الإمساك: أسبابه، علاجه وطُرق الوقاية منه

يُعرَّف الإمساك Constipation على أنّه انخفاض عدد مرات التغوُّط إلى أقل من 3 مرات في الأُسبوع الواحد، على الرغم من أنّ تشخيص حالة التغوُّط على أنّها غير طبيعيّة يختلف من شخصٍ لآخر؛ إذ يُمكن أن يعتاد شخصٌ

يُعرَّف الإمساك Constipation على أنّه انخفاض عدد مرات التغوُّط إلى أقل من 3 مرات في الأُسبوع الواحد، على الرغم من أنّ تشخيص حالة التغوُّط على أنّها غير طبيعيّة يختلف من شخصٍ لآخر؛ إذ يُمكن أن يعتاد شخصٌ ما على التغوُّط عدّة مرّات يوميًا، على الجانب الآخر قد لا تُجاوِز عدد مرّات التغوُّط لدى البعض مرة أو اثنتين في الأسبوع، بالتالي فإنّ تشخيص إصابة شخص ما بالإمساك يعتمد على النمط الذي اعتاد عليه في عدد مرات التغوُّط خلال فترة ما.

يحدث الإمساك نتيجة ارتفاع معدل امتصاص الماء من البُراز أثناء مروره عبر القناة الهضميّة، ممّا يتسبّب بجعله جافًّا وصلب القِوام، إذ إنّ الطعام يبدأ رحلته في جسم الإنسان بعد دخوله أول أجزاء الجهاز الهضمي (الفَم)، ليُتابع مَسيره خلال التجويف الهضمي حيث يتّم امتصاص المواد الغذائيّة التي يحتاجها الجسم وصولًا للقولون، هناك يتّم امتصاص الماء الموجود في مُخلّفات الأطعمة التي وصلت إليه لتتكوّن مادّة صلبة تُسمّى البُراز، بالتالي حالات الإمساك التي يُصاب به البعض تُبطِىء عمليّة مرور البُراز في القولون؛ ممّا يرفع من مُعدّل امتصاص الماء الموجود فيه ليُصبح أكثر جفافًا وأشدّ صلابة، ما يُحدِث حالة من الإجهاد وعدم الارتياح أثناء التغوُّط. [1]

أسباب الإمساك

قد تشترك مجموعة من الأسباب في مسؤوليّتها عن حالة الإمساك لدى الكثيرين، أكثر هذه الأسباب شُيوعًا كُل من: [2]

  • عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على حُصص كافية من الألياف التي يحتاجها الجسم، من هذه الأطعمة: الخضراوات، الفواكه والحبوب.
  • عدم شُرب كميّات كافية من السوائل.
  • الخمول وانخفاض معدل النشاط الجسدي المبذول خلال اليوم.
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية التي تشتمل على آثار جانبيّة تؤثّر على معدّل إخراج الفضلات من الجسم.
  • الحالة النفسيّة السلبيّة، كأن يشعر الشخص بالاكتئاب، القلق أو التوتر.
  • تغيير العادّات الغذائيّة المُتبّعة.
  • إهمال الحاجة العاجلة للتغوُّط.
  • الحَمل والولادة؛ إذ إنّ فترة الحمل خلال 6 أسابيع الأخيرة وما بعد الولادة ترتبط بارتفاع معدل حدوث الإمساك.

علاج الإمساك

تُعدّ حالة الإمساك من المشاكل الصحيّة المُزعجة التي قد تستدعي اتبّاع مجموعة من النصائح والأرشادات التي قد تساعد في التخلُّص منه، مثلًا يُنصَح الشخص الذي يُعاني من الإمساك بشُرب ما يُعادل 4 أكواب من الماء في اليوم، إلى جانب الاعتماد على شُرب بعض السوائل الدافئة خاصّة في الصباح، أيضًا يمكن لتغيير بعض العادات الغذائيّة أن يكون ذو فائدة في علاج الإمساك، كأن يرتفع معدل تواجد الخضراوات والفواكه الغنيّة بالألياف على طاولة الطعام، إلى جانب أداء بعض التمارين الرياضيّة والحِرص على الذهاب للحَمّام عند الحاجة لذلك.

إلّا أنّه أحيانًا، وفي بعض الحالات تستمر حالة عدم الارتياح ولا يمكن التخلُّص من الإمساك بسهولة على الرغم من اتبّاع الوسائل العلاجيّة السابقة، لِذا عادةً ما يُنصَح المرضى بالذهاب للمُستشفى أو مُراجعة اختصاصي الجهاز الهضمي والتنظير، خصوصًا في أيّ من الحالات التالية: [3]

  1. الشعور بحالة من الإمساك المُفاجىء مع ألَم في البطن أو تشنُجات مع عدم القدرة على التغوُّط.
  2. خروج دم مع البُراز.
  3. نقصان الوزن مع عدم محاولة ذلك.
  4. ألَم شديد أثناء التغوُّط.
  5. استمرار حالة الإمساك لأكثر من أسبوعين.
  6. عدم نجاعة أيّ من الوسائل الاعتياديّة للتخفيف من حالة الإمساك أو التخلُّص منه.
  7. تغيُّر في شكل البُراز وحجمه.

الوقاية من الإمساك

يُمكن تجنُّب الإصابة بالإمساك عبر اتبّاع مجموعة من النصائح، منها: [4]

  • شُرب ما يُعادل لتر ونصف إلى 3 لتر من الماء يوميًا، يمكن أيضًا شُرب السوائل الأُخرى مثل: المشروبات التي لا تحتوي على الكافيين أو غير المُحلّاة للحِفاظ على ترطيب الجسم.
  • الحدّ من تناول المشروبات التي تحتوي الكافيين (الشاي والقهوة)؛ فهي تتسبّب بالجفاف.
  • الاعتماد على الأطعمة الغنيّة بالألياف بنسبة أكبر مثل الخضراوات، الفواكه، الحبوب الكاملة.
  • الحدّ من تناول بعض أنواع المأكولات التي تحتوي على نسبة قليلة من الألياف، مثل: اللحوم، الحليب، الجبنة وأنواع الطعام المُعالَج.
  • الالتزام بممارسة التمارين الرياضيّة بمعدّل 30 دقيقة لخمس مرات أسبوعيًا، مثل رياضة المشي أو ركوب الدراجة الهوائيّة وغيرها.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على "البروبيوتيك Probiotocs" مثل اللبن (الزبادي)، فهي بحسب الدراسات والأبحاث تُساعد على التخلُّص من حالات الإمساك المُزمنة.
  • يمكن تناول مُكمّلات الألياف الغذائيّة وإرفاقها بشُرب كميّات وافرة من الماء حتى تستطيع أداء وظيفتها بكفاءة.
  • عدم إهمال الحاجة للتغوُّط حال الشعور بها.

المراجع

  1. Cleveland Clinic. 2019. Constipation. Retrieved from https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4059-constipation
  2. United Kingdom National Health System. 2020. Constipation. Retrieved from https://www.nhs.uk/conditions/constipation/
  3. Khatri M. 2019. What is constipation. Retrieved from https://www.webmd.com/digestive-disorders/digestive-diseases-constipation#2
  4. Moores D. 2019. What you should know about constipation. Retrieved from https://www.healthline.com/health/constipation

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية