كيف تقيس نسبة الدهون في جسمك؟

كتلة الدّهون في الجسم من أهم المعايير لتقييم الوضع الصحيّ والّلياقة البدنيّة للإنسان، وأثبتت الدّراسات أنّ وجود كتلة كبيرة من الدّهون في الجسم يزيد من احتماليّة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشّرايين، ومرض السّكّري وأمراض المفاصل.


توجد الدّهون في معظم أجزاء الجسم، كما أنّ الدّهون تزوّد الجسم بالطّاقة، وتحميه من تقلّبات درجة الحرارة ومن آثار التّعرّض للصّدمات الخارجيّة، وتُكوّنُ طبقةً عازلةً في جدار الخلايا، وتدخل في تكوين المركّبات المهمّة للجسم مثل: الهرمونات، والفيتامينات.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن طرق قياس الدهون في الجسم.


ما هي طرق قياس نسبة الدهون في الجسم؟


يتم قياس نسبة الدّهون في الجسم بقسمة وزن الدّهون على إجمالي الوزن، والدّهون من المركّبات الأساسيّة الضّرويّة لحياة الإنسان ولعمليّة التّكاثر، ونسبة الدّهون في جسم المرأة أعلى منها في جسم الرّجل، بسبب وظائف الهرمونات ومتطلّبات الحمل والولادة. يتمّ تخزين الدّهون في الخلايا الدّهنيّة التي تشكّل النّسيج الدّهنيّ، ويمكن قياس مستوى الدّهون في الجسم بعدّة طرق مثل:


قياس نسبة الدهون عن طريق مؤشر كتلة الجسم:


يتم استخدم هذه الطريقة في حال كان الشخص يعاني من مرض السكري، أو مرض ارتفاع ضغط الدم، أو بعض أمراض القلب، أو في حال كان ممّن يعانون من الوزن الزائد، ويتم تحديد مؤشر كتلة الجسم عن طريق معرفة الطول والوزن، ثمّ تقسيم الوزن الكليّ على الطول مربع، وتحديد الوضع الصحي للشخص بناء على النتيجة النهائية.


فكلما كانت النتيجة مرتفعة زادت فرصة الإصابة بالأمراض، حيث تتراوح النسبة الطبيعية بين 18.5-24.9، وتختلف هذه النسبة من شخصٍ لآخر تبعاً لحالته الصحية، والعمر، والنشاط الرياضي، ولا بد من الإشارة إلى أنّه من الممكن الحصول على نتيجة صحيحة حول نسبة الدهون في الجسم بناء على هذه الطريقة.


قياس نسبة الدهون عن طريق استخدام شريط القياس:


تتميز هذه الطريقة بدقتها مقارنةً بالطريقة السابقة، حيث تعتمد على تحديد مكان تراكم الدهون في الجسم، ففي حال كانت متراكمة في منطقة الفخذين فإنّ خطر الإصابة بأمراض القلب يقل مقارنةً بتراكمها في بعض المناطق الأخرى، مثل منطقة الخصر، ولا بد من الإشارة إلى أنّه يتم قياسها بوضعية الوقوف، مع مراعاة ارتداء الملابس الداخلية فقط، ثمّ لف شريط حول منطقة الخصر دون الضغط على الأنسجة، وأخذ نفس عميق، ثمّ قياس محيط الخصر، علماً بأن المعدل الطبيعي للدهون في منطقة الخصر يعادل 89سم للسيدات، و101 سم للرجال، وكلما زاد الرقم زاد معدل الإصابة بالخطر.


قياس نسبة الدهون عن طريق استخدام الفرجار:


هذه الطريقة من أكثر الطرق عرضةً للخطأ، خاصةً مع الأشخاص الذين يعانون من النحافة المفرطة، أو السمنة المفرطة، وذلك نتيجة اعتمادها على الفرجار وشد الأنسجة، لذلك لا بد من تثبيت الضغط في كل المناطق التي يتم قياسها، حيث من الممكن قياس ثلاث مناطق في الجسم أو سبع مناطق، ولا بد من الإشارة إلى أنّه يتم استخدام هذه الطريقة لتحديد الدهون المتراكمة تحت الجلد بداعي شدها، وقرصها بالفرجار.


قياس نسبة الدهون عن طريق ممانعة التوصيل الكهربائي:


في الحقيقة تعتمد هذه الطريقة على مقاومة التوصيل الكهربائي، حيث يتم قياس نسبة سريان الكهرباء في الدهون مقارنةً بالأنسجة الأخرى، ويتم تطبيقها عن طريق توقيف الشخص بلا حذاء على لوح معدني ويتم من خلاله توصيل الكهرباء إلى الجسم، أو من خلال إمساك الجهاز باليدين، ثمّ قراءة النتيجة، علماً بأنّها تختلف من شخص لآخر تباً لنوع التمارين الرياضية التي يتم ممارستها، وكمية الماء في الجسم، بالإضافة لاختلاف نوع النظام الغذائي، ونسبة التعرق، وكمية الكحول المتناولة، لذلك من المفضل عدم تناول الأطعمة قبل ثلاث ساعات من وقت إجراء الفحص، بالإضافة لتجنب ممارسة التمارين الرياضية العنيفة قبل 12 ساعة، والابتعاد عن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين قبل الفحص.


قياس نسبة الدهون عن طريق قياس الوزن تحت الماء:


وتعتمد هذه الطريقة على غمر الجسم بالماء، ثمّ قياس كمية الماء المزاح، واستخدامه لقياس نسبة الدهون في الجسم، وكلما زادت الماء المزاحة زادت كمية العظم والعضلات، وقد تكون هذه الطريقة صعبة بسبب اعتمادها على غمر الجسد بالماء لعدة ثواني بعد إخراج هواء الزفير من الجسم.

#السمنة #نسبة الدهون #أخصائي تغذية #أفضل دكتور سمنة في الأردن