإصابة بعدة مشكلات في القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرض الشريان التاجي المصحوب بألم في الصدر (ذبحة صدرية) ونوبة قلبية وسكتة دماغية وتضيق الشرايين (تصلب الشرايين).



  • تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي): يمكن أن تؤدي نسبة السكر الزائدة إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) التي تغذي الأعصاب، وخاصة في الساقين. وقد يتسبب ذلك في الشعور بوخز أو خدر أو حرق أو ألم والذي يبدأ عادةً في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين وينتشر تدريجيًا إلى أعلى.



  • تلف الكلى (اعتلال الكلى): تحتوي الكلى على الملايين من مجموعات الأوعية الدموية (الكبيبات) التي تنقي الدم من الفضلات. يمكن أن يضر داء السكري بنظام التنقية الدقيق هذا. يمكن أن يؤدي التلف الشديد إلى الفشل الكلوي أو إلى الإصابة بالمرحلة الأخيرة من مرض الكلى الذي لا يمكن علاجه، الأمر الذي قد يتطلب غسيل كلى أو زراعة كلى.



  • تلف العين (اعتلال الشبكية). يمكن أن يؤدي داء السكري إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين (اعتلال الشبكية السكري)، مما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بالعمى. كما يزيد داء السكري من خطر الإصابة بحالات خطيرة أخرى متعلقة بالبصر، مثل إعتام عدسة العين والزَرَق (المياه الزرقاء).




والآن بالإمكان زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعدك لدى أفضل أطباء السكري والغدد الصماء في الأردن.

#السكري #أعراض السكري #دكتور سكر وغدد صماء #أفضل طبيب سكري في الأردن