الشقيقة: الأسباب والأعراض والعلاج

نستطيع القول أن مرض الشقيقة هو اضطراب يؤدي إلى الإصابة بعدد من حالات الصداع المتكرر، والذي قد يشمل أعراض أخرى مثل الغثيان والشعور بالتعب الكامل وقد يصيب الشخص المصاب بقيىء، وعادة ما تختفي هذه الأعراض بين حالات اختفاء الصداع ورجوعه.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض الشقيقة.



ما هي أسباب مرض الشقيقة؟



مع الأسف حتى الآن لم يتم التعرف على المسبب الرئيسي للشقيقة، ولكن في بعض الدراسات أوضحت أن تغيراتٍ في كيمياء الدم قد تكون هي المسببة ومن أهمها هيرمون السيراتونين، فعندما يزداد تركيزه في الدم تتقلص الأوعية الدموية، وعندما يقل تركيزه بشكل كبير تتمدد هذه الأوعية مما يؤدي إلى انتفاخها، وهذا الانتفاخ قد يسبب الألم والمشاكل الأخرى. وتشير بعض الدراسات إلى أن تغيرات في كهربائية الدماغ تصاحب هذا الألم. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عوامل وراثية تلعب دوراً مهمأ في هذا المرض. وتجدر الإشارة إلى العوامل التالية التي قد تؤدي لهذا المرض:





  • التغيرات الهرمونية: بعض النساء قد يعانون من الشقيقة في وقت الدورة الشهرية، ويعتقد أن التغيرات في مستوى هرمون الإستروجين هو السبب، ولكن عند البعض الآخر قد يتحسن وضعهم أثناء هذه الفترة.



  • التغيرات العاطفية: مثل: القلق، والكآبة، والعصبية، والفرح تزيد نسبة حدوث الشقيقة للمريض.



  • الأنشطة الجسدية: مثل: التعب، وقلة النوم، وشدّ العضلات، وبعض الأنشطة المرهقة.



  • النظام الغذائي: قد تزيد بعض الممارسات الغذائية غير الصحيحة كقلة الأكل، والجفاف، وشرب المنبهات، وشرب الكحول، وأكل الشوكولاتة، وانخفاض مستوى السكر في الدم الوضع سوءاً.



  • البيئة: قد يؤثر التغير في الظروف المناخية، أو الوجود في بيئة ملوثة، أو التعرض للضوء القوي أو الأصوات العالية، على زيادة احتمالية الإصابة بنوبات الشقيقة.



  • الأدوية: هناك بعض أنواع الأدوية التي قد تزيد احتمالية الإصابة بنوبات الشقيقة، مثل: أدوية منع الحمل، وأدوية الهرمونات التعويضية، والأدوية المنومة، والأدوية الموسعة للشرايين.




ما هي أعراض مرض الشقيقة؟



في الحقيقة يمكن تقسيم الأعراض التي تظهر على المصابين بالشقيقة بحسب المرحلة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه المراحل تختلف في شدتها ودرجة حدوثها من مصاب إلى آخر، بالإضافة إلى احتمالية تعرّض الشخص للشقيقة دون صداع، وفيما يأتي بيان هذه المراحل:



مرحلة البادرة: هناك بعض الأعراض التي تظهر على المصابين بالشقيقة قبل يومين أو يومين من ظهور النوبة، وذلك خلال مرحلة تعرف بالبادرة، وغالباً ما تتمثل هذه الأعراض باشتهاء أنواع معينة من الطعام، والشعور بالتعب والإعياء العام وقلة الطاقة، والاكتئاب، وكثرة التثاؤب، إلى جانب معاناة المصاب من فرط النشاط، وعدم الاستقرار، وتيبّس الرقبة.



مرحلة الهالة: حيث تظهر هذا الأعراض في الحالات التي يكون فيها الشخص مصاباً بالصداع النصفي المصحوب الهالة، إذ يمكن القول إنّ للصداع النصفيّ نوعَين أساسيين، أمّا أولهما فهو غير مصحوب بالهالة وعندها لا تظهر أعراض ههذ المرحلة، وأمّا النوع الآخر فهو الصداع النصفيّ المصحوب بالهالة وتظهر في مثل هذه الحالة أعراض هذه المرحلة، وغالباً ما تتمثل هذه الأعراض بمشاكل في النظر، والنطق، والإحساس، والحركة، ومن الأمثلة على ذلك فقدان مؤقت للنظر، ورؤية أشكال أو بقع لامعة أو أضواء ساطعة، وكذلك الشعور بالوخز في الوجه والذراعين والساقين، بالإضافة إلى احتمالية معاناة الشخص من صعوبة النطق بشكلٍ واضح.



نوبة الصداع: تعتبر مرحلة نوبة الصداع أشد المراحل وأكثرها خطورة، وقد تتداخل مع أعراض الهالة ذاتها، وقد تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام، وعلى الرغم من تفاوت واختلاف أعراض نوبة الصداع بين المصابين بالشقيقة، إلا أنّ هناك بعض الأعراض العامة التي يمكن إجمالها فيما يأتي: زيادة الحساسية للضوء والأصوات. الدوخة والشعور بأنّ الشخص على وشك الإغماء. الشعور بالغثيان وربما التقيؤ. ألم في الرأس، وغالباً ما يكون في جهة واحدة، إمّا بالشق الأيسر، وإمّا بالأيمن، وإمّا في مؤخرة الرأس، وإمّا في مقدمته، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم قد يكون على شكل نبض أو وخز.



ما هو علاج مرض الشقيقة؟



للأسف لا يوجد علاج جذري لمشكلة الشقيقة فهي مشكلة مزمنة، لكن هناك بعض الأمور التي يجب اتباعها لخفض أو تقليل حدة الصداع عند حدوث النوبة، وخفض مرات تكرار نوبة الصداع بحيث لا تزيد عن مرتين شهرياً، ومن هذه الأمور محاولة النوم للتخفيف من الألم، تجنب القهوة والأصناف التي تحتوي على الكفايين، وبعض أنواع الأطعمة بالجبنة والشوكولاته. واستخدام بعض أنواع المسكنات كالبروفين والفولترين وبعض أنواع مضادات القيء، وهناك من يصف له الطبيب الأرجوتامين، السوماتريبتان اعتماداً على نوع الشقيقة. كما أن تجنب الحبوب المضادة للحمل والهرمونات التي تحتوي على الإستروجين، وتجنب التوتر، والدخان، سيعمل جميعهم على التقليل من تأثير انقباض الأوعية الدموية.

#الشقيقة #دكتور دماغ وأعصاب #علاج الشقيقة