دواعي إجراء أطفال الأنابيب ونسب النجاح

إنجاب الأطفال هو النتيجة الحتمية والطبيعية للزواج، وكل زوج وزوجة ينتظرون هذا الحدث المهم للبدء في بناء أسرةٍ يعمّها الفرح والسرور، إلّا أنّه من غير الطبيعي أن تكون الأسرة غيرَ قادرةٍ على إنجاب طفل، وهنا تتحوّل حياة الزوجين إلى كابوس، وتبدأ رحلة البحث عن العلاج والتعرف على أسباب حدوث ذلك، قد تكون الزوجة هي السبب وقد يكون الزوج، فيصبح كل طرف يلوم الطرف الآخر، ويحمّله مسؤولية عدم القدرة على الإنجاب، وكانت معظم هذه الحالات تنتهي بانفصال الزوجين. وتعتبر عملية أطفال الأنابيب هي الحل الأمثل في الكثير من الأحيان، وهي عملية تجرى عن طريق التلقيح الصناعي.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن أطفال الأنابيب.

ما هي دواعي إجراء عملية أطفال الأنابيب؟

تستخدم تقنية أطفال الأنابيب في علاج الكثير من حالات العقم، وفيما يلي بيان لأهم الحالات التي يُلجأ فيها لهذه التقنية:

  • انسداد قناة فالوب: إذ إنّ انسداد قناة فالوب أوتعرّضها للضرر يحول دون إخصاب البويضة أو انتقال الجنين إلى الرحم.

  • فشل المبايض المبكر: وتتمثل هذه الحالة بفقدان المبايض قدرتها على أداء وظيفتها قبل بلوغ المرأة سنّ الأربعين عاماً، ويترتب على الإصابة بهذه الحالة عدم إنتاج هرمون الإستروجين أو فقدان القدرة على إطلاق البويضات بشكل طبيعي.

  • بطانة الرحم الهاجرة: تتمثل هذه الحالة بنمو جزء من نسيج بطانة الرحم خارجه، ويؤثر ذلك في وظيفة المبايض، والرحم، وقناتي فالوب.

  • الأورام الليفية الرحمية: تُعتبر هذه الأورام حميدة وتنمو في جدار الرحم، ويُلاحظ شيوعها لدى النّساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والأربعين عاماً، وفي الحقيقة إنّ الإصابة بهذه الأورام تؤثر في قدرة البويضة المخصبة على الانغراس في بطانة الرحم.

  • ربط أو إزالة قناة فالوب في السابق: يُلجأ إلى تقنية أطفال الأنابيب كحل بديل عن عكس ربط قناة فالوب إذا رغبت المرأة بحدوث حمل بعد خضوعها لعملية ربط قناة فالوب في السابق؛ وهي عملية تُجرى بهدف منع الحمل بشكل دائم.

  • ضعف إنتاج أو وظيفة الحيوانات المنوية: تُجرى تقنية أطفال الأنابيب في حال وجود مشاكل في الحيوانات المنوية لدى الرجل مما يؤثر في قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة، ومن أبرز هذه المشاكل انخفاض تركيز الحيوانات المنوية، أو ضعف حركتها، أو وجود اضطرابات في شكلها أو حجمها.

  • العقم غير المُبرر: يُقصد بالعقم غير المبرر عدم اكتشاف سبب مُعين للعقم بالرغم من تقييم جميع الأسباب الشائعة لهذه الحالة.

  • الأمراض الوراثية: في حال وجود خطر لانتقال أحد الأمراض الوراثية من أحد الأبوين إلى الطفل يمكن اللجوء لتقنية أطفال الأنابيب، وفحص الأجنة قبل نقلها إلى الرحم، بحيث تُنقل الأجنة التي لا تحتوي على اضطرابات جينية فقط إلى الرحم.

  • الإصابة بالسرطان: قد يؤثر العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي الذي قد يتلقّاه مريض السرطان في الخصوبة، وفي هذه الحالة يُلجأ إلى أطفال الأنابيب كوسيلة للحفاظ على الخصوبة، إذ يتمّ الحصول على البويضات من رحم المرأة ومن ثمّ تجميدها، أو تُخصيبها ثم تجميدها بغرض استخدامها في المستقبل.

ما هي المشاكل المصاحبة لعمليات أطفال الأنابيب؟

من الممكن عدم حصول الحمل في كثير من الحالات، ويعتمد نجاح هذه العملية بشكل كبير على عمر المرأة، فكلما تقدمت المرأة في العمر تكون فرصة حدوث الحمل أقل. وتعتبر أطفال الأنابيب الصناعي مكلفة من الناحية المادية، ويمكن أن يعاني الزوجان من المشاكل النفسية أثناء إجراء هذه العملية، وتزداد هذه المشاكل إذا لم يحصل الحمل، ويجب تقديم الدعم النفسي من قبل العائلة والطاقم الطبي للزوجين أثناء فترة إجراء هذه العملية.

ما هي نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب؟

نجاح هذه العملية يعتمد على مهارة طبيب الأنابيب وعمر الأم التي تؤخذ منها البويضة، فكلّما كان عمر الأم أصغر تكون فرص النجاح أكثر، وعلى الرغم من هذه العوائق إلّا أنّ نسبة نجاح الوصول إلى حمل تصل إلى 70% بعد أربع محاولات، وهذا العلم كغيره من العلوم في تقدم مستمر ومتواصل فبعد أن كان عدم حصول حمل كارثة تحلّ على الأسرة ولا يوجد حلول أصبح بالمقدور الحصول على أطفال عن طريقه.

#دكتور أطفال أنابيب #حقن مجهري #افضل اطباء الحقن المجهري #افضل اطباء اطفال الانابيب