التهاب المفاصل الصدفي وعلاجه

يُعتبر مرض التهاب المفاصل الصدفي حالة مزمنة تؤدي إلى تشكل بقع بيضاء وحمراء متقشرة على الجلد، وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع التهاب المفاصل الصدفي.

التهاب المفاصل الصدفي

يعد هذا المرض من أشكال التهاب المفاصل والتي تؤثر على بعض الأشخاص الذين يعانون من الصدفية، والتي تتميز بوجود بقع حمراء من الجلد تعلوها قشور ذات لون فضي. فيُصاب معظم الأشخاص في البداية بالصدفية، ومن ثم يتم تشخيص إصابتهم بالتهاب المفاصل الصدفي. ولكنها تبدأ بمشكلات المفاصل في بعض الأحيان قبل ظهور أية الآفات الجلدية.

تعد آلام المفاصل وتورمها الأعراض الأساسية لمرض التهاب المفاصل الصدفي. كما يمكنها التأثير على كافة أجزاء الجسم، بما في ذلك أطراف الأصابع والعمود الفقري، وتتراوح شدة الآلام بين الطفيف والحاد. قد يحدث في كل من الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي تناوبًا بين فترات شدة المرض وفترات هدوئه.

ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الصدفي لذا يقوم الطبيب بالتركيز على التحكم في الأعراض والوقاية من أي تلف قد يلحق بالمفاصل. جيث يمكن أن تؤدي الإصاابه بالتهاب المفاصل الصدفي إلى الإعاقة في حالة عدم العلاج.

أسباب التهاب المفاصل الصدفي

لم بتم التعرف على السبب الحقيقي وراء الإصابة بالصدفية والتهاب المفاصل الصدفي، ولكن للعوامل الوراثية والبيئية أهمية كبرى بالإصابة بهذا المرض؛ ومن المعروف أنه في العائلات التي فيها مرضى صدفية، يوجد الكثير من المصابين بنفس المرض. وتكون احتمالية الإصابة بالصدفية 50 مرة أكبر، إذا كان هنالك أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى يعاني من مرض الصدفية. كما أظهرت دراسات أجريت على التوائم المتطابقين، أنه في حال كان أحدهم مريض، فإنه في 70٪ من الحالات، يصاب التوأم الثاني بالصدفية في مرحلة ما في حياته.

كما تشمل العوامل البيئية المسببة لالتهاب المفاصل الصدفي، أنواعًا مختلفة قبل ظهور التهاب المفاصل الصدفي، والتعرض للإصابة يمكن أيضًا، أن يكون عامل مهمّ للإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي، لدى المرضى الذين يعانون من مرض الصدفية في الجلد.

أعراض التهاب المفاصل الصدفي

يعتبر كل من التهاب المفاصل الصدفي والصدفية مرضان مزمنان يزدادان سوءًا بمرور الوقت، ولكن ربما تمر بفترات تتحسن فيها الأعراض. ومن الجدير بالذكر أن التهاب المفاصل الصدفي يصيب المفاصل في جانب واحد أو في كلا الجانبين. وتتشابه أعراض التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي في علاماتها أحيانًا. ويسبب كلا المرضين ألم في المفاصل وتورمها والألم عند لمسها.

ولكن يسبب التهاب المفاصل الصدفي في بعض الاعراض الأخرى مثل تورم أصابع اليدين والقدمين فقد يسبب ألمًا في أصابع القدمين واليدين وتورمهما ليصبح شكلهما مشابهًا للسجق. كما ومن الممكن أن تصاب بتورم اليدين والقدمين وتشوههما قبل ظهور العلامات الواضحة في المفاصل.

كما تظهر أعراض ألم القدم في نقاط التحام الأوتار والأربطة مع العظام، وبالأخص في الجزء الخلفي من الكاحل أو في باطن القدم (التهاب اللفافة الأخمصية). بالإضافة إلى ألم أسفل الظهر فقد يُصاب بعض الناس بحالة تسمى التهاب الفقار كنتيجة للالتهاب. ويسبب داء الفقار التهاب المفاصل بشكل أساسي بين مفاصل فقرات العمود الفقري والمفاصل بين العمود الفقري والحوض.

علاج التهاب المفاصل الصدفي

قد يقوم الطبيب في البداية إعطاء المريض أدوية غير ستروئيدية مضادة للالتهابات، والتي تكون ملائمة لجميع المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي تقريبًا، وخصوصًا بالتهاب العمود الفقري. كما يمكن في حالة إصابة مَفْصِلٍ واحد فقط، حقن المَفصل بالستروئيدات بشكل موضعي.

كما يجب في حالة عدم استجابة المريض لهذه الأدوية، فيتوجب فحص إمكانية استخدام العلاج بأدوية من الدرجة الثانية كالسالزوبرين، وميتوتريكسات أو السيكلوسبورين حيث من المفترض أن تعمل هذه الأدوية بتخفيف الالتهاب ومنع حصول ضرر للمفاصل.

بالإضافة إلى وجوب إجراء فحوصات للصيغة الدموية (CBC)، وفحوصات وظائف الكبد والكُلي بانتظام، وذلك، بسبب الأعراض الجانبية للأدوية.

وإذا كانت هذه الأدوية لا تساعد في الحالات المستعصية، فتوجد إمكانية إعطاء أدوية جديدة، مثل رميكييد والذي يمكنه أن يساهم في معالجة المفاصل والصدفية الجلدية لدى أغلبية الحالات المصابة بهذا المرض بنسبة تصل إلى 80%.

#علاج الصدفية #الصدفية #دكتور صدفية #التهاب مفاصل صدفي #دكتور التهاب مفاصل